أسفرت حملة أمنية نوعية، شهدتها مدينة إمزورن خلال الأيام الأخيرة، عن توجيه ضربة موجعة لشبكات ترويج مخدر الكوكايين، في إطار جهود متواصلة لمكافحة الجريمة بشتى أنواعها، وعلى رأسها الاتجار في المواد المخدرة.

العملية، التي تمت بإشراف مباشر من والي أمن الحسيمة حميد بحري، وقادها ميدانيًا كل من رئيس منطقة أمن إمزورن ورئيس الشرطة القضائية، بتنسيق محكم مع النيابة العامة المختصة، مكّنت من توقيف عدد من المشتبه فيهم المتورطين في ترويج "الكوكايين"، كما تم حجز كميات مهمة من هذه المادة المحظورة كانت معدة للترويج، في عمليات جرت في سرية تامة وباحترافية عالية.

وساهم هذا التدخل الأمني في إرباك تحركات المروجين وضرب أهم أوكارهم، حيث كانت هذه الشبكات تستهدف بالأساس فئة الشباب، مما خلف ارتياحًا كبيرًا في صفوف الساكنة المحلية، التي عبّرت عن إشادتها بالجهود المبذولة، معتبرة أن عودة الأمن بقوة إلى الواجهة يعيد الثقة للمواطن ويُكرس مفهوم الأمن المجتمعي الحقيقي.

وتندرج هذه الحملة، وفق مصادر مطلعة، في إطار مقاربة أمنية استباقية وشاملة، تروم تجفيف منابع الجريمة ومكافحة مختلف أشكال الانحراف، من خلال استهداف الرؤوس المدبرة ومروجي السموم البيضاء التي تهدد سلامة النسيج المجتمعي.