في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا هامًا لمناقشة العديد من القضايا والملفات الحيوية.

افتتح رئيس مجلس الوزراء الاجتماع بتقديم أصدق التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة قرب حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، كما شملت التهنئة أعضاء الحكومة والعاملين في الجهاز الإداري للدولة، والشعب المصري، متمنيًا أن يعيد الله هذه المناسبة على الجميع بالخير والبركات.

عيد الفلاح

وبمناسبة احتفال مصر بعيد الفلاح، نقل الدكتور مصطفى مدبولي تهنئة مجلس الوزراء إلى كل فلاح في أرجاء الجمهورية، مؤكدًا أن الدولة تسخر كافة إمكانياتها لدعم الفلاح المصري من خلال الوزارات والأجهزة المعنية، إيمانًا بدورهم الحيوي في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

كما أشاد رئيس الوزراء بإنجازات أبطال مصر من ذوي الهمم في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، وهنأهم على رفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية، معربًا عن ثقته في قدرتهم على تحقيق المزيد من البطولات المشرفة.

وتناول رئيس مجلس الوزراء مستجدات الشأن الخارجي، وبالأخص الزيارة الهامة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى تركيا، والتي تعد الأولى من نوعها إلى أنقرة، وتمهد لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين البلدين.

تطوير العلاقات بين مصر وتركيا

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على وجود إرادة مشتركة بين مصر وتركيا لتطوير العلاقات وتعزيز التعاون في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة سيكون لها انعكاسات إيجابية على توطيد التعاون في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، لا سيما بعد توقيع عدة مذكرات تفاهم تهدف إلى وضع إطار مؤسسي جديد للتعاون بين البلدين، وهو ما يحفز الحكومة على البناء عليه والمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف الدولة في هذا المجال.

وفي إطار الحديث عن أهمية تعزيز علاقات مصر مع مختلف دول العالم، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي عقد في بكين خلال الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر، وأكد أن هذه الزيارة أسفرت عن نتائج مثمرة بفضل توقيع عقود لمشروعات ستقام في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين مصر والصين، فضلًا عن اللقاءات الهامة التي أجراها مع رؤساء وممثلي الشركات الصينية الكبرى، والذين أبدوا رغبتهم في ضخ استثمارات جديدة في مصر في قطاعات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، وتوطين صناعة السيارات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من المجالات.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الاتفاقيات والرغبة القوية لدى الشركات الصينية في استثمار مبالغ كبيرة في مصر تعكس نجاح رؤية الدولة والإجراءات الحكومية الرامية إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، كما تعكس ثقة المستثمرين الأجانب في أهمية السوق المصري باعتباره سوقًا واعدًا يزخر بفرص استثمارية هائلة.

وخلال الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على أهمية مواصلة الجهود المبذولة للحفاظ على استدامة تعافي أنشطة القطاع الخاص غير النفطي، وفقًا للمؤشرات الأخيرة التي تدل على ازدهار أعمال شركات القطاع الخاص في مختلف القطاعات، مؤكدًا على ضرورة تقديم الدعم اللازم لمؤسسات القطاع الخاص، وتوفير المقومات والاحتياجات التي تضمن استمرار عمل الشركات والمصانع، وذلك انطلاقًا من الإيمان الراسخ بالدور المحوري لهذا القطاع في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المنشودة.

وفي سياق آخر، تطرق رئيس الوزراء إلى جهود تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، مثمنًا الجهود المبذولة في هذا الشأن بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، مما يعكس حرص الدولة على الانسحاب من بعض القطاعات وإتاحة المجال بشكل أوسع للقطاع الخاص، مشيرًا إلى إتمام صفقة طرح شركة “تمويلي” المتخصصة في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.