نشر في باب نات يوم 19 - 07 - 2025

اعلنت جمعية المهرجان الدولي للاسفنج بجرجيس عن انطلاق الدورة 53 للمهرجان يوم 26 اكتوبر مع مجانية كل العروض التي ستنتظم سهراتها الفنية المبرمجة على الشاطئ كفضاء مفتوح، في ظل غياب قاعة عرض او مسرح وليكون تظاهرة متاحة للجميع هدفها ادخال حركية ثقافية واجواء تنشيطية بجرجيس.
وستمتد هذه الدورة التي ستنتظم تحت شعار "ارث من التاريخ ونبض نحو المستقبل " الى يوم 10 اوت ببرمجة متنوعة وثرية الفقرات، ارادت من خلالها الجمعية ان تكون في مستوى عراقة هذا المهرجان وان تعمل على تثمين التراث البحري واضفاء حركية على المدينة في عرس ثقافي جامع، واعادة الاعتبار الى الفضاء العام حيث تتحول الشواطئ والاماكن العامة الى مساحات تعبيرية مفتوحة تعزز التفاعل الاجتماعي والثقافي وفق فارس سعيد رئيس الجمعية .
واضاف سعيد خلال ندوة صحفية عقدتها الجمعية اليوم بفضاء الانشطة الاقتصادية بجرجيس ان عناصر الجمعية ليسو مجرد لجنة تنظيم بل هم ابناء جرجيس يحملون البحر في دمائهم والاسفنج في ذاكرتهم التي تمتد لاكثر من خمسين سنة من هذا المهرجان يحلمون بثقافة تشبههم وتحميهم وتكبر معهم مضيفا ان هذه الدورة ليست فقط عن الاسفنج كحرفة وتراث بل عن المدينة كلها عن حاضرها النابض وعن مستقبلها الذي نسعى الى بنائه " حسب تعبيره.
وتنطلق فعاليات المهرجان بكرنفال جرجيس الذي سيحتضنه شاطئ سنية بلوحات متنوعة تعكس ثراء مدينة الاسفنج والزياتين فلاحيا ومخزونها المتنوع من العادات والتقاليد بعرض للجحفة الجرجيسية فيما ستنتظم في اليوم الثاني الخرجة البحرية التي تحاكي عملية صيد الاسفنج بخروج عدة مراكب وعلى متنها جموع من المواطنين في اجواء من الاحتفال والغناء بعد مواكبتهم فقرات اخرى من تنشيط للماجورات ومعرض للصيد البحري والمنتوجات البحرية وحصص تذوق.
وبرمجت جمعية المهرجان مجموعة من الفعاليات ذات الطابع الرياضي وليالي السينما وحفل الحضرة وحفل اولاد جرجيس وسهرة المحفل وعرض للمالوف والموشحات وغيرها من الفقرات الاخرى.
تلتئم هذه الدورة في ظل صعوبات في التمويل العمومي حيث تقدر ميزانيتها بحوالي 160 الف دينار لم تتلق منها الجمعية الى حد هذا اليوم مليما من الجهات الداعمة وفق امين مال الجمعية مهند لعراض مذكرا بعدم ايفاء عدة اطراف بتعهداتها المالية منذ سنة 2023 ومنها 30 الف دينار من وزارة الثقافة و8 الاف دينار من الديوان الوطني للسياحة كانوا تعهدوا بها ولم تصل بعد.
ويمثل الاسفنج بجرجيس موروث تناقلته الاجيال عبر تقنيات واساليب وطرق مختلفة تؤكد مدى علاقة اهل جرجيس بالبحر وعلاقة الانسان ببيئته وبموروثه ويمثل مهرجان الاسفنج بجرجيس احد المقومات والعناصر الثقافية في اعداد ملف ادراج الاسفنج في قائمة التراث العالمي لليونسكو وفي التراث الوطني الذي تعمل عليه لجنة تكونت للغرض .
بر

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.