في وقتٍ يُفترض أن تنعم فيه بيوت الجيزة بنعمة الاستقرار الكهربائي، عادت من جديد ظاهرة الانقطاع المفاجئ للتيار، لتُشعل غضب الأهالي وتطرح تساؤلات عن جاهزية البنية التحتية للطاقة. 

قطع الكهرباء عن مناطق بالجيزة

الشوارع المظلمة في منيل شيحة وجزيرة الدهب وأجزاء من البحر الأعظم لم تكن مجرد عطل عابر، بل جرس إنذار يتكرر، رغم وعود الصيانة والتحسين.

مصدر بشركة نقل الكهرباء كشف أن الكابلات التي تغذي محطة محولات جزيرة الدهب، والتي أُعلن عن إصلاحها مؤخرًا، تعرضت مجددًا لعطل فني، وبينما تعمل فرق الطوارئ على قدم وساق لإعادة التيار، تم منح الأولوية لمحطة مياه الشرب بالجزيرة لضمان استمرار الخدمة الحيوية للمواطنين.

سحب المولدات الاحتياطية التي وفرت إضاءة مؤقتة للمناطق المتضررة

المصدر أوضح أن انقطاع التيار لم يكن شاملاً، فقد تمت استعادة الكهرباء في مناطق مثل العمرانية الشرقية والغربية، وساقية مكي، عقب اختبار الكابلات وإتمام أعمال الإصلاح، ومع انتهاء الأزمة، تم سحب المولدات الاحتياطية التي وفرت إضاءة مؤقتة للمناطق المتضررة، ليعود الاعتماد على الشبكة الموحدة.

في خلفية هذا المشهد، يظل السؤال الأهم قائمًا، إلى متى سيبقى المواطن رهينة لأعطال متكررة في شبكة يُفترض أنها صمام أمان حياته اليومية؟

تحديات تواجه البنية التحتية لشبكات الكهرباء في مصر

تُعيد أزمة انقطاع الكهرباء في مناطق بالجيزة وجزيرة الدهب تسليط الضوء على التحديات التي تواجه البنية التحتية لشبكات الكهرباء في مصر، خاصة في ظل الأحمال المرتفعة خلال فصل الصيف. 

وعلى الرغم من تحركات فرق الطوارئ وسرعة التعامل مع الأعطال، إلا أن تكرار هذه الحوادث يثير تساؤلات حول كفاءة الصيانة الدورية ومدى جاهزية المحطات لمواجهة الضغوط المتزايدة. 

ويظل المواطن هو المتضرر الأول من تلك الأعطال المفاجئة التي تؤثر على حياته اليومية، ويبقى الحل الجذري مرهونًا بتطوير الشبكات وتعزيز نظم المراقبة والصيانة لتفادي تكرار هذه الأزمات في المستقبل.