شدَّد وزير الخارجيَّة الإيراني عباس عراقجي، على أنَّ بلاده لن تتخلَّى عن برنامجها النووي، وتخصيب اليورانيوم بالرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنشآتها جرَّاء ضربات أمريكيَّة وإسرائيليَّة، مؤكدًا أنَّ التخصيب يمثِّل فخرًا وطنيًّا ومطالبًا بضمان هذا الحق في أيِّ اتفاق مقبل، مع استمرار الاستعداد لمحادثات غير مباشرة مع واشنطن مقابل رفع العقوبات.وأشار عراقجي في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكيَّة إلى أنَّ «البرنامج متوقف حاليًّا بسبب الدمار الكبير والخطر، لكن التخلِّي عن التخصيب ليس مطروحًا؛ لأنّه يمثِّل إنجازًا للعلماء الإيرانيين، ومسألة فخر وطني».

وشدد الوزير الإيراني على ضرورة أنْ يتضمَّن أيُّ اتفاق نووي قادم ضمانًا لحق إيران في تخصيب اليورانيوم.

وتأتي تصريحات عراقجي في ظل استعداد إيران لإجراء محادثات جديدة مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا حول برنامجها النووي في إسطنبول يوم الجمعة المقبل.

وبشأن الحوار مع الولايات المتحدة، أوضح عراقجي، أنَّ بلاده «منفتحة على محادثات غير مباشرة»، معربًا عن استعداد إيران لاتخاذ خطوات لبناء الثقة تثبت سلمية برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الأمريكيَّة.

وفي ما يخص الحالة الصحيَّة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، أكد عراقجي أنَّه التقاه مؤخَّرًا، وأنَّه «بصحة جيدة جدًّا».

بدوره أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لتسهيل استئناف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد جدد السبت، إعلانه أنَّ المواقع الثلاثة المستهدفة «دُمرِّت بالكامل»، محذِّرًا من شن ضربات جديدة في حال استئناف برنامج التخصيب.

وخلال الحرب التي استمرَّت اثني عشر يومًا، وجهت إسرائيل مئات الضربات لمواقع نوويَّة وعسكريَّة في إيران واغتالت عددًا من العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي، فيما ردت طهران بإطلاق صواريخ ومسيَّرات نحو إسرائيل.

إلى ذلك، عقد ممثِّلو إيران وروسيا والصين اجتماعًا ثلاثيًا في طهران، أمس بشأن الملف النووي الإيراني، وذلك على خلفية تقارير حول إمكانية استئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن، بالإضافة إلى اجتماع إيران المرتقب مع دول «الترويكا» (الثلاثي الأوروبي) في إسطنبول.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، إسماعيل بقائي: «مشاورات ثلاثية مع روسيا والصين استهدفت، مناقشة الملف النووي، واحتمال إعادة فرض العقوبات».

إلى ذلك، أفاد نائب وزير الرياضة الإيراني، محمد شيرفين أسبقيان، بمقتل مئة رياضي إيراني نتيجة الهجمات الإسرائيلية على إيران في يونيو الماضي.

وقال رئيس مؤسسة شؤون الشهداء والمحاربين القدامى في إيران، سعيد أوهادي، إنَّ حصيلة القتلى من الهجوم الإسرائيلي في يونيو ارتفعت إلى 1062 قتيلًا، بالإضافة إلى 5800 جريح.