قررت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثالثة، إحالة أوراق عامل خردة إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، بعد إدانته بقتل زوجته وشخص آخر شكّ في وجود علاقة غير شرعية بينهما، مستخدماً أدوات متعددة في جريمتيه، منها "سكاكين، عصا خشبية، حزام، مطرقة، كيس بلاستيكي، وبنزين"، وسط تفاصيل صادمة تضمنها أمر الإحالة في واحدة من أبشع وقائع القتل الأسري بمحافظة القليوبية.

صدر القرار برئاسة المستشار سيد رفاعي حسين عزت، وعضوية المستشارين عزت سمير عزت، ومصطفى أنور أحمد مؤمن، وحسام فاروق عبد اللطيف الدسوقي، وبأمانة سر مينا عوض، وحددت المحكمة جلسة اليوم الثاني من دور شهر سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.

وتعود تفاصيل القضية رقم 21303 لسنة 2024 جنايات مركز الخانكة، والمقيدة برقم 5174 لسنة 2024 حصر كلي شمال بنها، إلى أن المتهم "مجدي. م. ا"، البالغ من العمر 53 عاماً، والمقيم بمنطقة أرض التين بعرب العليقات دائرة مركز شرطة الخانكة، أقدم على قتل زوجته "رودشان. س. م" عمدًا مع سبق الإصرار، إثر شكه المزعوم في سلوكها.

ووفقًا لما ورد بأمر الإحالة، فإن المتهم كان قد خطط للجريمة مسبقًا مدفوعًا بمشاعر الغضب والغيرة، بعد أن ارتاب في سلوك زوجته، فأعد حبلًا ومطرقة وحزامًا وكيسًا بلاستيكيًا، وترصّد لها، وما أن ظفر بها حتى قام بخنقها بالحزام حتى فقدت وعيها، ثم وضع على رأسها كيسًا بلاستيكيًا، وأجهز عليها بشد الحبل حول عنقها، وتوالى عليها بعدة ضربات عنيفة باستخدام المطرقة حتى تأكد من وفاتها. ثم واصل المتهم فصول جريمته بنقل الجثمان لمكان بعيد عن أعين المارة، وسكب عليها البنزين وأضرم فيها النار، لتنهشها الكلاب الضالة لاحقًا.

كما وجهت النيابة للمتهم تهمة قتل المجني عليه "صابر. إ"، بعد نحو أسبوع من تنفيذ جريمته الأولى، حيث راوده الشك بوجود علاقة آثمة تربطه بزوجته القتيلة، فاستدرجه إلى منزله مستغلًا علاقة الصداقة بينهما، ثم انهال عليه ضربًا بعصا خشبية على الرأس، وكبّله باستخدام الحزام لمنعه من المقاومة، وسدد إليه عدة طعنات قاتلة باستخدام سكينين كان قد أعدّهما سلفًا لهذا الغرض، وأرداه قتيلًا.

وكشف أمر الإحالة أن المتهم لم يكتف بجرائمه الدموية، بل أحرز دون مسوغ قانوني مجموعة من الأسلحة البيضاء تمثلت في 4 سكاكين، عصا خشبية، حبل، حزام، مطرقة، كيس بلاستيكي، إضافة إلى مادة سريعة الاشتعال "بنزين"، وكلها أدوات استخدمها في تنفيذ الجريمتين البشعتين.