صحف أميركية: تغير في مزاج الشباب الأميركي تجاه الاحتلال وشركات تستغل الإبادة في غزة لتحقيق أرباح طائلة - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صحف أميركية: تغير في مزاج الشباب الأميركي تجاه الاحتلال وشركات تستغل الإبادة في غزة لتحقيق أرباح طائلة - كورة نيوز, اليوم السبت 2 أغسطس 2025 04:27 مساءً

تقرير: نور شعيتو

رصدت صحف أميركية بارزة تغيراً ملحوظاً في مواقف ومزاج الشباب الأميركيين حيال الكيان الإسرائيلي، على خلفية المجازر وعمليات التجويع الممنهجة التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة، في حين كشفت تقارير صحفية عن شراكة أميركية واضحة في الإبادة الجماعية، واستغلال شركات كبرى لما يجري لتحقيق أرباح بمليارات الدولارات.

وأكدت صحيفة واشنطن بوست أن مزاعم الاحتلال بعدم وجود أزمة إنسانية في غزة لم تعد مجدية، في ظل الصور اليومية للمجاعة والمعاناة، مشيرة إلى أن العالم بات يدرك بوضوح مسؤولية الكيان الإسرائيلي المباشرة عن ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” في القطاع.

ونقلت الصحيفة أن الضغوط الدولية على الاحتلال بلغت ذروتها، وأن حتى المدافعين عنه بدأوا، وإن متأخراً، بالاعتراف بالحقيقة، معتبرة أن هذه الاعترافات المتأخرة تشكّل لحظة مفصلية في مسار الرأي العام الدولي.

وفي السياق ذاته، أظهرت استطلاعات رأي حديثة نشرتها واشنطن بوست أن 50% من الشباب الجمهوريين باتوا ينظرون إلى الكيان الإسرائيلي بسلبية، مقارنة بنسبة 35% فقط في عام 2022، ما يعكس تحولاً لافتاً في الرأي العام داخل القاعدة الأميركية المحافظة.

واعتبرت الصحيفة أن الحرب المستمرة على غزة لم تعد تمتلك أي مبرر إستراتيجي، بل تُخاض لأسباب سياسية ضيقة تتعلق بمصلحة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن “التوظيف السياسي للحرب” هو ما أدى إلى “تدمير غير ضروري ومعاناة إنسانية هائلة”. وخلص المقال إلى أن مفتاح وقف الحرب لا يزال في يد واشنطن، التي تمتلك وحدها النفوذ الكافي لتغيير سلوك الاحتلال، لكنها اختارت مراراً عدم استخدامه.

من جهتها، أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن التجويع في قطاع غزة ليس ناتجاً عن ظروف طارئة، بل هو “سياسة ممنهجة” تنفذها حكومة نتنياهو، وسط صمت دولي وتواطؤ متعمد لتعطيل جهود الإغاثة. وأضافت أن الجوع المتفشي في غزة لم يحدث بالصدفة، بل كان نتيجة مباشرة لقرارات متعمدة اتخذها الاحتلال، مشددة على أن المجاعة تُصنع عمداً.

أما صحيفة غارديان البريطانية، فقد نشرت تقريراً تحت عنوان “من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية”، كشفت فيه أن شركات أميركية كبرى كانت “متحمسة للغاية” لدعم فظائع الاحتلال في غزة، مقابل تحقيق مليارات الدولارات من الأرباح. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعطيات تُظهر بوضوح حجم التورط الأميركي الذي لا يمكن إنكاره في ما وصفته بـ”أسوأ أزمة إنسانية يشهدها القرن الحادي والعشرين”.

ولفتت غارديان إلى أن محاولات وقف هذه “التجارة بالأسلحة” تواجه مقاومة سياسية شديدة داخل واشنطن، على الرغم من تصاعد الغضب الشعبي الأميركي إزاء دعم تلك الشركات للحرب المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق