فندت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة The Lancet Oncology ما كان يُعتقد سابقًا حول وجود علاقة بين حبوب منع الحمل الهرمونية وسرطان الكبد، مؤكدة أن المخاوف المرتبطة بهذه الأدوية «مبالغ فيها بشكل كبير».

وجاء في نتائج الدراسة أن الباحثين حللوا بيانات لأكثر من 1.5 مليون امرأة استخدمن موانع حمل مركبة تحتوي على هرمون الإستروجين، وهو العنصر الذي كان يُظن سابقًا أنه يساهم في تحفيز نمو الأورام. ومع ذلك، لم يتم العثور على أي صلة واضحة بين استخدام هذه الأدوية وارتفاع خطر الإصابة بأورام الكبد.

وبالرغم من أن بعض الدراسات السابقة أشارت إلى احتمال وجود خطر طفيف مرتبط بالاستخدام الطويل لهذه الأدوية، أوضحت الدراسة الجديدة أن الخطر المُقدّر لا يتجاوز 6% لكل خمس سنوات من الاستخدام، وهو ما اعتبره الباحثون غير مؤثر سريريًا، مرجحين أن تكون هذه النسبة ناتجة عن عوامل مصاحبة مثل الإصابة بفيروسات التهاب الكبد B أو C، وليس بسبب الأدوية نفسها.

وأكدت الدراسة أن سرطان الكبد يُعد من بين أسرع أنواع السرطان انتشارًا عالميًا، لا سيما بين البالغين الشباب خلال العقود الأخيرة، لكن أسبابه الأكثر شيوعًا تظل مرتبطة بـالسمنة، والتدخين، والإفراط في استهلاك الكحول، وليس باستخدام موانع الحمل الهرمونية.

ويأمل الباحثون أن تسهم هذه النتائج في تصحيح المفاهيم الطبية الخاطئة المتعلقة بحبوب منع الحمل، وتعزيز الثقة في استخدامها، خاصة وأنها تُعد من بين الوسائل الأكثر فاعلية لتنظيم الأسرة، متى ما استخدمت ضمن إشراف طبي.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك