نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الطاقه الشمسية.. دفعة قوية لزراعة وتعمير الواحات والأراضي الصحراوية - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025 10:40 مساءً
تعتبر الطاقة الشمسية هي القاطرة التي تحمل على عاتقها التوسع الزراعي والتنمية في واحات مصر وصحرائها فما كان لهذه المناطق النائية أن يتم زراعتها دون وجود الطاقة اللازمة لتشغيل الآلات وطلمبات سحب المياه من الآبار التي تعتمد عليها الزراعة في هذه المناطق.
ومما لا شك فيه أن مئات الالاف من الأفدنة التي تم استصلاحها وزراعتها خلال السنوات الماضية كان الفضل الأول فيها للطاقة الشمسية، والتوسع الزراعي في واحات مصر مر بعصور مختلفة صعودا وهبوطا وارتبط ازدهار ورخاء واحات مصر عبر كل العصور بمدى ما تحقق من تطور ونجاح في الزراعة وعندما تتدفق مياه الآبار والعيون تستصلح الأرض وتزيد مساحة الأراضي الزراعية ينتشر العمران ويعم الرخاء وتشيد المعابد والقصور وتسجل على جدرانها تلك الحضارة التي جوهرها الزراعة بدأ من عصور الاسر الفرعونية القديمة والوسطى إلى عصور الاسر الفرعونية الحديثة.
تاريخ واحات مصر
ولم يختلف الأمر في العصر الروماني حيث كانت واحات مصر مركزا عمرانيا عامرا بالسكان وكانت تساهم في إمداد الإمبراطورية الرومانية بالقمح حتى أصبحت سلة الغلال للدولة الرومانية وهذا ما تؤكده الشواهد الكثيرة سواء الاثرية أو التاريخية أو ما نقل عن التراث القديم كذلك الحال في العصر المسيحي والعصر الإسلامي حيث صنعت الزراعة حضارة باقية حتى الآن وعندما تبدأ مياه الآبار والعيون في الجفاف تتآكل مساحة الأراضي الزراعية رويدا رويدا ويدق ناقوس الخطر وتظهر علامات البؤس والفقر ويقترب الهلاك من الجميع حدث هذا في فترات كثيرة من تاريخ واحات مصر كان آخرها في الفترة من 1945 الى 1959 وهي الفترة التي جفت معظم ابارها وعيونها و انخفضت فيها المساحة الزراعية إلى أقل من الثلث في كل واحات مصر.
تعمير الصحراء
وهذا الأمر دعا إلى الدولة لإنشاء هيئة لتعمير الصحاري شملت كل واحات مصر كما يقول أيمن خلاوي موجه الصحافة المدرسية بإدارة الواحات البحرية وصاحب إحدى شركات الطاقة الشمسية، ومن خلال هذه الهيئة قامت الدولة بحفر الآبار التي كانت تتدفق ذاتيا واستصلاح وزراعة الآلاف الأفدنة وخلق فرص عمل كثيرة للعاطلين من
أهالي الواحات الذين كانوا في أشد الحاجة إليها، وفي نهاية القرن الماضي دخلت واحات مصر مرحلة جديدة في الري بعد توقف التدفق الذاتي لمياه معظم الآبار والعيون الجوفية لذا لجأت الدولة والأهالي إلى استخدام الطاقة من البترول والكهرباء والطاقة الشمسية في رفع المياه من أعماق الآبار بالآلات وطلمبات رفع المياه وبدأت المساحات الزراعية تزداد تدريجيا في كل واحات مصر وصحرائها.
تركيب خلايا الطاقة الشمسية
أما الآن فعصر جديد للتوسع الزراعي يعتمد فيه بشكل كلي على الطاقة الشمسية، ويضيف خلاوى بأنه يقوم بتركيب خلايا الطاقة الشمسية في الواحات البحرية وواحة الفرافرة وواحة الداخلة وواحة الخارجة.
ويقول محمود رجب يونس صاحب شركة للطاقة الشمسية، إن الطاقة الشمسية ساهمت بقدر كبير في زيادة المساحة الزراعية للواحات والمناطق الصحراوية في كل محافظات مصر التي من الصعب وصول طاقة كهربائية من مصادر ثابتة مثل كهرباء السد العالي أو من طاقة المواد البترولية كالسولار والبنزين والمازوت، لأن طلمبات سحب المياه من الآبار تحتاج إلى طاقة منتظمة وبعض المناطق تصلها كهرباء السد العالي لكن أحيانا تكون طاقة غير منتظمة عندما تزيد عليها الأحمال وتقل شدة التيار عن 220 أمبير لذا تكون غير قادرة على تشغيل هذه الطلمبات خاصة في ساعات الذروة في نهار شهور الصيف.
وأضاف أن المناطق التي يقوم بتركيب خلايا الطاقة الشمسية بها المناطق الزراعية الجديدة في في الواحات البحرية و منطقة البحور بين القاهرة والواحات البحرية وكذلك في مناطق زراعية جديدة بمحافظة المنيا.
توليد الكهرباء النظيفة
وعن ألواح الطاقة المستخدمة يقول منها المصري ومنها الصيني ومنها الماليزي وكل له سعر، ويؤكد المهندس أيمن موسي عمار، مدير المكتب الفني لإدارة الرىي بالواحات البحرية، على أهميه الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء النظيفة والمستدامة والمتجددة والصديقة للبيئة وتجنب الآثار السلبية للوقود الأحفوري وتأثيره على التغييرات المناخية ويشير إلى أن مصر بيئة ملائمة لاستخدام هذه الطاقة لسطوع الشمس طوال شهور السنة وهو ما يؤدي إلى التوسع الزراعي في مناطق صحراوية بعيدة عن العمران يصعب وصول الطاقة الكهربائية أو الطاقة من المواد البترولية.
على سبيل المثال يمكن القول إن الواحات البحرية تم زراعة ما يقرب من تسعين بالمئة من أراضيها ويرجع الفضل للطاقة الشمسية، كما أن معظم الآبار التي تديرها إدارة الري في الواحات البحرية والتي تعمل بالسولار تم استبدالها بالطاقة الشمسية، أما الآبار التي تعمل بالكهرباء فهناك صعوبة في استبدالها بالطاقة الشمسية نظرا لأن هذه الآبار تعمل حوالي 16 ساعة متواصلة والطاقة الشمسية تعمل حوالي ثمان ساعات فقط.
اقرأ أيضاًكلية التربية النوعية تُنظم الملتقى الثاني للدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية
حملة مكبرة لتطهير ترعة كفر طنبدي بصناديد وإزالة التلوث بالتنسيق بين البيئة والري
جامعة حلوان تحصد المراكز الأولى في مسابقة Enactus Egypt 2025
0 تعليق