نظّم حزب الجبهة الوطنية أولى دوراته التثقيفية الموسعة والتي أعلن عنها لمرشحيه في انتخابات مجلس الشيوخ، بهدف الاستعداد لأول انتخابات يخوضها الحزب منذ تأسيسه، وبهدف أشمل هو توحيد الرؤى وتعزيز الجاهزية السياسية والتنظيمية للحزب وقياداته.

والدورة التثقيفية الأولى هي جزء من نهج علمي يتبناه الحزب منذ انطلاقه، وتأتي كأحد أشكال الدعم المقدم للأعضاء في العمل السياسي والانتخابي على السواء، ويهدف الحزب من خلالها إلى رفع كفاءة المرشحين وتزويدهم بالأدوات المعرفية اللازمة للتواصل الفعال مع المواطنين وصياغة خطاب انتخابي يعكس مبادئ الحزب وتوجهاته، ويصل إلى الناخبين وعموم المتلقين.

وأكد اللواء محمود شعراوي، نائب رئيس الحزب، أن الجبهة الوطنية يقدم نموذجًا مختلفًا في العمل الحزبي، يطرح أفكارًا جديدة ومدروسة تعتمد على الخبرة العلمية والعملية.

وأضاف: «الحزب يعتمد على دراسات متعمقة لتقديم حلول واقعية»، مؤكدًا أن اختيار أمناء المحافظات والمرشحين تم بمعايير دقيقة من الكفاءة والنزاهة والشفافية، هي التي سهلت المهمة الآن وجعلتنا مستعدين للانتخابات بكل خطواتها، مشددا على أن المرشحين في هذه الدورة هم النواة الأولى لترجمة فكر الحزب في الشارع، بخلاف وجود خطة تحرك شاملة ستُنفذ قريبًا لبناء قاعدة شعبية تؤمن بأهداف الحزب.

وأكد شعراوي أن اهتمام الحزب بانتخابات مجلس الشيوخ ليس كونها الانتخابات الأولى التي يخوضها فحسب، لكن مجلس الشيوخ هو مركز الدراسات الاستراتيجية لمصر، مما يجعل وجود ممثلين للحزب فيه خطوة أساسية لبلورة أفكار تشريعية وخدمية قابلة للتطبيق، مؤكدا وجود غرفة عمليات مركزية وأخرى فرعية في كل محافظة لدعم المرشحين.

وأعلن النائب أحمد رسلان، أمين التنظيم المركزي بحزب الجبهة الوطنية، تفعيل غرفة العمليات المركزية للحزب خلال يومين، مؤكدا أنها ستعمل على مدار الساعة خلال يومي التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ، بالتنسيق الكامل مع غرف عمليات المحافظات والمراكز لتقديم كل الخدمات وإتاحة المعلومات والأرقام والبيانات للمرشحين، ومتابعة سير الانتخابات وتذليل كل العقبات التي يمكن أن تواجههم، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل بالقانون والقواعد الموضوعة من الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكدًا أن مرشحي الحزب سيكونون نموذجًا للانضباط والاحترام، وأضاف أن المؤتمرات الجماهيرية سيتم التنسيق لها مسبقًا، مشددًا على أن الحزب داعم للدولة والقيادة السياسية في مواجهة التحديات.

وبدوره، كشف الدكتور محمود مسلم، أمين إعلام حزب الجبهة الوطنية، عن تجهيز الأمانات النوعية للحزب برنامجا انتخابيا قويا يقدم الحلول الواقعية القابلة للتطبيق على الأرض بقليل من الجهد في كل المشكلات التي تواجه الدولة المصرية وتهم المواطن، مؤكدًا ان الحزب يسعى بجدية لتوصيل أفكاره إلى الشارع والمواطنين، وأنه لا يتبع سياسة الصوت العالي أو الانتقاد لمجرد الظهور أو اثبات الحضور، بل يتبع أسلوب تقديم الحلول وانتقاد الأخطاء الناجمة عن الإهمال وليس عن المحاولة.

وأضاف مسلم أن الحزب يراهن على الكفاءة في اختيار كوادره، وهذه الدورات التثقيفية تؤكد على نهج الحزب القائم على الخبرة والمعرفة، وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مستشار رئيس الحزب وعضو مجلس الشيوخ، أن الإصلاح هو محور رئيسي في برنامج ورؤية الحزب، مشددًا على أنه المسار الآمن لتحقيق التقدم في مصر، مشيرًا إلى أن الحزب سيواصل العمل لترجمة هذا المفهوم إلى سياسات وتشريعات في البرلمان، والتي ستنعكس في خطابه، وتحركاته الفاعلة في الشارع.

تضمنت الدورة التثقيفية جلسات وورش عمل قدمها عدد من الخبراء والمتخصصين، أبرزهم:

الدكتور عبد المنعم سعيد، الذي استعرض تناول رؤية الحزب وأدبياته وأهدافه العامة، والدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي الذي قدّم عرضًا حول أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، وآليات التواصل مع الجمهور وكيفية مخاطبتهم، والدكتور محمد شومان عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية سابقًا وأمين مساعد الإعلام بالحزب الذي تحدث عن مهارات التواصل ودورها في العمل العام والسياسي والحزبي.

ويخوض حزب الجبهة الوطنية انتخابات مجلس الشيوخ بـ22 مرشحًا على المقاعد الفردية والقائمة، منهم 12 مرشحًا ضمن «القائمة الوطنية من أجل مصر» التي تضم 13 حزبًا وتكتلًا سياسيًا.

اقرأ أيضاً«إعلام الجبهة الوطنية» تناقش خطة عملها في انتخابات الشيوخ 2025

قيادات «الجبهة الوطنية» تجتمع لبحث الترتيبات النهائية لانتخابات الشيوخ

أمانة الفلاحين بـ «الجبهة الوطنية» تبحث خطة دعم مرشحي الحزب في الانتخابات