نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تتوعد إيران بضربات أقوى إذا هُددت مجدداً - كورة نيوز, اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 04:06 صباحاً
في تصريحات نارية تعكس تصاعد التوتر الإقليمي، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تهديداً مباشراً لإيران، محذراً من أن إسرائيل لن تتردد في توجيه ضربات جديدة إلى العمق الإيراني في حال شعرت بأي تهديد قادم من طهران أو حلفائها.
التصريحات تأتي في أعقاب الحرب الجوية القصيرة التي اندلعت بين الطرفين في يونيو الماضي، وانتهت بوساطة أميركية لتفادي تصعيد إقليمي أوسع.
كاتس يتوعد إيران: "لا مكان للاختباء"
قال كاتس في بيان صادر عن مكتبه: "ستصل إليكم يد إسرائيل الطويلة في إيران وتبريز وأصفهان، وفي أي مكان تحاولون فيه تهديد إسرائيل أو الإضرار بها، لا مكان للاختباء".
وأضاف: "إذا اضطررنا للعودة، فسنعود وبقوة أكبر"، في رسالة صريحة لإيران بأن المواجهة العسكرية لن تكون مستبعدة إذا تكررت التهديدات.
حرب يونيو: سابقة خطيرة في تاريخ الصراع
وكانت إسرائيل قد شنت حرباً جوية استمرت 12 يوماً على إيران في يونيو الماضي، استهدفت خلالها منشآت عسكرية ونووية، على خلفية ما وصفته بتقدم خطير في البرنامج النووي الإيراني.
وأثار الهجوم، الذي وصف بأنه الأعنف منذ سنوات، مخاوف دولية من اندلاع صراع إقليمي واسع، خصوصاً مع انضمام الولايات المتحدة للحملة عبر ضربات جوية استهدفت مواقع نووية إيرانية.
وقف إطلاق نار برعاية أميركية
في 23 يونيو، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بوساطة أميركية، في محاولة لتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب مفتوحة بين تل أبيب وطهران.
لكن رغم الهدنة، لا تزال الأجواء متوترة، في ظل غياب أي اتفاق دائم أو تسوية سياسية شاملة.
الملف النووي في قلب التصعيد
ترتكز مخاوف إسرائيل على برنامج إيران النووي، حيث تتهم تل أبيب طهران بالسعي لتطوير سلاح نووي تحت غطاء الاستخدام السلمي للطاقة، وهو ما تنفيه طهران بشدة، مؤكدة التزامها بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
واستهدفت الحملة الإسرائيلية الأخيرة منشآت نووية يُعتقد أنها جزء من هذا البرنامج، ما زاد من تعقيد الأزمة وأثار تساؤلات حول قدرة المجتمع الدولي على احتواء الصراع.
إقليم على حافة الانفجار
تصريحات كاتس الجديدة تعيد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الإقليمي، في ظل استمرار النزاعات في غزة ولبنان، وتزايد التوترات في البحر الأحمر والخليج.
ويرى مراقبون أن أي شرارة جديدة بين إيران وإسرائيل قد تشعل حرباً أوسع تشمل أطرافاً أخرى، خصوصاً في ظل تصاعد الاستقطاب بين القوى الإقليمية والدولية.
التحذير الإسرائيلي يعكس تمسك تل أبيب بسياسة الردع والضربات الاستباقية، لكنه يفتح الباب مجدداً أمام تصعيد قد لا تُحمد عقباه. فهل تسير المنطقة نحو جولة جديدة من الحرب، أم تنجح الدبلوماسية في تهدئة العاصفة قبل أن تندلع؟
0 تعليق