نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقرير عبري يوضح لماذا لا يستطيع الشرع دخول مسار التطبيع بين سوريا وإسرائيل - كورة نيوز, اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 03:54 صباحاً
وجاءت تصريحات هنغبي في سياق تصاعد الحديث عن توسيع “اتفاقيات إبراهام”، خاصة بعد التقارير عن اتصالات إسرائيلية-سورية متجددة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتولي أحمد الشرع، زعيم “هيئة تحرير الشام” السلطة في سوريا.
لكن مسؤولا سوريّا أكد أن “أي حديث عن سلام مع إسرائيل الآن سابق لأوانه”، مشترطا التزام إسرائيل الكامل باتفاقية فصل القوات 1974 وانسحابها من المناطق المحتلة.
مفارقات العلاقة الإسرائيلية-السورية
رغم العداء التاريخي بين تل أبيب ودمشق، تشير الوقائع إلى أن سوريا كانت طرفا في محادثات سلام متعددة، أبرزها:
- 1949: اقترح الرئيس السوري الأسبق حسني الزعيم سلاما يشمل إعادة نصف لاجئي فلسطين مقابل انسحاب إسرائيلي من طبريا.
- 1974: توقيع اتفاقية فصل القوات بعد حرب أكتوبر، بوساطة أمريكية.
- التسعينيات: مفاوضات مباشرة مع رابين وباراك، كادت تنجح بانسحاب من الجولان.
- 2010: تسريبات عن استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للانسحاب من الجولان، وهو ما ينفيه.
لماذا التطبيع الآن؟
يُفسر المراقبون التحركات الأخيرة بعوامل منها:
- مصالح الشرع: يسعى أحمد الشرع لإنعاش سوريا عبر استقطاب استثمارات دولية، مما يتطلب استقرارا حدوديا.
- الموقف المعتدل للنظام الجديد: امتناع سوريا عن إدانة الضربات الإسرائيلية على إيران، والسماح الضمني بعبور الطائرات الإسرائيلية في أجوائها.
- الدعم الأمريكي: رفع ترامب العقوبات عن سوريا بعد لقائه الشرع في السعودية.
- عقبات التطبيع
- الجولان: أي تنازل إسرائيلي هنا يهدد شرعية الشرع، بينما قد يرضى السوريون باتفاق محدود يعيد الوضع لـ1974.
- الإرث الجهادي للشرع: تناقض واضح بين أيديولوجيته السابقة و”التطبيع”.
- الرأي العام السوري: لا يبدو مهيئا لقبول السلام، رغم غياب تغطية إعلامية موسعة للقضية.
سيناريوهات محتملة
يطرح الخبراء نموذجا جديدا للتطبيع قد يكون “اتفاقا أمنيا” يتضمن تعاونا سريا ضد إيران وأعداء مشتركين، مع إمكانية تحوله لاتفاق علني لاحقا، على غرار “إبراهام”.
يمكن لمثل هذا الاتفاق أن يُرسي أسس اتفاقية تطبيع بعد عملية جس النبض وبناء الثقة، ومن أمثلة بناء الثقة مشاركة شادي مارتيني، رجل الأعمال والناشط السياسي السوري الذي شارك في المساعدات الإنسانية التي قدمتها إسرائيل على طول الحدود خلال الحرب الأهلية، في المؤتمر الافتتاحي للوبي الكنيست للترويج لترتيب أمني إقليمي.
بينما تُظهر التصريحات الإسرائيلية تفاؤلا حذرا، يبقى الطريق إلى التطبيع مع سوريا محفوفا بتحديات تاريخية وسياسية، قد تعيق تحقيقه في المدى المنظور، وأكبرها عقبة الجولان، خاصة مع تمسك إسرائيل بضمها رسميا عام 2019.
المصدر: القناة 12 العبرية
0 تعليق