بثّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مقطعًا مصورًا يظهر فيه أحد الأسرى الإسرائيليين لديها، ويدعى أفيتار دافيد، وجّه خلاله رسائل استغاثة وانتقادات حادّة للحكومة الإسرائيلية، مؤكدًا أنه يواجه أوضاعًا صعبة.

وقال دافيد في التسجيل: “أنا لم آكل منذ أيام متتالية ولا أعلم ماذا سآكل، أزداد نحافة يومًا بعد آخر، وأنا في وضع سيّئ جدًا”، مضيفًا: “أشعر أنني أقترب من الموت، وما أقوم به هنا يشبه حفر قبري بيدي”.

وحمّل دافيد حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مصيره، قائلاً: “أقول لنتنياهو إنني أشعر بأنه تم التخلي عني”، في إشارة إلى غياب التحرك الجاد للإفراج عنه.

في السياق نفسه، ناشدت عائلة الأسير أفيتار دافيد سلطات الاحتلال والمجتمع الدولي، قائلةً: “يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة وإلى أفيتار أيضًا”، ودعت الحكومة الإسرائيلية، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، ودول العالم، إلى بذل كل جهد ممكن من أجل إنقاذ ابنها.

وأمس، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس، مقطع فيديو لأحد أسرى جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تحت عنوان: “حكومة الاحتلال قررت تجويعهم”.

وظهر في المقطع المصوّر أحد الأسرى داخل أحد الأنفاق، وقد بدت عليه علامات الهزال والنحول الشديد، في إشارة إلى آثار المجاعة التي يعاني منها القطاع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر.

واستُهلّ الفيديو بلقطة أرشيفية من مقاطع سابقة نشرتها كتائب القسام ضمن دفعات التبادل الماضية، ظهر فيها الأسير أبيتار دافيد بحالة صحية جيدة، وهو يراقب لحظة الإفراج عن زملائه ضمن آخر صفقة تبادل.

وعرض المقطع مشاهد حديثة للأسير نفسه، وقد بدا عليه ضعف شديد ونحول واضح، إلى جانب صور لأطفال من قطاع غزة تظهر عليهم علامات الجوع وسوء التغذية، في مقارنة بصرية تُظهر المعاناة المشتركة بين الأسرى والمدنيين نتيجة الحصار وغياب المساعدات الإنسانية.

كما أظهر التسجيل الأسير وهو يحدّق في جدول يشير إلى عدد الأيام التي قضاها في الأسر، في لقطة تجسّد عمق المعاناة والعزلة عن العالم الخارجي، دون أن يتفوّه بأي كلمة.

المصدر: الاعلام العسكري