مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للعام الرابع على التوالي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن الاستيلاء على مدينة تشاسيف يار في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا وهي تعد أحد المناطق الهامة بالنسبة لكييف، والتي بدورها نفت أن هناك سيطرة روسية على المدينة. 

أوكرانيا تنفي سيطرة روسيا على مدينة تشاسيف يار 

وصرح فيكتور تريهوبوف، المتحدث باسم مجموعة العمليات الاستراتيجية "خورتيتسيا"، بأن هذه المعلومات لا تتطابق مع الواقع.

وقال المتحدث باسم مجموعة خورتيتسيا الاستراتيجية العملياتية لقناة إن: "الوضع في تشاسيف يار هو نفسه كما كان في الأشهر الأخيرة. الروس ببساطة يكذبون مرة أخرى بهدف نشر الكذب ولو في صورة إنكار".

وبدأت معركة تشاسيف يار في أبريل 2024. ونتيجةً للقصف، دُمِّرت المدينة بالكامل تقريبًا. رتقع المدينة بين باخموت وكوستيانتينيفكا، على أرض مرتفعة. في شرقها، توجد قناة تُسهّل الدفاع. بعد أن استولى الروس على باخموت عام 2023، واصلوا هجومهم غربًا، باتجاه تشاسيف يار.

مركز نقل رئيسي للقوات الأوكرانية 

وتشاسيف يار هي مركز نقل رئيسي للقوات الأوكرانية، تربط بين منطقتي دونيتسك ودنيبروبيتروفسك. وصفت صحيفة نيويورك تايمز هذه المدينة بأنها "مفتاح دونباس"، نظرًا لوقوعها على مرتفع، وسيسمح الاستيلاء عليها للقوات الروسية بالتقدم نحو كراماتورسك ومستوطنات أخرى.

حاليًا، تستمر المعارك في تشاسيف يار. دمّرت القوات الروسية المدينة بالكامل بالطيران والمدفعية والطائرات المسيرة، لكن الجنود الأوكرانيين لا يزالون يتمسكون بمواقعهم في المدينة ويواصلون الدفاع عنها.
 

يأتي ذلك فيما قال مسؤولون في كييف، اليوم الخميس،  إن الغارات الروسية على المدينة أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل بينهم طفل. 

وقالت السلطات الأوكرانية إن طائرات بدون طيار وصواريخ ضربت 27 موقعا على الأقل في أنحاء العاصمة الأوكرانية في الساعات الأولى من صباح الخميس.

وكتب تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، على تيليجرام: "حتى الآن، أكدت خدمات الطوارئ ست وفيات، من بينهم طفل في السادسة من عمره. لدينا 52 جريحًا، منهم حوالي 30 في المستشفيات، من بينهم تسعة أطفال".

صباح مروع على كييف

وبدوره، كتب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا على منصة إكس: "إنه صباحٌ مروعٌ في كييف. دمّرت الغارات الروسية الوحشية مبانٍ سكنيةً بأكملها، وألحقت أضرارًا بالمدارس والمستشفيات. سقط مدنيون بين قتيل وجريح، ولا يزال آخرون تحت الأنقاض".

وفي يناير الماضي، قالت مصادر في تشاسيف يار لصحيفة موسكو تايمز إن البلدة أصبحت بالفعل تحت السيطرة الروسية الفعلية، حيث  تم دفع القوات الأوكرانية إلى حد كبير إلى الضواحي.

وإذا تأكد ذلك، فإن الاستيلاء على البلدة الواقعة على قمة التل يمثل تقدما كبيرا آخر للقوات الروسية، التي حققت مكاسب إقليمية بطيئة ولكن ثابتة في الأشهر الأخيرة.

إن سقوط تشاسيف يار قد يفتح الطريق أمام القوات الروسية للتقدم نحو المدن الرئيسية في منطقة دونيتسك، بما في ذلك كراماتورسك وسلوفيانسك، وهما قاعدتان لوجستيتان رئيسيتان للجيش الأوكراني ويسكنهما الآلاف من المدنيين الذين بقوا حتى الآن.