لا يقول «أنا».. لطفي لبيب فنان ينجو من مرض القرنية المقلوبة - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لا يقول «أنا».. لطفي لبيب فنان ينجو من مرض القرنية المقلوبة - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025 05:18 مساءً

كان  لطفي لبيب  يرفض الغرق في "الأنا" هارباً مما أطلق عليه "مرض القرنية المقلوبة" الذي يصيب الفنانين، ويسخر من انبهار زملائه بأدائه: "بيقولوا كويس يالطفي.. في حين أي واحد منهم هيعمله حلو".
أما فتاة أحلامه فهي زوجته التي أنجب منها ثلاث بنات، بينما أمينة رزق مثله الأعلى "لأنها لم تتوقف حتى ماتت"، ومن شدة تواضعه كان يرفض  باروكة الشعر رغم تأثيرها على أدواره، ويهرب من السوشيال ميديا قائلا: "توقفت عند عصر الاتصالات.. ولادي بيسجلولي الأرقام"، كما رفض إنشاء صفحة وهو يقول: " لا يمكن أبيع دماغي لجهاز؟!".


البداية من قرى بني سويف 


من مسقط رأسه في قرى بني سويف، لعب  لطفي لبيب أول أدواره عام 1956 في مسرحية مدرسية عن حرب السويس إخراج الراحل عادل منير، مجسداً شخصية طفل وحيد وسط أسرة. 
أما مسيرته الدراسية فلم تكن تقليدية؛ فبعد عامين في كلية الزراعة، التحق بمعهد الفنون المسرحية، ليدخل الجيش ويخدم ست سنوات ونصف دون ترقية، كما يذكر ضاحكاً: "أومباشا فقط"، وخلال خدمته العسكرية، درس الفلسفة والاجتماع، لإيمانه  بأن "الكاتب مبدع أول والممثل مبدع ثانٍ"، وهي القناعة التي جعلته يؤلف كتاب "الكتيبة 26" فور انتهاء حرب أكتوبر، واصفاً تدوين التفاصيل: "مثل مسمار قلاووظ يدخل دماغك.. انتزاعها مؤلم".


السفر إلى دبي 3 سنوات و8 أشهر


بعد تسريحه من الجيش، اختار طريقاً غير متوقع بالسفر إلى دبي لثلاث سنوات وثمانية أشهر، ليلحق بقطار الفن متأخرا عن أقرانه بعقد كامل وهو يقول : "بدأت متأخراً لكن التوفيق كان حليفي". 


حلم لطفي لبيب 


ورغم نجاحه السريع في السينما، يرفض لبيب وصفه بـ"تميمة الحظ"، مصراً على أن إمكانياته الفنية هي سر تألقه، ومستهجناً الدراما المعاصرة: "التلفزيون يعرض بلطجة ومخدرات.. مصر لم تكن كذلك"، وكان يحلم بعودة الأدب إلى السينما والدراما، مقترحاً تحويل ملحمة "السراسوة" التاريخية لمسلسل، كما كتب مسلسلاً عن "ليليان تراشر" الأمريكية التي أسست ملجأ للأيتام في أسيوط عام 1910: "لنظهر الخير حتى لو جاء من خارج حدودنا".


كواليس أعماله الفنية 


اعترف لطفي لبيب أنه في فيلم  "عسل أسود" حلّ محل محمد شرف المريض بعد موافقته، وتوقع نجاح الفيلم لأنه "يرينا أنفسنا من الخارج"، وفي "السفارة في العمارة" اختاره عادل إمام شخصياً وهو يهاتفه قائلا: "مش بكلم ممثل إلا اللي عاوزه"، وما فعله في الشخصية أنه تجنب الصورة النمطية لليهود، مجسداً السفير "كإنسان طبيعي".


انحيازه للرئيس السيسي


أعلن لطفي لبيب انحيازه للرئيس عبد الفتاح اسيسي قائلا: "من أهم حكام مصر ويراه امتدادا  لمحمد علي وإسماعيل"، مشيداً بإنحازاته المتعددة وخاصة مشروع العاصمة الإدارية، ورغم إنتاجه الغزير، كان يحلم بأدوار جديدة كتجسيد "الحاكم بأمر الله" لغرابة تاريخ وفاته، أو تقديم دور "العمدة" في "الزوجة الثانية" بشكل كوميدي: "الفن متعة.. الناس تحتاج ضحك".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق