عادت الأزمة القانونية بين النجمين العالميين براد بيت وأنجلينا جولي إلى الواجهة مجددًا، في فصل جديد من النزاع المستمر بين الطرفين، وهذه المرة بسبب مصنع النبيذ الفرنسي الشهير "شاتو ميرافال"، الذي كان مملوكًا لهما بشكل مشترك، إلى جانب رسائل ومستندات تُحيط بصفقة بيع مثيرة للجدل.

وبحسب وثائق قضائية حصلت عليها مجلة People، فقد تقدّم بيت، البالغ من العمر 61 عامًا، بطلب رسمي لإلزام أليكسي أوليينيك، وهو أحد كبار المسؤولين في شركة "ستولي" التي اشترت حصة جولي في المصنع عام 2021، بالإدلاء بشهادته وتقديم مستندات تتعلق بالصفقة، مؤكدًا أن أوليينيك كان على اطلاع تام بتفاصيل البيع، رغم رفض بيت المسبق لتلك الخطوة.

بيت يتهم جولي بـ"سوء النية"

وكان براد بيت قد رفع دعوى ضد أنجلينا جولي في فبراير 2022، متهما إياها بخرق اتفاق مسبق يقضي بعدم تصرف أي من الطرفين في حصته من المصنع دون موافقة الآخر. وردّت جولي في سبتمبر من العام نفسه بدعوى مضادة، متهمة بيت بممارسة "الانتقام" بعد تقديمها طلب الطلاق في عام 2016.

وأكد فريق بيت القانوني أن الرسائل والمستندات التي يحاولون الوصول إليها تُعد "جوهرية في النزاع"، وتثبت أن جولي تعمدت بيع حصتها لشركة كان يعارضها زوجها السابق، في خطوة وصفها محاموه بأنها "تفتقر إلى حسن النية".

لكن العقبة الكبرى أمام بيت كانت رفض أوليينيك التعاون، بحجة إقامته في سويسرا، حيث لا يمكن إرغامه قانونيًا على تقديم شهادة أو وثائق خارج نطاق اختصاص المحكمة الأميركية.

أسرار من الطائرة ومطالبات باتفاق عدم إفشاء

الملف القانوني بين الطرفين لا يقتصر فقط على مصنع "ميرافال"، بل يشمل أيضًا اتهامات متبادلة تتعلق بأحداث سابقة في علاقتهم، أبرزها واقعة تعود لعام 2016، على متن طائرة خاصة، حيث زعمت جولي أن بيت أساء معاملة أحد أفراد العائلة لفظيًا وجسديًا. وعلى الرغم من فتح تحقيق وقتها، إلا أنه لم تُوجّه اتهامات رسمية.

ووفق فريق جولي القانوني، فإن بيت حاول إرغامها على توقيع اتفاقية عدم إفشاء، لمنعها من الحديث عن تلك الحادثة، وهو ما رفضته. وفي مايو 2024، أصدر قاضٍ حكمًا يُلزم جولي بتقديم كل اتفاقيات السرية التي وقّعتها خلال السنوات الثماني الماضية، في محاولة من محامي بيت لإثبات أن هذا النوع من الاتفاقات لم يكن حكرًا عليه فقط.

الطلاق انتهى.. لكن النزاع مستمر

ورغم أن الطلاق بين الطرفين حُسِم رسميًا في ديسمبر الماضي، بعد أكثر من سبع سنوات من الانفصال، فإن النزاع القضائي بشأن أملاكهما المشتركة لم يُغلق بعد، لا سيما مع دخول قضايا الحضانة والملكية الفكرية والمالية على الخط.

ونقلت People عن مصدر مقرب من أنجلينا جولي قولها إنها تتمنى إنهاء هذا الفصل المرير من حياتها، مؤكدة أن الأسرة لن تعرف الهدوء طالما استمر بيت في ملاحقتها قانونيًا.

في المقابل، اعتبر مصدر مقرب من بيت أن "تصرفات جولي ألحقت أذى نفسيًا بالأبناء، وأسهمت في تأزيم علاقة الأسرة"، مشيرًا إلى أن بيت لا يسعى للانتقام بل فقط لحماية حقوقه القانونية.

هل يُغلق هذا الملف قريبًا؟

وسط تصاعد الاتهامات وتبادل الطعون القانونية، يبدو أن نزاع بيت وجولي بعيد عن نهايته. فبين أسرار الماضي، وصراعات المصالح، واتهامات "سوء النية"، تتسع الهوة بين نجمين شكّلا يومًا ما واحدة من أشهر ثنائيات هوليوود، وتحول انفصالهما إلى واحدة من أطول وأعقد المعارك القضائية في الوسط الفني العالمي.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك