طرابلس على صفيح ساخن: أرتال مسلحة تتدفق من الزنتان ومصراتة وسط مؤشرات على صراع وشيك - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طرابلس على صفيح ساخن: أرتال مسلحة تتدفق من الزنتان ومصراتة وسط مؤشرات على صراع وشيك - كورة نيوز, اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 04:45 مساءً

تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من الترقب والقلق، بعد وصول أرتال عسكرية ضخمة من مدينتي الزنتان ومصراتة، فجر الجمعة، في خطوة تُنذر بانفجار محتمل للأوضاع الأمنية، وسط تصاعد حدة التوتر بين الميليشيات المسلحة المتنافسة على النفوذ داخل العاصمة. 
وتأتي هذه التحركات بعد أسابيع من التصعيد، وسط فشل واضح في ضبط الترتيبات الأمنية الهشة، ما يعكس هشاشة المشهد الليبي واستمرار الانقسامات السياسية والعسكرية.

تعزيزات مدججة بالسلاح تدخل طرابلس

أظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تحرّك أرتال مسلحة من مدينة الزنتان تضم دبابات وآليات ثقيلة، باتجاه العاصمة طرابلس. 
كما تم رصد وصول عشرات العربات العسكرية من مدينة مصراتة، في تحرك منسق يعكس دخول طرفين مؤثرين على خط الأزمة المتفاقمة.
وأكدت وسائل الإعلام نقلا عن مصادر محلية أن هذه التعزيزات وصلت بهدف دعم الميليشيات الموالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، في مواجهة محتملة مع جهاز الردع ومكافحة الإرهاب، القوة المسلحة المعارضة لحكومته، والتي تسيطر على مواقع حيوية في العاصمة.

الدبيبة يصعّد لهجته ويهدد بالحسم

وفي تصريحات سابقة، توعد عبد الحميد الدبيبة ما وصفها بـ"الميليشيات الخارجة عن القانون"، معلناً عزمه فرض سلطة الدولة على الموانئ والمطارات والسجون، وهو ما فُهم على أنه تهديد مباشر لجهاز الردع، المسيطر على مجمع معيتيقة، الذي يضم مطار العاصمة، قاعدة جوية، مستشفى عسكري، وسجناً كبيراً.
هذا التصعيد يعكس رغبة حكومة الدبيبة في إعادة هيكلة المشهد الأمني داخل طرابلس لصالحها، خصوصاً بعد تفكيك جهاز دعم الاستقرار في أعقاب مقتل قائده عبد الغني الككلي خلال مواجهات سابقة.

المجتمع الدولي قلق وسكان العاصمة مذعورون

أثارت التحركات العسكرية والانتشار الواسع للمسلحين في شوارع طرابلس ومحيطها مخاوف المجتمع الدولي، كما عمّت حالة من الذعر بين السكان المحليين الذين يخشون تكرار سيناريو المواجهات الدامية.
البعثة الأممية في ليبيا والاتحاد الأوروبي عبّرا عن قلقهما العميق من الانزلاق نحو العنف، محذرين من انهيار وقف إطلاق النار الموقع عام 2020، والذي بدا في الأشهر الأخيرة هشاً أمام تصاعد الصراعات المحلية.

الانسداد السياسي يفاقم الأزمة الأمنية

في خلفية هذا التصعيد، يستمر الجمود السياسي في ليبيا، حيث تتعطل مسارات الحوار بين الأطراف المتصارعة على السلطة، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها أطراف دولية لإعادة إحياء العملية السياسية.
ويؤكد مراقبون أن غياب خارطة طريق واضحة، وفشل الأطراف في التوصل إلى تسوية سلمية، يدفع بالمشهد نحو انفجار محتمل يعيد البلاد إلى مربع الفوضى والاقتتال الداخلي، مما يجعل من طرابلس اليوم، مدينة معلقة على خيط رفيع بين السلام والحرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق