دخلت قوات أحمد الشرع الى السويداء بعد اشتباكات دامية أوقعت عشرات القتلى من الدروز ومجموعات تابعة للسلطة في دمشق.

وبالتزامن مع فرض قيادة الأمن الداخلي التابعة للشرع حظر تجوّل شامل في السويداء حتى إشعار آخر، أعلنت الداخلية السورية دخول قوات إلى مركز مدينة السويداء، وطالبت بتعاون من المرجعيات الدينية وقادة الفصائل.

وقالت قوات الشرع في بيانٍ لها إن “مجموعات خارجة عن القانون” حاولوا الانسحاب إلى وسط المدينة، مشيرةً إلى أن العملية العسكرية تهدف إلى بسط الاستقرار والأمن، داعية الأهالي إلى التزام منازلهم والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.

العملية العسكرية في سويداء، ترافقت مع غاراتٍ شنّها سلاح الجو الصهيوني على ما تبقى من مخازن أسلحة للجيش السوري خطوة وصفها الإعلام العبري بالطلعات الإستعراضية، قائلاً “الغارات على السويداء رمزية ولا تمنع تقدم قوات النظام السوري”. ونقلت القناة 14 عن مسؤول إسرائيلي أن الهجمات في جنوب سوريا تجري بالتنسيق مع الجانب الأميركي.

وفي وقتٍ رحبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في سوريا بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لفرض السيطرة في السويداء، داعيةً الفصائل في المنطقة إلى التعاون مع تلك القوات وعدم المقاومة وتسليم سلاحها للداخلية، وصف الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري في تسجيلٍ مصور، ما جرى باتفاق الذل الذي جاء بعد فشل المفاوضات مع دمشق، موضحاً أن “بيان الترحيب بدخول الجيش فُرض علينا من دمشق وبضغوط دول خارجية”.

وأضاف “نتعرض لحرب إبادة شاملة وندعو للتصدي للحملة بكل الوسائل المتاحة”.

وهنا تطرح الأسئلة التالية: هل معركة السويداء هي باكورة تفاهمات باكو بين الشرع ونتانياهو؟، وهل هناك تفاهمات بقيت تفاصيلها غير معلنة، لكن آثارها بدأت تظهر في أكثر من مكان؟

المصدر: قناة المنار