نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجديع: إدماج أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في المناهج مسؤولية وطنية لحماية قيم الجيل الرقمي - كورة نيوز, اليوم الأحد 20 يوليو 2025 06:40 مساءً
أكد الدكتور علي بن محمد الجديع، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، أن منصات التواصل الاجتماعي لم تعد أدوات ترفيه فقط، بل أصبحت فضاءات تُعيد تشكيل الهوية والرأي من خلال خوارزميات خفية تؤثر في وعي الشباب. ووفق دراسة حديثة لـ Vivian et al. (2025)، فإن 4 من كل 5 مراهقين يتعرضون لمحتوى موجّه خوارزميًا دون إدراك حقيقي لأهدافه.

وأوضح الجديع أن خطورة الذكاء الاصطناعي تكمن في قوته وسهولة إساءة استخدامه، مشيرًا إلى: انتشار مقاطع الفيديو المفبركة التي تستغل الذكاء الاصطناعي لخداع المشاهد، وتصاعد ظاهرة التنمّر الرقمي باستخدام تحوير الصوت والصورة، بالإضافة إلى تأثير توصيات المنصات في خلق فقاعات فكرية تدفع الأفراد نحو الانغلاق المعرفي.
أشار الجديع إلى مقولة الباحثة Christoforou (2025): حين يُستخدم الذكاء الاصطناعي بلا إطار قيمي، يتحول من تقنية إلى قوة سيطرة ناعمة."
مؤكدًا أن التربية هي خط الدفاع الأول لمواجهة هذا الانزلاق، وليست سياسات الحجب أو التقييد.
وأضاف، كما يتعلم الطالب الحساب واللغة، عليه أن يتعلم التمييز بين الحقيقة والخداع الرقمي، وبين الحرية والاستخدام المنفلت للتقنية."
شدد الدكتور الجديع على ضرورة تحويل المناهج السعودية من تعليم أدوات التقنية فقط إلى غرس منظومة قيمية رقمية، عبر، إدخال مادة مستقلة أو وحدات مدمجة بعنوان "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ومناقشة حالات واقعية حول سوء الاستخدام وكيفية التعامل معها، وتدريب الطلبة على تحليل المحتوى الخوارزمي بوعي نقدي.
وأشار إلى دراسة Sulashvili et al. (2025) التى أظهرت تراجع السلوكيات الرقمية السلبية بنسبة 22% في أوربا بعد دمج محاور الاستخدام الأخلاقى للذكاء الاصطناعى في المنهاهج، بينما أقرت وزارة التعليم الهندية أن الهدف من منهج الذكاء الاصطناعي هو تمكين الطلاب من استخدام التقنية بوعي أخلاقى، يوازن بين الإبداع والسلامة الرقمية.
اختتم الجديع تصريحه بالتأكيد على أن كل تعليم تقني لا يُبنى على المسؤولية الرقمية، هو مدخل لانهيار القيم، وفي ظل رؤية المملكة التقنية، فإن إدماج "الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي" في صميم المناهج لم يعد خيارًا، بل مسؤولية وطنية وقيمية لضمان أن تتحول التقنية إلى ثقافة بناء، لا أداة استلاب.
0 تعليق