وأضاف ترامب خلال كلمة ألقاها أمام الصحفيين بمناسبة توقيع قانون تنظيم العملات الرقمية المستقرة (الستيبلكوين) في البيت الأبيض: “لدينا هذه المجموعة الصغيرة المسماة بريكس. إنها تهوي بسرعة”.

وادعى ترامب أن التهديد المزعوم الذي كانت تشكله بريكس قد زال بعدما هدّد الدول الأعضاء بفرض رسوم جمركية مرتفعة.

وأضاف: “بريكس كانت تسعى لإزاحة الدولار عن موقعه المهيمن واعتماد معيار بديل، لكنني أعلنت أننا سنفرض رسوما بنسبة 10% على جميع الدول الأعضاء في هذا التكتل. وفي اليوم التالي، عقدوا اجتماعا لم يكد يحضره أحد. قالوا: ‘اتركونا وشأننا’. لم نكن نريد أن نصل إلى ذلك، لكنهم تراجعوا”.

ولم يوضح الرئيس الأمريكي أي اجتماع يقصده تحديدا.

وتابع ترامب في تصريحاته: “لن نسمح للدولار بأن يضعف. إذا تولى الرئاسة شخص ذكي، فلن يسمح بذلك أبدا. أما إذا كان غبيا، مثل الرئيس السابق، فسيترك الدولار ينهار دون أن يدرك حتى ما الذي يحدث. لا يمكننا السماح بتكرار ذلك السيناريو”.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “بريكس” تأسست عام 2006، وضمت في بداياتها كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين، لتنضم إليها لاحقا جنوب إفريقيا في عام 2011. وفي 1 يناير 2024، أصبحت كل من مصر، وإيران، والإمارات العربية المتحدة، وإثيوبيا أعضاء كاملين في التكتل. كما انضمت إندونيسيا رسميا في 6 يناير 2025.

أما الدول التي انضمت بصيغة “شريك” اعتبارا من 1 يناير 2025 فهي: بيلاروس، بوليفيا، كازاخستان، كوبا، ماليزيا، تايلاند، أوغندا، وأوزبكستان. وفي 17 يناير، أصبحت نيجيريا تاسع دولة تنضم إلى التكتل بصيغة “شريك”.

ويبلغ إجمالي المساحة الجغرافية التي تغطيها دول بريكس نحو 36% من اليابسة عالميا، فيما تمثل المجموعة نحو 48.5% من سكان العالم.

ووفقا لتقرير صندوق النقد الدولي في أبريل 2025، يُتوقع أن يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول بريكس في العام الجاري المعدل العالمي، ليصل إلى 3.4%، مقارنة بـ2.8% كمعدل عالمي.

وكانت المجموعة قد سجلت نموا اقتصاديا بنسبة 4% في عام 2024، بينما بلغ النمو العالمي 3.3% فقط.

وذكر التقرير أن حصة “بريكس” من الاقتصاد العالمي بلغت 36.8% في نهاية عام 2024، وهو أعلى مستوى في تاريخ التكتل، متقدمة بفارق تاريخي على مجموعة السبع G7، التي تراجعت حصتها إلى 28.86% للمرة الأولى.

وبحسب بيانات صندوق النقد، ارتفعت مساهمة دول بريكس في الاقتصاد العالمي بمقدار 0.64 نقطة مئوية، بينما تراجعت حصة مجموعة السبع بـ0.42 نقطة، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين التكتلين إلى 8 نقاط مئوية، مقارنة بـ6.9 نقطة في العام الذي سبقه.

ويتوقع أن ترتفع حصة بريكس إلى 41% من الاقتصاد العالمي بنهاية عام 2025، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي.

المصدر: نوفوستي