التكبالي: فشل مبادرة توحيد الحكومة سببه تدخلات خارجية وتراجع المشري

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب علي التكبالي أن المجتمع الدولي لا يُظهر أي رغبة حقيقية في إنهاء الأزمة الليبية، رغم التصريحات المتكررة من الجانب الأميركي حول قرب تحقيق الاستقرار، مشددًا على أن التدخلات الخارجية لا تزال تشكّل العائق الأبرز أمام أي تسوية سياسية شاملة.

المبادرة سقطت بتراجع المشري

التكبالي أوضح، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أن المبادرة المشتركة التي أطلقها رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة السابق خالد المشري بشأن تشكيل حكومة موحدة، كانت تستهدف فرض أمر واقع أمام البعثة الأممية، إلا أن تراجع المشري عنها أدى إلى فشلها.

أيادٍ خفية وراء الإجهاض

وأشار التكبالي إلى أن فشل المبادرة لم يكن فقط نتيجة التراجع، بل جاء أيضًا بفعل تدخلات خارجية وأطراف خفية سعت لإفشالها رغم ما حملته من بارقة أمل لتوحيد السلطة التنفيذية، مؤكدًا أن هذه التحركات تمت بعلم بعض الجهات الدولية.

صراع النفوذ الدولي مستمر

واعتبر أن ليبيا لا تزال ساحة لصراع النفوذ بين دول مثل إيطاليا وفرنسا وتركيا، مبينًا أن الوضع لن يتغير ما لم تتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر، وقال: “كما قلت دائمًا، ليبيا ستظل رهينة التدافع الدولي في ظل غياب موقف أميركي حاسم”.

رفض الوصاية الخارجية

وشدد عضو مجلس النواب على أن المجلس لا يعارض أي جهود داخلية أو خارجية تهدف لحلحلة الأزمة، لكنه يتمسك برفض أي وصاية خارجية على القرار الوطني، ويؤكد على ضرورة احترام السيادة الليبية.