كشف مسؤول إسرائيلي للقناة 12 العبرية أن المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تسير ببطء لكنها تحرز تقدماً، مشيراً إلى قرب التوصل صفقة تبادل للأسرى المحتجزين لدى حركة حماس. 

غزة على أعتاب هدنة جديدة

وقال المسؤول الإسرائيلي للقناة العبرية:"  تجاوزنا عقبات كبيرة وقد نصل لصفقة التبادل هذا الأسبوع". 

يأتي ذلك فيما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلاً عن مصادر مقربة من حماس أن "الاتفاق جاهز - ننتظر فقط الإعلان عنه"، مشيرة إلى أن نقاط الخلاف قلت بشكل كبير بسبب الضغط الأمريكي بدأ يُحدث أثره.

وأكد المصدر أن هناك أرضية خصبة للتوصل إلى اتفاق، وقال:" نحن نتحدث بالفعل عن خلافات تمتد لبضعة كيلومترات على الحدود العازلة شرق قطاع غزة ضد الحصار. لم يعد هذا يُشكل عقبة كبيرة".

وبدوره، أفادت صحيفة هآرتس العبرية نقلاً عن مصدر  إسرائيلي مطلع على مسار محادثات غزة، قوله إن إسرائيل تجري للمرة الأولى مفاوضات مع حماس تتعلق بإمكانية إنهاء الحرب، مشيرة إلى أن المحادثات الجارية في الدوحة مختلفة عن الجولات السابقة، إذ تبحث هذه المرة إمكانية إنهاء الحرب، وليس فقط إطلاق سراح الأسرى. 

وكشف المصدر أن الاتفاق المقترح على طاولة المفاوضات يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، يطلق خلالها سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، وبدء مفاوضات مكثفة حول إنهاء الحرب.

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن هناك العديد من النقاط التي سيتم مناقشتها خلال الهدنة المستمرة لمدة 60 يومًا، مثل مستقبل غزة بعد الحرب، وآلية إعادة جميع الأسرى كما يمكن لكل طرف إضافة مواضيع جديدة لمناقشتها خلال فترة الهدنة. 

كما كشف المصدر أن الوفد الإسرائيلي أرسلته تل أبيب إلى قطر يمتلك صلاحيات وتفويض يمكنه من إبداء مرونة كافية للتوصل إلى اتفاق. 

تحفظات لدى حماس 

وسط تباين مدة موعد قرب التوصل إلى هدنة جديدة في غزة، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حماس أبدت تحفظات على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، لافتة إلى أن جهود الوساطة ساهمت في تقريب وجهات النظر بين الجانبين. 

ووسط استمرار المفاوضات التي تشهد مرحلة متعثرة، أصدر الجيش الاسرائيلي، اليوم الأحد، تحذيرًا جديدًا بإخلاء الفلسطينيين المقيمين في جنوب غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، لشن عمليات برية في المدينة وتعد الأولى منذ بداية الحرب.

ووفق صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" تجنب الجيش الإسرائيلي العمليات البرية في المناطق التي يعتقد أن حماس تحتجز فيها رهائن، حتى لا تعرضهم للخطر.