صحيفة المرصد: روى الأمير خالد بن طلال خلال مقطع فيديو سابق، تفاصيل الحادث المأساوي الذي تعرض له نجله الأمير الوليد، والذي فارق الحياة أمس بعد غيبوبة استمرت 19 عامًا.

تلقي خبر الحادث 

وقال الأمير خالد : "كنت صائمًا وما كان ودي يطلعون ولكن اقنعوني الثلاثة، وبعد ساعات من القلق، خرجت أبحث عنهم في البر ثم جاءني خبر الحادث، السيارة انقلبت، ونجا اثنان بينما أصيب الوليد إصابة بالغة". 

غيبوبة 19 عاما 

وأضاف: "عاش الوليد في غيبوبة 19 عامًا، أمضيت معه أول سنتين في المستشفى، وكانت والدته بجانبه لسنتين ونصف، وتحولت حياتنا كلها إلى داخل غرف في المستشفى، وكان الأولاد يأتون لزيارتتا، والأطباء قالوا إنه سيتوفى خلال أيام وأن جسده سيتحلل على السرير، ونصحني بعضهم بسحب الأجهزة. وسألت أحد المشايخ عن الحكم الشرعي، وقال يجوز، فقررت أن أستخير الله، ولكن حين سألت نفسي سؤال من أنا حتى أخذ روحه ، وقررت عدم سحب الأجهزة". 

تفاعل الخلايا 

وتابع الأمير: "في البداية لم تكن هناك أي حركة، ثم لاحظنا ارتفاعًا في ضغطه وتحريكًا بسيطًا في الرقبة. وبعد مرور 18 شهرًا بدأ يتنفس دون أجهزة لمدة ثلاثة أشهر، ثم ظهرت استجابات للمس وللأصوات، لكنه لم يكن يتفاعل مع الجميع سواء أطباء أو تمريض أو بعض الأهل ، كان يتفاعل مع أشخاص معينين ."

مفاجأة طبية 

وكشف عن مفاجأة طبية ساهمت في كشف ما كان يحدث داخل جسم الوليد، حيث قال: "جاء جراحون من ألمانيا لإجراء عملية، وخلال الأشعة أُضيفت مادة بالخطأ، لكنها أظهرت تفاعلات غير متوقعة في خلاياه، وهو ما فسّر علميًا بعض التغيرات التي لاحظناها عليه، وكانت لحظة مهمة لأنها كشفت أن هناك حدوث تفاعلات في الخلايا ."

زيارة مؤثرة 

واستذكر الأمير إحدى زيارته الأخيرة لابنه قائلًا: "كنت في جدة وذهبت إليه، واحتضنته وتحدثت معه، قلت له: يا حبيبي، يمكن أنك تعبت، وأنا مقدر، لكن هذا أقصى ما أقدر عليه، الله أرحم بك مني. وكنت أحرص دائمًا على نشر صوره وهو طريح الفراش حتى لا ينساه الناس بالدعاء".