في تصعيد غير مسبوق، اقتحم 3023 مستوطناً صباح اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مشهد تخلله أداء طقوس تلمودية ورقصات استفزازية.

وتقدّم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صفوف المستوطنين خلال الاقتحام، مطلقاً تصريحات تصعيدية دعا فيها إلى "احتلال كامل لقطاع غزة وإبعاد عناصر حركة حماس"، معتبراً أن السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى يجب أن تكون نموذجاً لفرض السيطرة على القطاع.

وقال بن غفير خلال تصريحاته من داخل المسجد الأقصى: "فيديوهات حماس لن تُرهبنا، ومن على جبل الهيكل أؤكد أن الاحتلال الكامل لغزة وإعلان السيادة عليها هو الطريق الوحيد لإعادة المختطفين والانتصار في الحرب".

وجاء الاقتحام تلبية لدعوات أطلقتها منظمات "الهيكل" المتطرفة لتنفيذ اقتحام واسع للمسجد الأقصى تزامناً مع ما يسمى بـ"ذكرى خراب الهيكل"، والتي تصادف اليوم، في الثالث من أغسطس.

من جهتها، حذّرت محافظة القدس من خطورة هذا اليوم، واعتبرته من أخطر التهديدات التي تواجه المسجد الأقصى منذ سنوات، مشيرة إلى أن جماعات "الهيكل" تسعى لتحويل هذا اليوم إلى "يوم الاقتحام الأكبر"، في محاولة لفرض واقع ديني وقانوني جديد داخل المسجد، وسط دعم حكومي إسرائيلي كامل لهذه الأجندة.

ويشهد المسجد الأقصى تصعيداً متواصلاً في وتيرة الاقتحامات والانتهاكات، يقوده وزراء في الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي يثير تحذيرات فلسطينية واسعة من انفجار محتمل في المنطقة بسبب هذه الاستفزازات المتعمدة داخل الحرم القدسي الشريف.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك