بقلم: علي حايك

تقديم: بتول أيوب

قتلُ الاطفالِ في غزةَ تنكيلاً وتجويعاً لن يَهَبَ الحياةَ لكيانٍ ينتحرُ جنودُه خوفاً من الغد، والايغالُ بالاجرامِ لن يَحميَ حكومةً مُشظّاةً واِن طالَ الزمان..

فعلى حدِّ تعبيرِ الاعلامِ العبريّ ومعه بعضُ السياسيينَ فانَ الحكومةَ المصابةَ بهستيريا سياسيةٍ باتت تشكلُ خطراً اخلاقياً على الكيانِ مع وضعِها كلَّ الاسرائيليينَ بمواجهةِ شعوبِ العالمِ وحتى بعضِ الدولِ الاوروبية، اما الدولُ العربيةُ فمأمونةُ الجانبِ من قبلِ الصهاينةِ العارفينَ انَ القولَ والفعلَ هناكَ هو للسيدِ الاميركي..

وجديدُ اسيادِ الحكومةِ العبريةِ اي ثُنائي سموترتش – بن غفير فهو الدعوةُ الى اعادةِ الاستيطانِ في غزة، والمسارعةُ بضمِّ اجزاءٍ منها، فيما كلُّ اجزائِها تَنزِفُ اهلَها المُجَوَّعين الذين يتساقطون على مدى الساعاتِ اِعياءً من الجوعِ والعطشِ الشديدين..

في لبنانَ تزدادُ الشدةُ من توحشِ الخارجِ وجَوعى الداخل، الباحثينَ عن فُتاتِ انجازٍ ولو على حسابِ السيادةِ والكرامةِ الوطنية، حتى وصلَ الامرُ بسيِّئِي الذكرِ الى التهويلِ على اللبنانيينَ مع براك وافيخاي بصيفٍ سيِّئ.

فرئيسُ حزبِ القوات سمير جعجع يُنَظِّرُ لعدمِ قدرتِنا على الاستقواءِ على الاسرائيلي، لكنه يَستقوي بالاميركيِّ والعربيِّ ومن خلفِهما الاسرائيليُ للضغطِ على رئيسيِّ الجمهوريةِ والحكومةِ بهدفِ محاولةِ فرضِ ادراجِ موضوعِ السلاحِ على طاولةِ مجلسِ الوزراء، وهو ما ناقشَه الرئيسانِ جوزيف عون ونواف سلام خلالَ لقائِهما في بعبدا قبلَ توجهِ الرئيس عون الى الجزائرِ في زيارةٍ رسمية.

والى ساحةِ النجمة سيتوجهُ النوابُ الخميسَ في جلسةٍ تشريعيةٍ دعا اليها الرئيسُ نبيه بري وابرزُ محطاتِها الفجوةُ المالية، اي ما يُوصِلُ بالدلالةِ اللبنانيةِ الفصيحةِ الى اموالِ المودعينَ المنهوبةِ من قبلِ المصارفِ ودولتِهم..

دولةٌ وَدَّعَت احدَ عمالقةِ فنِها وفكرِها على استحياء، فيما كانَ حضورُ شعبِها وحتى سفراءِ الخارجِ لافتاً في بكفيا لتعزيةِ السيدة فيروز وعائلتِها بالراحلِ المبدعِ زياد الرحباني..

وفي ذكرى رحيلِ قائدٍ من المبدعينَ في ميدانِ الجهاد، المدافعينَ عن لبنانَ واهلِه وسيادتِه، المساهمينَ بصنعِ انتصاراتِه، القائدِ الجهاديِّ الكبير السيد فؤاد شكر – الحاج محسن، يقيمُ حزبُ الله احتفالاً عصرَ الغدِ يتحدثُ خلالَه الامينُ العامُّ لحزب الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم بالموقف الواضح حول آخر التطورات..