فتحت وزارة الداخلية المصرية تحقيقًا عاجلًا في واقعة اعتداء جسدي عنيف تعرّضت له البلوجر المصرية هدير عبد الرزاق، بعد انتشار مقطع مصور يوثّق لحظة تعرضها للضرب والسحل داخل شقة سكنية على يد شخص مجهول، في حادثة أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

الضحية، التي تحظى بمتابعة واسعة عبر منصات السوشيال ميديا، نشرت بنفسها الفيديو عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، وهو ما سرعان ما أعاد إشعال الجدل حول العنف ضد النساء، وضرورة اتخاذ إجراءات قانونية رادعة.

فيديو صادم يوثق الاعتداء

وبحسب ما أظهرته كاميرات المراقبة المثبتة داخل الشقة، فقد ظهر المعتدي وهو ينهال على هدير بالضرب المبرح، في مشهد وصفه المتابعون بـ"الوحشي"، حيث كانت تحاول الهرب والاستغاثة، لكن دون أن يتمكّن أحد من التدخل لإنقاذها.

الواقعة لاقت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، حيث طالب المستخدمون بسرعة ضبط الجاني وتقديمه للعدالة، وسط حالة من الغضب والتعاطف مع الضحية.

من هي هدير عبد الرزاق؟

كشفت تقارير إعلامية محلية تفاصيل عن حياة البلوجر المعتدى عليها، وجاء أبرز ما ورد عنها كالتالي:

هدير عبد الرزاق، شابة مصرية تبلغ من العمر 30 عامًا.

مطلقة منذ عام 2022 بعد زواج استمر ثلاث سنوات من رجل خمسيني يعمل مديرًا لأحد الملاهي الليلية.

ليس لديها أبناء.

اعتادت مؤخرًا نشر مقاطع فيديو تتناول فيها خلافاتها مع طليقها، حيث اتهمته بالسماح لزوجته الأولى بالتدخل في حياتها الخاصة، وتعرّضها لاعتداءات متكررة.

تنشط بشكل ملحوظ على منصات تيك توك وفيسبوك وإنستغرام، حيث يتجاوز عدد متابعيها على تيك توك 1.2 مليون، بينما يتابعها أكثر من 82 ألف شخص على فيسبوك.

تُعرّف نفسها على حساباتها كـ"ناشطة اجتماعية".

مطالبات بتوفير الحماية

تأتي هذه الحادثة لتعيد إلى الواجهة الجدل حول العنف الرقمي والميداني الذي تتعرض له النساء، خصوصًا المؤثرات على منصات التواصل، وسط مطالبات بتشديد العقوبات، وضمان بيئة آمنة تحمي النساء من أي اعتداء جسدي أو معنوي.

ولا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث، وسط ترقّب للرأي العام بشأن الإجراءات القانونية المرتقبة بحق المتهم، في ظل تعهدات أمنية بعدم التهاون مع مثل هذه الجرائم.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك