أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ناقوس الخطر حيال التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، منوهًا بتقارير ميدانية تفيد باستهداف القصف الإسرائيلي للخيام، المدارس، المنازل، والمرافق الطبية، وهو ما يتسبب في سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى بصورة يومية، الأمر الذي يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.

في آخر تحديث نشره مكتب الأمم المتحدة على موقعه الرسمي، ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، تم التأكيد على معاناة المستشفيات جراء النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، بالإضافة إلى خروج عدد كبير من سيارات الإسعاف عن الخدمة، ووصول شبكات المياه إلى حافة الانهيار، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

كما حذر المكتب من بلوغ أزمة الوقود مستويات حرجة للغاية، مشيرًا إلى أن الكميات المتبقية الضئيلة تُستخدم حاليًا في العمليات الضرورية، إلا أنها آخذة في النفاد بسرعة كبيرة، مع ندرة الإمدادات الإضافية، ما يعرض حياة الكثيرين للخطر.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا بشكل كبير في وقت قريب، وذلك في حال عدم سماح سلطات الاحتلال بدخول شحنات جديدة من الوقود، والتي لم تصل إلى القطاع خلال الأشهر الأخيرة، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

وأشار المكتب إلى أن سلطات الاحتلال قد أصدرت مساء الثلاثاء أمر إخلاء جديدًا، يستهدف أجزاء من مدينة خانيونس، وبشكل خاص قاطني الخيام، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتردي بالفعل في المنطقة، ويزيد من معاناة السكان.

وأوضح المكتب أن حتى المناطق المحدودة التي يضطر الناس للتجمع فيها، والتي تقلصت مساحتها إلى حوالي 15 بالمائة فقط من مساحة قطاع غزة وتستمر في التقلص، أصبحت مناطق مجزأة وتفتقر إلى أبسط مقومات الأمان، ما يجعل الحياة فيها ضربًا من المستحيل.