حياة كريمة فى البلد.. وعد تحقق على أرض الواقع فى سوهاج.. مستشفيات ووحدات صحية بمعايير دولية - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حياة كريمة فى البلد.. وعد تحقق على أرض الواقع فى سوهاج.. مستشفيات ووحدات صحية بمعايير دولية - كورة نيوز, اليوم الأحد 20 يوليو 2025 01:36 مساءً

لم يكن سكان قرى ومراكز محافظة سوهاج يتخيلون أن يأتي يوم يرون فيه وحدة صحية متكاملة داخل قراهم، مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، ومزودة بفرق طبية مدربة، وتعمل بمعايير صحية تليق بالإنسان المصري. لكن هذا الحلم أصبح واقعًا ملموسًا، ضمن واحدة من أضخم المبادرات التنموية في تاريخ الدولة المصرية: "حياة كريمة".

 

المشروعات التي يجري تنفيذها وتطويرها ضمن المبادرة شملت إعادة تأهيل وتطوير 8 مستشفيات بشكل كامل، لتكون قادرة على تلبية احتياجات المواطنين، واستقبال مختلف الحالات الطبية وفق أعلى المعايير، بالإضافة إلى تطوير 179 وحدة ومركزًا صحيًا موزعة ما بين وحدات تم رفع كفاءتها أو هدمها وإعادة إنشائها من جديد، بهدف توصيل الرعاية الصحية الأولية للمواطنين في قرى ومراكز المحافظة.

 

تم الانتهاء فعليًا من 109 مشروعات من إجمالي المشروعات المستهدفة، وشملت تلك المشروعات تشغيل 44 وحدة صحية تم رفع كفاءتها وتجهيزها، إلى جانب تشغيل 63 وحدة ومركزًا صحيًا جديدًا تم إنشاؤها بالكامل بعد هدم القديمة، كما يجرى خلال الأسابيع المقبلة تشغيل وحدتين جديدتين، في الوقت الذي بدأت فيه المحافظة في استلام 6 مشروعات أخرى من الشركات المنفذة تمهيدًا لبدء تقديم الخدمة الطبية الفعلية بها فور الاستلام.

 

ومن بين أبرز ما تحقق ضمن هذه المشروعات، إنشاء 7 مراكز متكاملة لتنمية الأسرة والطفل في نطاق مراكز المبادرة الرئاسية، تستهدف تقديم خدمات الرعاية الأساسية، وتنظيم الأسرة، والتثقيف الصحي، وحماية صحة المرأة والطفل، وذلك ضمن رؤية متكاملة للارتقاء بالمستوى الصحي على المدى الطويل.

 

هذه المشروعات التي تُنفذ حاليًا على أرض الواقع كانت حتى وقت قريب مجرد أحلام لدى سكان الريف السوهاجي الذين كانوا يعانون من تدني مستوى الخدمة، وبعد المسافات عن المستشفيات والمراكز الطبية، ونقص الكوادر والأجهزة، وغياب الرعاية الأولية، خاصة في القرى النائية والمحرومة، إلا أن الواقع بدأ يتغير مع انطلاق "حياة كريمة" لتصبح الرعاية الصحية حقًا متاحًا للجميع.

 

ما يتم إنجازه في قطاع الصحة بسوهاج ليس فقط على مستوى الإنشاءات، بل يشمل تغييرًا جذريًا في منظومة تقديم الخدمة ذاتها، من خلال توفير أجهزة طبية حديثة، وتدريب الأطقم الطبية، وتحسين بيئة العمل داخل الوحدات والمراكز، وضمان جاهزية كل منشأة للعمل بكفاءة فور تشغيلها، بما يضمن استدامة جودة الخدمة وعدم التراجع عنها بعد الافتتاح.

 

وتبرز أهمية هذه الإنجازات في كونها تغطي مراكز متعددة داخل المحافظة، من بينها مراكز طهطا وطما والبلينا ودار السلام وساقلته والمنشاة وجرجا وأخميم وغيرها، حيث يتم تنفيذ المشروعات بشكل متوازن بين المناطق لضمان العدالة في التوزيع الجغرافي للخدمات.

 

بفضل هذه الطفرة التي تشهدها سوهاج، بات المواطن يشعر بأن الدولة حاضرة بقوة في ملف الصحة، وأن هناك تحركًا فعليًا لتخفيف الأعباء الصحية عن كاهله، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، كما أصبح هناك ثقة متنامية في قدرة المؤسسات الصحية الحكومية على تقديم خدمة تحترم آدميته، وتليق بتضحياته وصبره الطويل.

 

المرحلة الحالية التي تشهدها المحافظة تمثل فقط البداية، إذ أن المخطط المستقبلي يستهدف التوسع في الخدمة الطبية لتشمل كافة المراكز والأحياء والقرى، من خلال استمرار الدعم، وتذليل العقبات، وتسريع وتيرة العمل، في إطار الشراكة الكاملة بين أجهزة الدولة المختلفة. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق