أوقفت السلطات التركية الكوميدية البريطانية سيريس نيلمز في مدينة إسطنبول، بعد اتهامها بمغادرة أحد فروع متجر "زارا" دون دفع ثمن المشتريات. ورغم عودتها لاحقًا إلى المتجر وتسوية الأمر ماليًا، إلا أن السلطات تابعت الإجراءات القانونية ضدها بموجب القوانين التركية التي تُجرّم السرقة حتى في حال إرجاع البضاعة.

وقد أُبلغت نيلمز، عبر مترجم رسمي، بأنها تواجه اتهامًا جنائيًا قد يُفضي إلى عقوبة بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات. وأكدت الكوميدية البريطانية، في تسجيل مصور نشرته عبر حساباتها على مواقع التواصل، أن ما وقع كان "خطأ محرجًا" دون أي نية مسبقة، مشيرة إلى أنها عادت فورًا إلى المتجر بمجرد إدراكها للأمر.

القضية أثّرت بشكل كبير على حياتها المهنية، إذ اضطرت إلى تعليق جميع أنشطتها الفنية في بريطانيا، ما تسبب في أزمة مالية خانقة. وقالت نيلمز إنها لم تعد قادرة حتى على دفع إيجار منزلها، ووجّهت نداءً للرأي العام لدعمها في هذه المحنة، مشددة على أن ما حدث لم يكن مقصودًا بأي شكل.

الواقعة أثارت جدلاً واسعًا في الإعلام البريطاني وعلى المنصات الاجتماعية، حيث تباينت الآراء بين متعاطف مع الفنانة ومطالب بتطبيق القانون. وحتى اللحظة، لم يُعلن عن موعد الجلسة المقبلة، بينما تستمر التحقيقات وسط حديث عن احتمال تسوية القضية أو تخفيف الحكم في حال ثبوت حسن النية.