في إنجاز تقني غير مسبوق، كشفت الصين عن تقنية جديدة تحمل اسم "LoongX"، تتيح للمستخدمين تحرير الصور باستخدام إشارات الدماغ فقط، دون الحاجة إلى النطق أو الحركة.

وبحسب تقرير نشرته وسائل إعلام صينية، تم تطوير هذه الواجهة العصبية لفتح المجال أمام الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية أو صعوبات في النطق، لابتكار محتوى مرئي بمجرد تخيّل التغييرات التي يرغبون في إجرائها على الصور.

كيف تعمل تقنية LoongX؟

يعتمد النظام على واجهة "الدماغ - الحاسوب"، حيث يجمع بين قراءة النبضات الكهربائية الصادرة عن الدماغ، ورصد تدفق الدم إلى مناطقه النشطة، إلى جانب مراقبة معدل النبض وحركات الرأس واتجاه النظرات.

فعلى سبيل المثال، إذا نظر المستخدم إلى صورة وتخيّل أنه يريد استبدال السماء بالبحر، يلتقط LoongX هذه الفكرة ويفسرها عبر خوارزميات خاصة، ليقوم تلقائياً بإجراء التعديل المطلوب على الصورة.

المكونات الرئيسية للنظام:

قاعدة بيانات L-Mind: تحتوي على آلاف التسجيلات لإشارات الدماغ تم جمعها أثناء تخيّل المستخدمين لتعديلات الصور، ما يسمح للنظام بفهم نوايا المستخدمين بدقة.

وحدتا المعالجة CS3 وDGF: تعملان كمترجم عصبي رقمي، تحول الإشارات العصبية إلى أوامر يفهمها الحاسوب.

DiT: وهو بمثابة "الرسام الافتراضي" الذي ينفذ هذه الأوامر ويُجري التعديلات على الصورة.

نتائج التجارب:

أظهرت الاختبارات أن تقنية LoongX قادرة على تحقيق دقة تقارب مستوى الأوامر النصية المكتوبة. كما تبين أن دمج الأوامر العصبية مع الأوامر الصوتية يرفع كفاءة النظام بشكل كبير، إذ يعمل التفاعل بين الدماغ والكلام كوسيلة مزدوجة لفهم نوايا المستخدم.

ويرى خبراء التكنولوجيا أن LoongX قد تمهد الطريق لثورة في طرق التفاعل مع الحواسيب، خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وربما في المستقبل لعامة المستخدمين، لتصبح عملية تحرير الصور عملية ذهنية بالكامل دون الحاجة إلى أدوات تقليدية.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك