نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في الملتقى الثقافي لخريجي الأزهر بالغربية.. توضيح الفروق بين الحديث المتواتر والمشهور - كورة نيوز, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 10:06 مساءً

جانب من اللقاء
إيهاب زغلول
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد العطفي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن الحديث المتواتر والمشهور يعدان من أنواع الحديث النبوي، ويختلفان في عدد الرواة الناقلين لهما. موضحًا أن الحديث المتواتر هو ما رواه جمع غفير في كل طبقة من طبقات السند، ويستحيل تواطؤهم على الكذب، ويفيد العلم اليقيني والضروري، ومن أمثلته: "من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار".
أما الحديث المشهور، فيرويه ثلاثة رواة أو أكثر في كل طبقة، دون أن يبلغ حد التواتر، ويفيد الظن القريب من اليقين، وقد يكون صحيحًا أو حسنًا أو ضعيفًا. ومن أمثلته: "إنما الأعمال بالنيات". وأشار إلى أن الفرق الجوهري بين النوعين يكمن في عدد الرواة، كما أن المتواتر يُقبل دون الحاجة إلى النظر في أحوال رواته، بخلاف المشهور الذي قد يكون مردودًا أو مقبولًا حسب شروط القَبول.
جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الثقافي الاجتماعي الذي نظمته المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية، برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل، بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة الكبرى برئاسة فضيلة الدكتور حاتم عبد الرحمن، وتحت إشراف عام من فضيلة الدكتور محمود عثمان، عميد كلية الشريعة والقانون السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور يسري خضر، وكيل كلية أصول الدين والدعوة بطنطا، المدير التنفيذي للبرنامج الثقافي.
وفي سياق متصل، تحدث فضيلة الدكتور ياسر الفقي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، عن مرحلة التشريع في عهد الصحابة، واصفًا إياها بالمرحلة الثانية بعد عهد النبوة، حيث اعتمد الصحابة على القرآن الكريم والسنة النبوية، إلى جانب الاجتهاد، والإجماع، والقياس. وأوضح أن اجتهادات الصحابة جاءت لتكمّل النصوص الشرعية وتواجه الوقائع الجديدة، مؤكدًا أن تلك المرحلة كانت حجر الأساس لنشأة الفقه الإسلامي وصياغة قواعده وأصوله.
كما ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور هاني الشربيني، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، كلمة حول مدخل أدبيات المجتمع، مبينًا أن الأدب يعكس قيم وعادات المجتمع، ويشكل وعي الأفراد، ويُعد أداة فعالة في تنمية التفكير النقدي، والتعاطف، والمهارات الاجتماعية. وأضاف أن الأدب لا يقتصر على كونه فنًا، بل هو مرآة للمجتمع ووسيلة لتغييره، وتعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي.
شهد اللقاء تفاعلًا واسعًا من الحضور، وتنوعًا في الطروحات الفكرية والدينية والاجتماعية، في إطار سعي الملتقى إلى تنمية وعي المشاركين، وفتح آفاق أوسع للفكر المستنير القائم على الحوار والمعرفة.
0 تعليق