نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«مصر لغزة.. مساعدات تتخطى حدود الإغاثة ورسائل دبلوماسية تُغيّر بوصلة العالم» - كورة نيوز, اليوم الاثنين 28 يوليو 2025 12:28 صباحاً
مصر تتحدث بالفعل لا بالكلمات.. وتحذر دوما أن تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة تؤدي الي انفجار أكبر في المنطقة
في ظل صمتٍ دوليٍّ مريب تجاه ما يحدث في غزة، اختارت مصر أن تتحدث بالفعل أمام العالم كله، حاملة رسالة إنسانية عنوانها: "لن نترككم وحدكم تحت الركام".
هذا ما أكده الخبير في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، محمد الطماوي، في تصريحاته الحصرية عبر شاشة إكسترا نيوز، موضحًا أن ما تقوم به القاهرة في دعم غزة ليس مجرد مساعدات عاجلة، بل هندسة دبلوماسية معقدة نجحت في تغيير موازين الأزمة لصالح الشعب الفلسطيني.
70% من المساعدات لغزة… مصر في صدارة الدعم الإنساني
قال الطماوي: «إن مصر ساهمت بأكثر من 70% من إجمالي المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ بدء العدوان، وهو رقم يعكس حجم الانخراط المصري المباشر في إنقاذ المدنيين ودعمهم».

وأضاف أن الدور المصري لم يتوقف عند حدود إدخال الغذاء والدواء والوقود، بل امتد إلى فتح ممرات إنسانية وتسهيل دخول فرق الإغاثة الدولية والهلال الأحمر، رغم التحديات الأمنية الكبيرة التي تفرضها سلطات الاحتلال.
هندسة دبلوماسية معقدة.. ثلاثة محاور تحرّك القاهرة
صرّح الطماوي ، من خلال حديثة لاكسترا نيوز بأن القاهرة اعتمدت على ثلاثة محاور رئيسية لإدارة الأزمة الفلسطينية – الأمنية والسياسية والإنسانية – في آنٍ واحد، موضحًا أن هذا التكامل كان السبيل الحقيقي لوقف نزيف الدماء ورفض كل محاولات التهجير القسري.
وأكد الخبير أن مصر لم تكتفِ بإصدار بيانات تضامن، بل مارست ضغوطًا سياسية ودبلوماسية معقدة عبر مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لإعادة إحياء المسار السياسي وحماية القضية الفلسطينية من التهميش.
تغيير بوصلة العالم نحو فلسطين.. نجاح مصري محسوب
وفي ذات السياق، أوضح الطماوي أن مصر نجحت في تغيير بوصلة العالم نحو القضية الفلسطينية من جديد بعد أن كادت تغيب عن المشهد الدولي، مؤكدًا أن الجهود المصرية أعادت الزخم والاهتمام العالمي بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة قبل ثلاثة أشهر، وإعلانه اعتزام فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، لم يكن تحركًا فرديًا، بل جاء نتيجة تخطيط مصري مدروس وتحرك دبلوماسي دقيق أدارته القيادة المصرية بهدوء وحنكة.
تحذيرات مصرية.. تجاهل الحقوق سيؤدي لانفجار إقليمي
أكد الطماوي في ختام تصريحاته أن القاهرة بعثت برسالة واضحة للعالم من خلال قيادتها السياسية، مفادها أن تجاهل الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني لن يؤدي إلا إلى انفجار أكبر في المنطقة، وتهديد حقيقي للسلم الإقليمي والدولي.
وأضاف: «مصر اليوم ليست فقط يدًا حانية تقدم المساعدات، بل أيضًا عقلٌ دبلوماسي يقود جهود التهدئة ويدافع عن الحل العادل والدائم».
مصر.. منبر للحق وصوت إنساني لا يخبو
هكذا تتجلى الدبلوماسية المصرية النشطة في أشد لحظات غزة قسوةً، لتؤكد أن دور القاهرة لا ينحصر في الإغاثة، بل يتجاوزها إلى إعادة رسم خريطة العدالة للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
وبينما يحاول البعض تشويه الحقائق أو تحميل مصر مسؤولية أزمات لا تتسبب بها، تبقى الحقيقة واضحة: القاهرة لم تترك غزة يومًا، وستظل خط الدفاع الأول عن حقوق الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
0 تعليق