أكثر من ألف قتيل خلال أسبوع من العنف في السويداء وهدوء حذر بعد اتفاق لوقف النار - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أكثر من ألف قتيل خلال أسبوع من العنف في السويداء وهدوء حذر بعد اتفاق لوقف النار - كورة نيوز, اليوم الأحد 20 يوليو 2025 01:19 مساءً

تجاوز عدد القتلى جراء أعمال العنف التي استمرت أسبوعًا في جنوب سوريا الألف، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري اليوم الأحد.

وأفاد المرصد بمقتل 336 مقاتلًا درزيًا، و298 مدنيًا من أبناء الطائفة الدرزية، بينهم 194 شخصًا “أُعدموا ميدانيًا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية”. في المقابل، قُتل 342 عنصرًا من القوات التابعة لوزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة إلى 21 من أبناء العشائر البدوية، بينهم ثلاثة مدنيين “أُعدموا ميدانيًا على يد مسلحين دروز”.

كما أشار المرصد إلى أن الغارات التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي خلال التصعيد أسفرت عن مقتل 15 عنصرًا من القوات الحكومية السورية.

وأعلنت الحكومة السورية، صباح الأحد، وقف العمليات القتالية في محافظة السويداء، عقب استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة، وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في محيطها. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، عبر قناته على “تلغرام”: “تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة”.

وساد الهدوء مدينة السويداء صباح الأحد، بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار. وتحدثت مصادر إعلامية عن وصول قوافل مساعدات إنسانية إلى مشارف المدينة تمهيدًا لدخولها، فيما خلت طريق دمشق-درعا من المقاتلين، بالتزامن مع انتشار قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية في قرى ريف السويداء، دون دخولها المدينة.

من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، الأحد، إن البلاد تمرّ بمرحلة حرجة، مشددًا على أن “السلام والحوار يجب أن يسودا الآن، لا لاحقًا”. وأضاف في منشور على منصة “إكس”: “ينبغي على جميع الأطراف إلقاء السلاح فورًا، ووقف الأعمال العدائية، والتخلي عن دوامة الثأر القبلي. سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم”.

وفي السياق، صرّح المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية، خلدون الأحمد، لقناة الجزيرة مساء السبت، قائلًا: “تمّ، يوم السبت، انسحاب جميع أبناء القبائل والعشائر من مدينة السويداء استجابةً لنداء رئاسة الجمهورية وبنود الاتفاق، وذلك لفسح المجال أمام الدولة ومؤسساتها”.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد أرغمت المواجهات أكثر من 87 ألف شخص على النزوح من منازلهم في محافظة السويداء.

من جانبه، أعلن الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، يوم السبت، وقفًا لإطلاق النار، مؤكدًا التزامه بـ”حماية الأقليات” ومحاسبة “المنتهكين من أي طرف”، مشيرًا إلى بدء نشر قوات الأمن في المحافظة.

وكان الشرع قد بدأ بنشر القوات في السويداء يوم الثلاثاء الماضي، إلا أنه أمر بسحبها لاحقًا بعد أن شنّ الكيان الإسرائيلي غارات استهدفت مواقع حكومية عدة في العاصمة دمشق، معلنًا عزمه على “حماية الدروز” ومعربًا عن “شعوره بالتهديد من وجود القوات الحكومية على تخومه”.

وفي تطور لافت، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا والكيان الإسرائيلي، بوساطة أميركية.

لقاء ثلاثي في عمّان يبحث تثبيت وقف إطلاق النار

وفي هذا السياق، عُقد في العاصمة الأردنية عمّان، يوم أمس، لقاء ثلاثي ضمّ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، تناول مستجدات الوضع في سوريا، وسبل تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.

وأكد الصفدي وباراك خلال اللقاء دعمهما الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، ولجهود الحكومة السورية الرامية إلى تنفيذه. كما شدّدا على وقوف المملكة الأردنية والولايات المتحدة إلى جانب سوريا في ما يخصّ أمنها واستقرارها، وسيادتها وسلامة أراضيها ومواطنيها، مؤكدين أن “استقرار سوريا ركيزة لاستقرار المنطقة برمّتها”.

واتفق المجتمعون على سلسلة خطوات عملية لدعم تنفيذ الاتفاق، بما يضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كامل الأراضي السورية، ويؤمّن الحماية للمدنيين ويعزز الأمن والاستقرار.

وشملت هذه الخطوات تثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، والإفراج عن المحتجزين لدى جميع الأطراف، وتعزيز جهود المصالحة المجتمعية، والسلم الأهلي، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.

كما رحّب الصفدي وباراك بالتزام الحكومة السورية بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي طالت المواطنين في محافظة السويداء، مؤكدين دعمهما لكل الجهود الساعية إلى نبذ العنف والطائفية ومحاولات التحريض والكراهية.

المصدر: أ.ف.ب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق