طرابلس على صفيح ساخن: الأمم المتحدة تحذر من الانفجار وتدعو لوقف الحشود العسكرية - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طرابلس على صفيح ساخن: الأمم المتحدة تحذر من الانفجار وتدعو لوقف الحشود العسكرية - كورة نيوز, اليوم الخميس 10 يوليو 2025 07:07 مساءً

وسط مؤشرات متزايدة على عودة التوترات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، أطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تحذيراً شديد اللهجة دعت فيه كافة الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة.
وجاء البيان بعد تقارير عن استمرار الحشد العسكري في العاصمة طرابلس ومحيطها، ما يهدد بنسف التفاهمات الهشة التي جرى التوصل إليها في الأشهر الأخيرة، ويعيد إلى الأذهان سيناريوهات دامية شهدتها المدينة مراراً.

تحذيرات أممية من التصعيد في طرابلس

في بيان رسمي صدر في وقت متأخر، عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "قلقها العميق" من الحشود العسكرية التي تشهدها العاصمة طرابلس والمناطق المحيطة بها، داعية جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن استخدام القوة وتجنّب التصرفات أو الخطابات التي قد تؤدي إلى تصعيد جديد أو اندلاع اشتباكات مسلحة.

وأكّدت البعثة أن استمرار التصعيد قد يفضي إلى موجة جديدة من العنف، محذّرة من أن أي هجمات على المدنيين أو ممتلكاتهم ستكون خاضعة للمحاسبة بموجب القانون الدولي.

خلفية الصراع: اشتباكات دامية واتفاق هش

وكانت طرابلس قد شهدت في منتصف مايو الماضي اشتباكات عنيفة بين قوات موالية لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، ومجموعات مسلحة منافسة. وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل ما لا يقل عن ستة مدنيين، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

وعلى إثر ذلك، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تضمن تشكيل لجان أمنية وقوة مشتركة لفض النزاع، إلا أن استمرار الحشود العسكرية مؤخرًا يشير إلى أن الاتفاق لا يزال هشًا ومعرّضًا للانهيار في أي لحظة.

الدبيبة يلوّح بالحسم العسكري

من جانبه، وجّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تحذيراً صارماً إلى الجماعات المسلحة في طرابلس، مطالبًا إياها بتسليم جميع المقار الحكومية، وعلى رأسها مطار العاصمة والميناء البحري، إلى القوات الموالية للحكومة.

وفي مقابلة مع قناة "ليبيا الأحرار"، أكد الدبيبة أن استمرار هذه الجماعات في السيطرة على المنشآت الحيوية لن يُسمح به، مشيراً إلى أن التحرك العسكري ضدها يظل خياراً مطروحاً في حال رفضها الامتثال.

دعوة إلى الانسحاب الفوري


بعثة الأمم المتحدة اختتمت بيانها بمطالبة جميع القوات التي تم حشدها مؤخراً في العاصمة بالانسحاب "دون تأخير"، مؤكدة أنها تواصل دعمها الكامل للجنتي الهدنة والترتيبات الأمنية والعسكرية، وداعية إلى تنفيذ فوري للخطط التي جرى التوافق عليها لتجنب الانزلاق إلى صراع جديد.

مستقبل هش وسط الانقسام

يأتي هذا التصعيد في وقت لا تزال فيه ليبيا تعاني من انقسام سياسي حاد بين شرقها وغربها، وسط غياب اتفاق نهائي حول مسار الانتخابات وإدارة الموارد. 
وبينما تحاول الأمم المتحدة الحفاظ على استقرار نسبي في العاصمة، يبقى الخطر الأكبر في استمرار الصراع المسلح بين الفصائل، ما ينذر بمزيد من التدهور الأمني والإنساني في البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق