يُعاني كثير من الناس من الانتفاخ دون معرفة السبب الدقيق، رغم أنهم لم يفرطوا في الأكل. ويرجع ذلك إلى مجموعة من العادات اليومية التي تؤثر بصمت على كفاءة الجهاز الهضمي وتُضعف وظائفه، مما يؤدي إلى شعور مزعج بالامتلاء والغازات.

في البداية، يؤدي تأجيل الذهاب إلى الحمام إلى تراكم البراز داخل القولون، ما يمنح البكتيريا وقتًا أطول لتخميره، مما يُنتج الغازات ويزيد الضغط داخل الأمعاء. هذا السلوك يُسبب انتفاخًا حادًا ومشكلات في حركة الأمعاء قد تنعكس سلبًا على الحالة النفسية وحتى صحة البشرة.

من جهة أخرى، يُعتبر تناول الفاكهة مباشرة بعد العشاء من العادات التي قد تؤدي إلى مشاكل في الهضم لدى بعض الأشخاص، لا سيما أن الفاكهة تحتوي على ألياف وسكريات تُبطئ تفريغ المعدة. وعند اختلاطها مع البروتينات والكربوهيدرات، قد تبقى لفترة أطول داخل المعدة، مما يُسبب تخمرها وتولّد الغازات. لذلك يُنصح بتناولها في الصباح أو على معدة فارغة.

كذلك، يُؤدي النوم مباشرة بعد الأكل إلى إبطاء حركة الطعام داخل الجهاز الهضمي، إذ إن وضعية الاستلقاء تُعيق الهضم وتُزيد من فرص الحموضة والانتفاخ. ينصح الخبراء بالانتظار لمدة ساعة على الأقل قبل الاستلقاء بعد أي وجبة رئيسية.

أخيرًا، يُؤثر تناول الطعام أمام التلفاز أو الهاتف على قدرة الجسم على التفاعل مع إشارات الجوع والشبع، حيث يُسرّع من وتيرة الأكل ويُسبب ابتلاع كميات كبيرة من الهواء، وهو ما يُضاعف من فرص الإصابة بالانتفاخ.

إن مراجعة هذه العادات اليومية البسيطة وتعديلها قد يكون كافيًا للتخلّص من الشعور بالانتفاخ وتحقيق راحة هضمية دائمة.