قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم، بالإعدام شنقًا للمتهم بقتل سيدة مسنة عمدًا وسرقتها داخل مسكنها بمدينة بدر، في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام خلال الشهور الماضية، بعد أن ارتكبها الجاني بدافع الاستيلاء على أموال المجني عليها، مستغلاً معرفته السابقة بها وعطفها عليه.

صدر الحكم برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، وعضوية المستشارين ياسر يوسف محمد، وسامح عبدالغني العنتبلي، وشريف سامي السعيد، وأمانة سر وائل فراج ومحمود الرشيدي.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن الواقعة تعود إلى 19 فبراير 2024، عندما أقدم المتهم على قتل السيدة المجني عليها مع سبق الإصرار والترصد، حيث استغل معرفته السابقة بها، واطلاعه على وضعها المالي الجيد، واعتيادها تقديم مساعدات مادية له في أوقات سابقة، فخطط للتخلص منها وسرقتها.

وأوضحت التحقيقات أن المتهم ترصد لتحركات المجني عليها وتأكد من تواجدها بمفردها داخل المنزل، فاقتحم مسكنها وقام بالاعتداء عليها بطريقة وحشية أودت بحياتها في الحال، ثم استولى على أموالها وفرّ هاربًا. وقد أسفرت جهود الأجهزة الأمنية عن تحديد هويته والقبض عليه خلال فترة وجيزة، حيث أقر بجريمته تفصيلًا أمام جهات التحقيق.

وأكدت النيابة العامة أن المتهم ارتكب الجريمة بدافع السرقة، مع سبق الإصرار، بعدما استغل الثقة التي منحته إياها المجني عليها، وخانها بطريقة بشعة، مشيرة إلى أن ملابسات الواقعة أثبتت مدى الخطر الذي يشكله استمرار هذا النوع من المجرمين في المجتمع، ما استدعى توقيع أقصى العقوبات عليه.