موسكو تتهم برلين بالتصعيد: حكومة ميرتس تسعى للمشاركة في الحرب إلى جانب كييف - كورة نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
موسكو تتهم برلين بالتصعيد: حكومة ميرتس تسعى للمشاركة في الحرب إلى جانب كييف - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 10:09 مساءً

في تصعيد جديد للتوترات بين موسكو وبرلين، اتهمت وزارة الخارجية الروسية حكومة المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس بالسعي للمشاركة في العمليات العسكرية الأوكرانية داخل العمق الروسي، عبر دعم محتمل بتسليم صواريخ بعيدة المدى لكييف. التصريحات التي أدلت بها المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأربعاء، اعتُبرت مؤشراً على تنامي القلق الروسي من تغير النهج الألماني تجاه الحرب في أوكرانيا، في وقت يشهد فيه الملف العسكري بين الطرفين تصعيداً متسارعاً.

هذا الاتهام يأتي بالتزامن مع انفتاح ألماني متزايد إزاء فكرة تزويد أوكرانيا بصواريخ "تاوروس" المتقدمة، وهي خطوة تعتبرها موسكو خطاً أحمر قد يجرّ ألمانيا إلى أتون الحرب بشكل مباشر.

اتهامات روسية: نوايا مخفية بشكل سيئ

قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن حكومة ميرتس تخفي بشكل سيئ رغبتها في الانخراط الفعلي بالهجمات ضد الأراضي الروسية، مضيفة أن الحديث عن تسليم صواريخ "تاوروس" ما هو إلا غطاء لفظي لنوايا سياسية واضحة.

وأضافت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية: "وراء هذا الغلاف اللفظي الكامل، تكمن رغبة الحكومة الألمانية في المشاركة في ضربات داخل عمق بلادنا"، معتبرة أن المواقف الألمانية الجديدة تمثل تحوّلاً خطيراً في السياسة الدفاعية الأوروبية.

صواريخ تاوروس في قلب الجدل

التصريحات الروسية جاءت رداً على حديث أدلى به المستشار الألماني ميرتس في برنامج تلفزيوني الأسبوع الماضي، قال فيه إن صواريخ "تاوروس" التي تطالب بها أوكرانيا "لن يتم تشغيلها من قِبل جنود ألمان، بل من قبل القوات الأوكرانية".

بعكس سلفه أولاف شولتس الذي رفض مراراً تزويد كييف بتلك الصواريخ لأسباب تتعلق بالتصعيد، أبدى ميرتس انفتاحاً ملحوظاً تجاه الفكرة، مما أثار ردود فعل قوية من موسكو. وتعتبر صواريخ "تاوروس" من الأنظمة المتطورة القادرة على إصابة أهداف على بعد 500 كيلومتر، ما يجعلها تهديداً مباشراً في حال استخدامها ضد الأراضي الروسية.

تحذيرات روسية متكررة

موسكو لم تتأخر في التهديد، حيث اعتبرت أن تزويد كييف بهذه المنظومات المتقدمة سيُعد بمثابة دخول مباشر لألمانيا في الحرب.
وأشارت مصادر روسية إلى أن تشغيل هذه الصواريخ يتطلب مشاركة فنية لا يمكن توفيرها إلا من قِبل الجيش الألماني نفسه.

وفي المقابل، ردت برلين بالتأكيد على أن صواريخ "تاوروس" تُستخدم أيضاً في جيوش أخرى مثل السويد وإسبانيا دون الحاجة إلى إشراف مباشر من القوات الألمانية، في محاولة لنفي الاتهامات الروسية.

ألمانيا ثاني أكبر داعم عسكري لأوكرانيا

منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، تبوأت ألمانيا المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في دعم كييف عسكرياً. 
فقد خصصت برلين مليارات اليوروهات لمساعدة أوكرانيا، وأعلنت التزاماً مستقبلياً بتمويل إضافي تصل قيمته إلى نحو 28 مليار يورو.

ويُعد تسليم صواريخ بعيدة المدى خطوة نوعية في مستوى الدعم، ما يزيد من حدة المواجهة السياسية بين ألمانيا وروسيا، وقد يُعيد تشكيل قواعد الاشتباك غير المباشر بين الجانبين.

هل تتجاوز ألمانيا الخط الأحمر الروسي؟

في ظل الحكومة الجديدة بقيادة ميرتس، يبدو أن برلين تمضي نحو مقاربة أكثر جرأة في الملف الأوكراني، فهل ستُقدم ألمانيا على تزويد كييف بصواريخ "تاوروس"، رغم التحذيرات الروسية الصارمة؟ وهل تمثل هذه الخطوة بداية تحول أوروبي أوسع نحو انخراط مباشر في الحرب ضد موسكو؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق