النائب حسين جشي: الطلب من المقاومة التخلي عن سلاحها دعوة مكشوفة لتسليم لبنان لـ “إسرائيل” - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النائب حسين جشي: الطلب من المقاومة التخلي عن سلاحها دعوة مكشوفة لتسليم لبنان لـ “إسرائيل” - كورة نيوز, اليوم السبت 2 أغسطس 2025 02:00 مساءً

تخليدًا للدماء الزكية ووفاءً للنهج الحسيني المقاوم، أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس، المجاهد علي محمد حسن قوصان “صادق”، في بلدة عيترون الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، إلى جانب عوائل الشهداء، وعلماء دين، وفعاليات وشخصيات، وحشود من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب جشي كلمة قال فيها إنّه في الوقت الذي تسخّر فيه الإدارة الأميركية كل إمكاناتها للعدو الإسرائيلي وتمنحه الدعم غير المحدود سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا للقتل والتدمير، يأتي ما يُسمّى بالمبعوث الأميركي المنحاز والمخادع والمنافق والمتواطئ ليلعب دور الوسيط بين لبنان وكيان الاحتلال، فيقدّم تهديدات مبطّنة، ويطالب اللبنانيين بالتخلي عن وسائل القوة التي تردع العدو وتحمي البلد، ويصارح اللبنانيين بأنّ بلدهم متّجه نحو مصير صعب وقد يُضمّ إلى بلاد الشام، مهدّدًا بوجود الكيان اللبناني ككل. وعندما يُسأل عن الخروقات الإسرائيلية، يجيب بأنّ وقف إطلاق النار لم يكن بضمانة حقيقية، بل آلية لم يُكتب لها النجاح، وأنّ اللجنة الخماسية التي تتزعمها أميركا لم تضمن شيئًا، في حين أن قرار وقف إطلاق النار تمّ بوساطة أميركية بناءً على طلب “إسرائيل”.

ورأى النائب جشي أنّ الإدارة الأميركية تعمل لتحقيق ما تسعى إليه “إسرائيل”، والمتمثل فقط بضمان أمنها، وأنّ الوسيط برّاك، عندما يقول إن لا ضمانة لوقف الخروقات الإسرائيلية، فهذا يعني أنّه لا يُعنى لا بلبنان ولا بشعبه، بل كل ما يعنيه هو أمن “إسرائيل”. وهو حين يُطالَب بضمانات للبنانيين، فيقول إنه “مجرد وسيط” ولا يستطيع الضغط على “إسرائيل”، فذلك يعني أنه ليس وسيطًا، بل طرفًا في العدوان.

وسأل النائب جشي: كيف يمكن للبنانيين أن يراهنوا على وسيط لا يملك حتى الجرأة على مطالبة “إسرائيل” بوقف اعتداءاتها؟ بل لا يستطيع حتى أن يُصرّح بذلك؟ معتبراً أنّ هذا يعدّ دليلاً إضافيًا على أنّ أميركا هي شريك كامل في العدوان الإسرائيلي، بل وأكثر من ذلك، يمكن القول إنّ الصهاينة يُنفّذون المشروع الأميركي في المنطقة، وأنّ هذه الحرب ليست إسرائيلية فقط، بل حرب أميركية بأدوات صهيونية، وهذا ما قاله بنيامين نتنياهو بوضوح في الكونغرس: “نحن نقاتل عنكم”.

وقال النائب جشي: “إسرائيل” ترتكب المجازر وتظهر بلباس الضحية، وتطرح على اللبنانيين، عبر بعض شركائنا في الداخل، تسليم سلاح المقاومة. فمن المستفيد الأول من هذا الطرح؟ أليس هو العدو الإسرائيلي؟ من يضمن أمن اللبنانيين؟ وأي قوة تمنع “إسرائيل” من اجتياح لبنان مرة أخرى؟ من يحمي القرى والبلدات والناس إذا لم تكن هناك مقاومة؟ هل ننتظر وعودًا أميركية جديدة لا تساوي الحبر الذي تُكتب به؟

وأضاف النائب جشي: كلنا نعلم أنّ “إسرائيل” لا تقيم وزنًا لأي وعود أو عهود. ففي العام 1982 اجتاحت لبنان ووصلت إلى بيروت، وبعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، ارتُكبت مجازر صبرا وشاتيلا. فمن يضمن ألا يتكرر المشهد؟ واليوم يُطرح داخل الحكومة ملف السيادة والسلاح، ونحن نؤمن بالدولة ونريد لها أن تكون قوية، وأن يكون السلاح بيدها، لكن السؤال: أين هي الدولة في مواجهة الاعتداءات منذ ثمانية أشهر؟ ماذا فعلت؟ هل تحركت؟ هل دافعت عن أهلها؟

وتابع النائب جشي: نحن نطالب بدولة تحمي شعبها، في الوقت الذي نؤيد فيه أن يكون السلاح بيدها، ولكن أي دولة؟ الدولة التي تملك القرار والإرادة؟ الدولة التي تملك الإمكانات؟ الدولة التي تقف في وجه العدو؟ لا الدولة العاجزة الصامتة.

وختم النائب جشي، مطالبًا السلطة السياسية بأن تجرؤ على اتخاذ قرار بتسليح الجيش اللبناني ليصبح قادرًا على حماية الأرض والسيادة، معتبرًا أنّ الطلب من المقاومة التخلي عن سلاحها دون وجود بديل حقيقي، يُعدّ دعوة مكشوفة لتسليم لبنان لـ”إسرائيل”.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق