أزهى عصور العربدة - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أزهى عصور العربدة - كورة نيوز, اليوم الأحد 13 يوليو 2025 09:28 مساءً

الرئيسيةمـقـالات مـقـالات الأحد, 13 يوليو, 2025 - 9:19 م
أزهى عصور العربدة

سناء السعيد

سناء السعيد

إنه العصر الذي يعيشه الكيان الصهيوني اليوم في ظل الأحداث العاصفة التي تجتاح المنطقة، وتؤدى إلى سريان الفوضى واندلاع الصراعات فتشيع الفوضى والصراعات، التي يحركها الإرهاب المتعدد الألقاب وتتصدره جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها، وهو الإرهاب الذى زعزع أركان دول، وأحال الحياة فيها إلى جحيم من عدم الاستقرار وفقدان الأمن. بيد أنه في المقابل منح الكيان الصهيونى فرصة للعربدة وتصعيد العدوان وتحريك التوترات وإشاعة الفوضى في الأراضي الفلسطينية.

واليوم نحن نقف أمام جريمة حرب مكتملة الأركان يقودها الكيان الصهيونى الغاصب ضد الأراضى الفلسطينية، ويعمل من خلالها على انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وهو ما كان من الممكن السكوت عليه أو تجاهله. ولكن وللأسف فإن المجتمع الدولى لم يحرك ساكنا، والأمر ليس بالغريب، فهو أمر يعلمه ويدركه الفلسطينيون، كما أن إسرائيل على علم به، فهي تدرك أن الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية قد منحها حصانة فريدة من نوعها تتيح لها اقتراف ما شاءت من آثام وجرائم دون أن تساءل أو تحاسب أو تعاقب، حيث إن الكيان الصهيوني الغاصب يتم التعامل معه بوصفه الاستثناء من القاعدة فلا يسري عليه ما قد يسري على الآخرين، فهو النموذج المتفرد الذي شملته الولايات المتحدة الأمريكية برعايته، حيث ينظر إليه بوصفه الاستثناء من القاعدة، الأمر الذي شجعه على المضيّ في غيه، وارتكاب كل أنواع الجرائم من قتل وتهجير وتشريد، وإبعاد، ومصادرة حقوق وقضم الأراضي وفرض حصار تجويعى جائر على الفلسطينيين.

ووسط هذا ظهرت القيادة الفلسطينية مغلوبة على أمرها. حاولت عقد اجتماع ولكنها فشلت. ولم تلبث أن عاودت المحاولة. وعلى حين ظهر " محمود عباس" عاجزا عن اتخاذ أى قرار عقابى ضد إسرائيل، فهو يعلم بأنه فيما لو اتخذ أى قرار عقابى في هذه المرحلة الحرجة فإن النتائج ستكون عكسية بالنسبة لمشروع القرار الذى قدم في حينه إلى مجلس الأمن، والذى يدعو إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وهو المشروع الذى تنوي السلطة الفلسطينية تقديمه إلى مجلس الأمن انتظارا للتصويت عليه خلال الشهر الجارى.

ولهذا بدأ اليوم إعداد العدة انتظارا للتصويت عليه. وبالتالي فإن قطع العلاقات مع إسرائيل قد يعطل التصويت على مشروع القرار المذكور في مجلس الأمن، مما ستكون له آثاره السلبية على السلطة الفلسطينية والموقف منها خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية الحصن الذى يلجأ إليه العرب لحل قضاياهم. على الرغم من أن اللجوء إلى مجلس الأمن غير مثمر لا سيما بعد أن ثبت فشله، وأصبح الرهان عليه رهانا على الوهم لكونه أداة طيعة في يد الولايات المتحدة الأمريكية. مع الأخذ في الاعتبار معارضة إسرائيل لأى مشروع قرار يطالب بإنهاء الاحتلال، وبالتالى ستبادر الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام الفيتو ضده مما يعنى عدم تمريره. ولا غرابة فنحن أمام هذا الكيان الغاصب الذى يحكم العالم ولا يستطيع أحد أن يحكمه أو يكبح جماحه.

nabd.png
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق