في خطوة غير معتادة، أعلنت وزارة “الخارجية الإسرائيلية” عن سحب معظم موظفي بعثاتها الدبلوماسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك موظفي السفارة في أبو ظبي والقنصلية في دبي، بالإضافة إلى أفراد عائلاتهم، وذلك على خلفية ما وصف بـ”إنذار أمني خطير”.

ويأتي هذا القرار في أعقاب تحديث أصدره مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، شدد فيه تحذيرات السفر إلى الإمارات، ودعا المواطنين إلى “التفكير ملياً قبل السفر”، في ظل معلومات استخباراتية تفيد بزيادة محاولات التنظيمات المسلحة، ومنها “إيران وحزب الله وحماس”، لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

ورغم التكتم الرسمي، اعتُبر هذا الإجراء غير المسبوق مؤشراً واضحاً على وجود تهديدات ملموسة، إذ أكدت الخارجية الإسرائيلية أن السفير يوسي شلي سيكون آخر من يغادر البلاد، فيما رفضت التعليق على التعليمات الأمنية الصادرة لموظفيها.

وأوضح مجلس الأمن القومي أن “التحريض المتزايد ضد إسرائيل”، وخاصة بعد العدوان على غزة، زاد من احتمالية التعرض لهجمات انتقامية، مشيراً إلى أن “التجارب السابقة أظهرت أن التنظيمات الإرهابية تركز نشاطها في الدول المجاورة”.

وأضاف المجلس أن “الإمارات تخضع لتحذير سفر من المستوى الثالث منذ فترة طويلة، أي توصية بتجنب السفر غير الضروري، إلا أن التشديد الأخير يعكس مخاوف من هجمات محتملة خلال الأعياد اليهودية وعطلات نهاية الأسبوع”.

وفي توصياته، دعا المجلس الإسرائيليين الموجودين في الإمارات إلى توخي الحذر وتجنب الظهور بهوية إسرائيلية أو يهودية في الأماكن العامة، كما حثّهم على الابتعاد عن التجمعات والمؤسسات ذات الطابع الإسرائيلي أو اليهودي.

كما نصح بالاتصال الفوري بأجهزة الأمن المحلية في حال وجود أي مؤشرات على تهديد، إلى جانب التواصل مع الخط الساخن لتحذيرات السفر التابع لمقر الأمن القومي الإسرائيلي.

المصدر: وكالات