نشر في باب نات يوم 09 - 07 - 2025

كشف المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، في مذكرة تحليلية حديثة صدرت بعنوان "كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل صناعة السياحة في تونس"، عن ملامح تحوّل نوعي يشهده القطاع السياحي في البلاد، مدفوعًا بتسارع اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية، التي بدأت تُحدث فرقًا في تجربة السائح وتُحسّن مستوى الخدمات المقدمة.
تقنيات ذكية ترتقي بالخدمات السياحية
تونس، وفق المعهد، تمتلك الإمكانيات لتكون رائدة إقليمياً في السياحة الذكية، مدعومة باستثمارات متزايدة في حلول تكنولوجية تشمل:
* الروبوتات التفاعلية متعددة اللغات، التي تسهل التواصل مع سياح من خلفيات مختلفة.
* أنظمة التعرف على الصوت، التي تتيح استجابات فورية لاستفسارات الحرفاء.
* التحليل التنبؤي، الذي يُمكّن من تحليل سلوك الزوار وتوقع الطلبات الموسمية.
* الواقع المعزز وإنترنت الأشياء، لتوفير تجربة متكاملة من النقل إلى الإيواء والخدمات الثقافية والترفيهية.
مشروع "تور تك": حاضنة وطنية للابتكار في السياحة
من أبرز توصيات المذكرة، الدعوة إلى إنشاء حاضنة وطنية تحمل اسم "TourTech"، تكون منصّة لتجميع المطورين والشركات الناشئة والباحثين والمؤسسات العامة والخاصة، بهدف تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة في السياحة.
وستركز هذه الحاضنة على:
* الذكاء الاصطناعي المطبق على إدارة الوجهات السياحية.
* تطبيقات الواقع المعزز لتحسين تجربة الزائر.
* نماذج الحجز الذكي والتوجيه السياحي التفاعلي.
سياحة مستدامة وذكية
تؤكد المذكرة أن هذه النقلة الرقمية قادرة على دعم أهداف السياحة المستدامة، من خلال:
* إدارة أفضل للتدفقات السياحية.
* تقليص البصمة البيئية.
* تطوير خدمات مصمّمة حسب احتياجات وتوقعات الزوار.
لكنها شددت أيضًا على ضرورة مراعاة الجوانب الأخلاقية والأمنية، لا سيما في ما يتعلق بحماية خصوصية بيانات المسافرين.
تونس على أعتاب الريادة في السياحة الذكية
خلص التقرير إلى أن تونس تقف أمام فرصة تاريخية لإعادة صياغة سياحتها، بالاعتماد على التكنولوجيا، مما يتيح لها:
* تعزيز تنافسيتها الإقليمية والدولية.
* جذب استثمارات جديدة في القطاع السياحي.
* تحقيق توازن فعّال بين الابتكار التقني والبعد الإنساني في التجربة السياحية.
ومن المنتظر، في حال ترجمة هذه الرؤية إلى مشاريع فعلية، أن تكون تونس ضمن الدول الرائدة في مجال السياحة الذكية في المنطقة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.