باشينيان وعلييف في أبوظبي دون اختراق: السلام المؤجل بين أرمينيا وأذربيجان - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باشينيان وعلييف في أبوظبي دون اختراق: السلام المؤجل بين أرمينيا وأذربيجان - كورة نيوز, اليوم الخميس 10 يوليو 2025 07:07 مساءً

رغم الآمال المعقودة على لقائهما الأخير، لم يخرج اجتماع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، ورئيس أذربيجان إلهام علييف، الذي جرى الخميس في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بأي نتائج ملموسة نحو التوصل لاتفاق سلام شامل ينهي النزاع المزمن بين البلدين حول إقليم ناغورنو كاراباخ. 
اللقاء الذي رعته أبوظبي، يأتي ضمن سلسلة من المحاولات الدولية لتثبيت الاستقرار في منطقة القوقاز، لكنه انتهى، كما في محطات سابقة، بوعود بمواصلة الحوار دون خريطة طريق واضحة.

لقاء بلا نتائج حاسمة

في بيانين منفصلين لوزارتي خارجية أرمينيا وأذربيجان، جاء التأكيد على عقد اللقاء بين الزعيمين، دون الإشارة إلى أي اختراق أو تطور إيجابي جوهري. 
واكتفى البيان المشترك بالإشارة إلى "الاتفاق على مواصلة المفاوضات الثنائية، وتعزيز تدابير بناء الثقة".
وشدد الطرفان على أن "المحادثات المباشرة تظل الوسيلة الأكثر فعالية لمعالجة كافة القضايا العالقة"، في إشارة إلى مسألة ترسيم الحدود والتطبيع الكامل للعلاقات.

نزاع قديم وسلسلة من الحروب

خلفية النزاع تعود إلى ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، حين خاضت أرمينيا وأذربيجان حربًا دامية للسيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ ذي الغالبية الأرمنية، الذي يقع داخل الحدود الأذربيجانية.
انتصرت أرمينيا في الحرب الأولى في التسعينيات، إلا أن الكفة انقلبت لصالح أذربيجان في حرب 2020، التي استعادت خلالها معظم الأراضي، ثم أكملت سيطرتها على الإقليم بالكامل في هجوم خاطف في سبتمبر 2023 استمر 24 ساعة فقط، ما أدى إلى نزوح جماعي للأرمن من الإقليم.

اتفاق غير موقع وخلافات دستورية

في مارس الماضي، أعلن الجانبان التوصل إلى اتفاق مبدئي للسلام بعد أشهر من المفاوضات، لكن الاتفاق لم يوقّع بسبب مطالب متبادلة، أبرزها طلب باكو من يريفان تعديل دستورها، الذي ينص على "إعادة توحيد أرمينيا مع ناغورنو كاراباخ"، وهو بند تعتبره أذربيجان تهديداً لوحدة أراضيها.

ضغوط دولية لتسريع التسوية

يأتي اللقاء في أبوظبي وسط ضغوط دولية متزايدة لدفع الجانبين إلى إبرام اتفاق نهائي. 
وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو هذا الأسبوع عن أمله في التوصل لاتفاق قريبًا، مؤكداً أن التسوية تخدم أمن المنطقة واستقرارها.

وكان آخر لقاء مباشر بين الزعيمين قد جرى في مايو الماضي، على هامش قمة أوروبية استضافتها ألبانيا، إلا أن الخلافات السياسية والاعتبارات الجيوسياسية المعقدة حالت دون التقدم في الملف.

السلام لا يزال معلقًا

ورغم عدم تحقيق اختراق فعلي في محادثات أبوظبي، إلا أن الاتفاق على مواصلة الحوار يمثل بصيص أمل في طريق معقد نحو تسوية شاملة.
غير أن مراقبين يرون أن العوائق لا تزال كثيرة، خصوصاً ما يتعلق بترسيم الحدود، والتنازلات السياسية، والضمانات الأمنية. 
وبين الرغبة في السلام وواقع الصراعات، يبقى مصير الاتفاق معلقًا بانتظار إرادة سياسية حاسمة من الطرفين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق