نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصحافة اليوم: 9-7-2025 - كورة نيوز, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 07:55 صباحاً
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء 9 تموز 2025 ملفات محلية واقليمية ودولية…
الاخبار:
عودة حديث التهجير تعكّر المفاوضات | هدنة غزة: الخلافات تتقلّص
تدخل مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين حركة «حماس» والاحتلال الإسرائيلي يومها الرابع، في ظل حالة من الترقّب والتكتّم، ووسط إشارات متزايدة إلى أن هذه الجولة مختلفة عن سابقاتها من حيث «الطول والدقة»، وفقاً لما تحدّث به مسؤولون في الدول الوسيطة. وبحسب هؤلاء، فإن «ما تبقّى من تفاصيل لا يتجاوز 20% من مجمل الملفات المطروحة، لكنه يُعدّ الأكثر تعقيداً»، وفي مقدّمه مسألة إدخال المساعدات الإنسانية خلال وقف إطلاق النار، وتحديد مواقع انتشار قوات الاحتلال خلال فترة الستين يوماً المنصوص عليها.
مع ذلك، تشير مصادر مطّلعة على وقائع المفاوضات، إلى أن تل أبيب لا تزال تتعامل مع المحادثات بـ«عقلية أمنية بحتة»، تتّسم بالمراوغة والتكتيك، لا بنية التوجّه نحو تسوية متكاملة. وتلفت المصادر إلى أن «إسرائيل تسعى لخلق أزمات جديدة، ولا سيما في ما يخص آلية فتح معبر رفح، عبر الإصرار على السماح فقط بخروج الحالات الإنسانية، ورفض عودة أيّ فلسطيني إلى القطاع». كما تتعامل تل أبيب بانتقائية حادّة في ملف تبادل الأسرى، حيث ترفض الإفراج عن شخصيات فلسطينية بارزة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وتتمسّك بمعادلات قديمة لا تتناسب مع الوقائع الجديدة، وتُصنّف بعض الأسرى كـ«مجرمين» لا تنطبق عليهم شروط التبادل.
وفي خضمّ ذلك، يكتسب الحراك الأميركي على خط وقف إطلاق النار زخماً جديداً، مع ترقّب زيارة المبعوث الخاص، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة، والتي توصف بأنها «محاولة أخيرة لتقليص الفجوات المتبقّية»، ووضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. وتستمدّ الزيارة المنتظرة أهميّتها من النجاح السابق الذي حقّقه ويتكوف في كانون الثاني/ يناير الماضي، حين تمكّن من الدفع نحو اتفاق هدنة، وهو ما يعوّل عليه الوسطاء الإقليميون مجدداً، على الرغم من الصمت الرسمي الإسرائيلي، الذي تقابله تسريبات إعلامية عبرية «محسوبة»، تُلمّح إلى قرب التوصل إلى صفقة «غير مضمونة».
وفي مقابل هذه التحركات، يلوح خطر جدّي يعكّر مناخ المفاوضات، ويتمثّل بإعادة طرح ملف تهجير سكان غزة، سواء تحت مسمّيات إنسانية أو بدعوى إقامة «مناطق آمنة» خالية من «حماس». وبحسب مصادر دبلوماسية مصرية تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بشأن «التعاون مع دول مجاورة لإيجاد حلول للفلسطينيين»، إلى جانب ما تسرّب عن خطة أميركية لرصد ملياري دولار لإنشاء مخيمات، «تعكس نوايا مقلقة بهذا الشأن».
العائق الرئيسي حالياً في المفاوضات، هو خرائط انتشار جيش الاحتلال خلال الهدنة
ويُنظر إلى إعادة فتح هذا الملف في ظل مفاوضات تهدف إلى وقف الحرب، كخطوة ذات أبعاد مزدوجة: فهي من جهة أداة ضغط وتشويش يستخدمها نتنياهو داخلياً لاسترضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف؛ لكنها في الوقت نفسه تمثّل اختباراً حقيقياً لمصداقية الوساطة الأميركية، وللموقف العربي عموماً، في حال تمّ تحويل التهدئة المؤقتة إلى مدخل لهندسة ديموغرافية جديدة في القطاع.
وجاءت تصريحات نتنياهو من العاصمة الأميركية لتوضح جزءاً من ملامح المرحلة المقبلة؛ إذ قال من على منبر «الكونغرس» إنه يأمل تجاوز العقبات والتوصل إلى صفقة، مشدّداً على أن أي اتفاق لن يُفضي إلى بقاء «حماس» في غزة، ومشيراً إلى «وجود خطة لإنهاء الحرب وفق هذا التصوّر».
وأكّد خلال لقائه ترامب أن حكومته قبلت مقترح ويتكوف، وهي تقترب من الاتفاق. لكنه في الوقت نفسه، عبّر عن تشكّكه في تجاوب «حماس» الكامل، مشيراً إلى أن «الفجوات المتبقّية صغيرة، لكنها تحتاج إلى وقت لتُردم». وتؤكد مصادر إسرائيلية رفيعة، بحسب التقارير العبرية، أن «الاحتلال لن ينسحب من محور فيلادلفيا، حتى في حال التوصّل إلى اتفاق، في حين يعتبر محور موراغ ومنطقة رفح من الخطوط الحمر التي تصرّ إسرائيل على البقاء فيها خلال التهدئة»، ما يفتح الباب أمام جدل واسع بشأن خريطة إعادة الانتشار، التي تمثّل العقبة الأكبر حالياً في المحادثات.
وتتمحور الخلافات الرئيسية حالياً، حول أربعة بنود:
- رفض «حماس» ربط المساعدات الإنسانية بـ«مؤسسة غزة الإنسانية» الأميركية – الإسرائيلية، والرغبة في إعادة آلية توزيع المساعدات التابعة لمنظمات «الأمم المتحدة».
- عدم التوافق على خرائط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، البالغة ستين يوماً.
- اشتراط الاحتلال الحصول مُسبقاً على أسماء 10 من الأسرى الإسرائيليين المُزمع الإفراج عنهم، وهو ما ترفضه «حماس» قبل تسلّم قائمة الأسرى الفلسطينيين المقابِلة، وحسم خريطة الانتشار.
- غياب الضمانات الأميركية بعدم استئناف الحرب بعد انتهاء الهدنة، حيث يعرض الجانب الأميركي وعوداً غامضة بأن يعمل ترامب على وقف الحرب من دون التزام رسمي.
وفي هذا السياق، كشف المبعوث الأميركي عن تقلّص نقاط الخلاف من أربع إلى نقطة واحدة فقط، مُعرباً عن أمله في الوصول إلى اتفاق في نهاية الأسبوع. ووفقاً لما نُقل عن مصادر أميركية، فإن ويتكوف لن يتوجّه إلى الدوحة قبل «تحقيق توافق كامل بين الطرفين»، مع احتمال إنهاء المحادثات خلال الأيام القليلة المقبلة. وفيما ذكرت «القناة 12» العبرية أن النقطة المتبقّية تتعلّق بمكان بقاء الجيش الإسرائيلي خلال التهدئة، وتأثير ذلك في توزيع المساعدات، أكّدت «القناة 15» أن العائق الوحيد أمام إعلان الاتفاق هو «خرائط الانتشار».
عن المؤكد في لقاء ترامب – نتنياهو: أميركا أكثر التصاقاً بإسرائيل
التحالف الأميركي مع إسرائيل يتجاوز الاستراتيجية إلى المصالح الشخصية والانتخابية، فيما يسعى لفرض الاستسلام على المقاومة، وهو طرح لاواقعي أكثر كلفة من المواجهة.
لقاء الأمس بين رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان الثالث بينهما منذ تسلّم الأخير الرئاسة، قبل أقلّ من نصف سنة، وهو ما يمثّل وتيرة عالية جدّاً من الزيارات بين أي دولتين. وإذا أضيفت إلى تلك، الزيارات المتبادلة لمسؤولي الجانبَين، يمكن الجزم أن أمن إسرائيل ومصلحتها يحتلّان حيّزاً في السياسة الأميركية بدءاً من الرئيس، ونزولاً إلى مختلف مستويات الإدارة، أكثر من أي قضية أخرى، بما في ذلك القضايا الداخلية الأميركية. كما إن أعضاء الكونغرس على المستوى الفردي، وأعضاء اللجان في مجلسَي الشيوخ والنواب، يهتمون بالقضايا التي تخص إسرائيل والشرق الأوسط أكثر مما يعتنون بالقضايا التي تتّصل بدوائرهم الانتخابية.
والمفارقة العجيبة، هنا، أن هذا كلّه يحصل بعد أقل من عقد على سياسة مختلفة كلياً كانت متبعة خلال فترتَي رئاسة باراك أوباما بين عامَي 2008 و2016، وكانت تقضي بانسحاب أميركي من الشرق الأوسط، للتفرغ لمواجهة الصين، كما قيل في حينه.
هل ثمّة حاجة إلى أكثر من ذلك للتثبّت من أن جانباً من السياسة الأميركية، مغايراً لما يسمّى «العين الساهرة» لدولة الأمن القومي على الأهداف البعيدة المدى، يسير على وقع المصالح الشخصية والاعتبارات الانتخابية للمسؤولين في الإدارة والكونغرس؟ يبدو أكيداً أن حكام أميركا، في كثير من الأحيان، يستخدمون سطوة بلادهم لاعتباراتهم الانتخابية والشخصية، وهذا لم يظهر فقط في عهد ترامب، وإنما كان حاضراً بقوة في عهد الرئيس السابق، جو بايدن، وخاصة في السنة الأخيرة منه، حين ترافقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، مع حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية في أميركا، والتي فاز فيها الجمهوريون على أساس برنامج عمل أكثر انحيازاً إلى إسرائيل، رغم الانحياز الكبير المماثل الذي تميّز به عهد بايدن، والذي جلّاه بوضوح وصف الأخير نفسه بلا حرج بأنه صهيوني.
ثمة في كل الساحات مشروع أميركي بشعار وحيد، هو نزع سلاح أعداء إسرائيل
الواقع أنه باستثناء حرب أفغانستان الانتقامية لهجوم 11 أيلول، لم تخُض أميركا في العقود القليلة الماضية حروباً إلا من أجل إسرائيل. كما إن الدعم الأميركي لأوكرانيا، وهو مسألة تخصّ «الناتو»، لا يرقى بأي شكل من الأشكال إلى مستوى دعم إسرائيل. لا بل إن «الناتو» نفسه بكامل أعضائه، بمن فيهم تركيا، مجنّد للدفاع عن إسرائيل ومهاجمة أعدائها، أكثر مما هو لحماية دوله نفسها.
صحيح أن ترامب قد يكون من حيث التفكير أبعد الرؤساء الأميركيين عن إسرائيل، بالنظر إلى أن قاعدته الشعبية الصلبة هي من النوع الذي لا يطيق تقديم أيّ اعتبار آخر على مصلحة أميركا وتفوّقها كما يراهما مَن يُطلق عليهم اسم «المتعصّبين البيض»، لكن حتى هؤلاء يبدون ضعفاء أمام صهاينة أميركا الذين نجحوا أخيراً في أن يفرضوا على ترامب الانحياز إليهم عندما فشل في التوفيق بين الجانبين، فكان قراره ضرب المنشآت النووية الإيرانية، رغم المعارضة الواسعة له في أميركا.
من الطبيعي، والحال هذه، أن تواجه قوى المقاومة التي تقاتل إسرائيل، تحدّيات هائلة، لكن ذلك لا يعني أبداً أنها أمام استحالة الاستمرار في القتال، ولا سيما عندما لا يكون ثمة خيار آخر بيدها. حالياً، ثمة في كل الساحات التي تؤوي مقاومة ضدّ العدو، من إيران إلى العراق ولبنان واليمن وفلسطين وسوريا، مشروع أميركي بشعار وحيد، هو نزع سلاح أعداء إسرائيل، من دون مقابل، أي الاستسلام من دون شروط، وهو مشروع يحمل أسباب فشله في لا واقعيته، أكثر مما هو في تحدّي الآخرين له.
ورغم أن حروب العامين الأخيرين منذ 7 أكتوبر 2023، أظهرت التفاوت الكبير في القدرات العسكرية والإمكانات المادية لمصلحة العدو وداعميه، والذي تُرجم لاحقاً بإيصال من هم مستعدون للاستسلام إلى الحكم في عدد من تلك الدول، مقابل سلام وازدهار موعودَين لم يَثبت أن أميركا أوفت بمثلهما من قبل، فإن خيار عدم الاستسلام هو الأقلّ كلفة من بين الخيارات المتاحة، رغم كلفته العالية جداً، كونه الوحيد الذي يمكن أن يقنع أصحاب المشروع بانفصاله عن الواقع، ويغيّر قناعات المنادين بقبول الاستسلام. ولعلّ سعي ترامب إلى إنهاء حرب غزة، يجسّد مثالاً لكيف يمكن للمقاومةَ أن تواجه هذا المشروع.
الشيخ قاسم: للصبر حدود ونحن جاهزون
أكّد الأمين العام لحزب الله الشّيخ نعيم قاسم «أننا لا نستطيع أن نبقى صابرين إلى ما شاء الله وتوجد حدود بالنهاية»، و«إذا اعتقد الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي أنهم بمزيد من الضغط سيحقّقون أهدافاً فهم مخطئون»، و«سنواجه عندما يكون هناك قرار بالمواجهة، ولدينا خياران لا ثالث لهما: النصر أو الشهادة»، مشيراً إلى أن «مشروع الأميركي أن يأخذ بالسياسة ما لم يؤخذ بالحرب، عبر ممارسة الضغوطات من خلال إسرائيل». وأضاف: «إذا أرادوا حل المشكلة، فعليهم أن يتوقفوا وأن يطبّقوا ما عليهم ضمن الاتفاق، وبالتالي تسير الدولة بالطريقة المناسبة»، مؤكداً «أنّنا نتعافى وجاهزون الآن. نحن جماعة لا نسكت على ضيم وعلى العدو والصديق أن يعلما بأننا جماعة ميدان».
وشدّد قاسم في مقابلة مع قناة «الميادين» على أنّ «حزب الله عاد ووقف على قدميه، والتضحيات الكبيرة أعطتنا زخماً، وكما قلت في تشييع السيّد نصرالله إننا أمام مرحلة جديدة لها معطياتها وأدواتها وإمكاناتها وخططها، لكننا ثابتون». وجزم أنّ «هكذا شعب وهكذا أمة وهكذا حزب وهكذا مقاومة لا يُهزمون»، موضحاً «أنّنا كنا نقول إن الحزب انتصر بالاستمرارية وبمنع إسرائيل من التقدّم إلى الداخل اللبناني، وهو انتصر بعدم قدرة إسرائيل على افتعال فتنة وضرب الألفة في الداخل اللبناني، كما أنّ حزب الله انتصر بأن هدف إنهاء وجوده لم يتحقّق كما أراد العدو».
وعن اتفاق وقف إطلاق النّار، قال قاسم إن الرئيس نبيه بري «أرسل إلينا المقترح الذي ناقشه مع الموفد الأميركي عاموس هوكشتين، ووضعنا ملاحظات، وتمّت الموافقة عليه بإجماع مجلس الشورى. وليس صحيحاً أن الإيراني هو الذي ناقش الاتفاق، بل نحن أخذنا القرار وهو قرار لبناني. الاتفاق وافقت عليه الدولة اللبنانية بالواسطة وبالمفاوضات غير المباشرة، بعد أن وافق حزب الله وحركة أمل عليه».
وحول سلاح المقاومة، أشار الأمين العام لحزب الله إلى «أننا نريد أن نقوم بحوار بشأن الأمن الوطني وهناك ضغوط من أميركا وبعض الدول العربية على الرئيس جوزف عون لكنّه يعلم أنّ هذا الأمر فتنة. وقد عبّرنا عدة مرات عن تقديرنا لمواقف الرئيس عون»، مؤكداً «أننا شركاء في بناء الدولة وهناك أناس يعملون على ألّا نكون كذلك»، معتبراً أن «شيعة لبنان يتعرّضون لتهديد وجوديّ. ولكن، أطمئن من يفكر بعيداً ألّا تلعبوا هذه اللعبة.
نحن أقوياء، وحزب الله مشروع وعقيدة وخطّ، ولديه امتداد شعبي، وهو أكبر حزب في لبنان ولا أحد يناقش إن كان سيبقى أم لا». وأشار إلى أن الساحة في لبنان «ستلمس شكل حراك سياسي واسع وشامل لحزب الله مع كل الأفرقاء»، مشيراً إلى عدم ممانعة لاستئناف اللقاءات مع حزب الكتائب، وإلى وجود تواصل مع تيار المستقبل، أما «القوات اللبنانية» فـ«مش تاركين للصلح مطرح».
تصلنا تقارير من دول أجنبية وعربية تفيد بأن هناك من يرغب باستخدام سوريا ضد لبنان
وعن الأحداث التي سبقت الحرب، قال قاسم: «حتى الآن لا معطيات عن خرق بشري واسع، أو على مستوى شخصيات أساسية أو قادة داخل حزب الله». وأوضح: «أنّنا شكّلنا لجنة تحقيق مركزية في حادثة انفجار أجهزة البيجر، وأنشأنا لجان تحقيق فرعية في قضية البيجر واستشهاد السيديْن حسن نصرالله وهاشم صفي الدين»، لافتاً إلى أنّ «اللجنة المركزية لا تزال تعمل، لكننا وصلنا إلى بعض القواعد العامة بناءً على التحقيقات». وأضاف أنّ «موضوع البيجر بدأ بثغرة كبيرة، إذ تبيّن أن عملية الشراء كانت مكشوفة للإسرائيلي، وأن المتفجّرات التي وُضعت في البيجر لم يكن ممكناً كشفها عبر آلية الفحص المتّبعة».
وتابع: «يُحكى أنه كان يجب أن يقوم الإخوة بالفحص بوسائل أخرى، ويمكن وضع ذلك في دائرة التقصير أو في دائرة القصور. ووصف تفجيرات البيجر في 17 أيلول 2024 بأنها «كانت ضربة كبيرة جداً، وبعد ظهر 18 أيلول 2024 كان آخر اجتماع شورى عقدناه مع السيد نصرالله، وطبعاً كان غاضباً جداً، وشكّل خلاله لجان تحقيق في تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي».
وأقرّ قاسم بأنه «كانت لدينا ثغرة أخرى اسمها شبكة الاتصالات، حيث كان المعنيون يفيدون بوجود تنصّت موضعي، ولم يكن قد وصل أحد إلى أن التنصّت شبه شامل أو واسع بشكل كبير جداً، إلى درجة أن الإسرائيلي يعرف كل شيء»، مشيراً إلى أنه «على مدى 17 عاماً، كانت الطائرات الإسرائيلية تحلّق يومياً في سماء لبنان، وتجمّعت لدى الإسرائيليين معلومات كافية بشأن أماكن وجود القدرة بنسبة معيّنة».
وأضاف: «اتّخذنا إجراءات احتياطية لكن ما كان يعرفه الإسرائيلي أكثر. والعمالة البشرية محدودة جداً أمام كمّ المعلومات الضخم الذي توافر عبر التنصت والمُسيّرات والإحداثيات التي أخذتها إسرائيل»، مؤكّداً أنه «حتى الآن، لم يظهر معنا أنه يوجد خرق بشري واسع أو نوعي، ولا معطيات عن خرق بشري على مستوى شخصيات أساسية أو قادة في الحزب. وحين ينتهي التحقيق، سأتحدّث بصراحة أمام الرأي العام بشأن الخرق البشري ومستواه».
ووصف قاسم ما حصل في سوريا بأنه «خسارة لمحور المقاومة لأن سوريا كانت طريق دعم عسكريّ، وذلك أثّر على غزّة. حين سقط النظام في سوريا كل جهة في المحور خسرت مقداراً معيناً». وشدّد على أنه «لا علاقة لنا بالشأن الداخلي السوري، وليست لنا علاقة بالمقاومة في سوريا ولا بشكل النظام. ولكن من حقّنا أن نفكر بطريقة حذرة، إذ تصلنا تقارير من دول أجنبية وعربية تفيد بأن هناك من يرغب باستخدام سوريا ضد لبنان». وأمل أن يكون في سوريا «نظام حكم من كل الأطياف وأن يكون ضد إسرائيل. ونعتقد بأنّ سوريا يجب ألّا تمضي بالتطبيع، ونعتبر أنّ الشعب السوري لن يقبل بذلك».
وقال قاسم إن حزب الله علم بعملية «طوفان الأقصى» يوم 7 تشرين الأوّل 2023، و«بعد نصف ساعة على بدء العمليّة، وصل الخبر إلى السيّد حسن نصرالله بأنّهم بدأوا الطّوفان من غزة، مع التمنّي بأن يفتح الحزب المعركة الشّاملة. أوّل فكرة بادر إليها السيّد نصرالله هي إعطاء الأمر في اليوم التّالي بقصف مزارع شبعا، على مبدأ أنّها أرض لبنانيّة محتلّة، فيردّ الإسرائيلي، ونردّ بقوّة أكبر، بانتظار اجتماع مجلس الشّورى.
بعدها، اجتمع المجلس وقرّرنا الدخول في معركة إسناد لا حرب شاملة، لأنّ الحرب الشّاملة يجب أن تكون لها استعدادات مسبقة، وهو ما لم يكن متوافراً، لذلك كان لا بدّ أن ندخل بعمليّة المساندة بشكل محدود، وأن نحسم خيارنا وفق التطوّرات. وبعد نحو أسبوعين على المساندة، ترسّخ لدينا أنّ المساندة تحقّق الأهداف المطلوبة». وأضاف: «لو خضنا الحرب الشّاملة، لكان هناك دمار وخراب وتدخّل أميركي أكبر من دون تحقيق الأهداف المطلوبة».
وتابع: «بعد مرور شهرين، أبلغنا الإخوة في حماس بأنهم مقتنعون بأن المساندة تكفي وتؤدّي الغرض المطلوب. وقد تبيّن أن الإسرائيلي متغوّل جداً والدعم الأميركي مفتوح بشكل مطلق، ومع هذا الإجرام الإسرائيلي غير العادي كانت قناعتنا أن ما هو أكثر من المساندة لن يحقّق المطلوب»، مؤكّداً أنّ «المساندة أخذت في الاعتبار كيف نخدم غزة، ولا نلحق الضرر بلبنان في الوقت نفسه»، مشيراً إلى أنّ «وحدة الساحات كانت فكرة لم يتبلور شكل تنظيمي لها. ومع الطوفان، بدأ التنسيق تحت عنوان وحدة الساحات الطبيعية، بسبب وحدة الأهداف. وكل ساحة قدّمت في مواجهة الكيان الإسرائيلي بحسب تقديراتها وظروفها».
الإيجابية تنحسر… ومخاوف من تصعيد إسرائيلي | واشنطن: نافذة الفرصة مفتوحة لـ 3 أشهر فقط
لن يتوقّف اللبنانيون عن تقديم تفسيرات متضاربة حول ما قاله المبعوث الأميركي توماس برّاك خلال زيارته إلى لبنان.
لكنّ مصدراً واسع الاطّلاع قال لـ«الأخبار» إن المشكلة ربما تكشّفت كثيراً هذه المرة بسبب طبيعة برّاك نفسه. ولفت المصدر إلى أن على اللبنانيين التعامل مع الرجل بطريقة مختلفة عن بقية الموفدين الأميركيين. وأوضح أن برّاك ليس سياسياً طامحاً لدور خاص في الولايات المتحدة، وهو مرتبط بعلاقة شخصية جداً مع الرئيس دونالد ترامب، وعلى تواصل مباشر معه في أكثر من ملف.
وقد اختاره الرئيس الأميركي أساساً لمهمة تتعلق بسوريا، لكنه وجد أنه قد يفيد في الملف اللبناني نظراً إلى ترابطه في مكان ما مع الملف السوري. وأضاف المصدر أن برّاك سبق أن تعامل مع اللبنانيين، سياسيين ورجال أعمال، ومع شخصيات مستقلّة، ولديه فكرة مفصّلة، بما فاجأ البعض، علماً أن فريقه الذي يضم دبلوماسيين وآخرين من أجهزة مختلفة في الإدارة الأميركية، يعرف أنه غير مهتمّ بحصد نتائج خاصة في هذه المرحلة.
وبحسب المصدر، فإن برّاك لا يهدف إلى كسب ودّ أحد من المسؤولين اللبنانيين. فهو من جهة له موقفه الشخصي من بعض القيادات، لكنه ملتزم بسياسة بلاده، ومن جهة ثانية، يعتبر أن التجربة لم تظهر أن هناك تغييراً كبيراً في سلوك القيادات اللبنانية. وهو عبّر عن استغرابه أمام أكثر من شخص إزاء رغبة قيادات لبنانية بتأويل ما يقوم به، ولذلك اضطر إلى شرح أن من يحاول ربط ملف لبنان بالمفاوضات مع إيران، لا يعرف شيئاً في السياسة، وأصرّ على نفي مجموعة من التفسيرات التي أعطيت لمواقفه، ليس لطمأنة أحد، بل لأنه يريد أن يكون واضحاً.
وقال المصدر إن كل ما سبق ربما يساعد في فهم آلية عمل برّاك، لكن ذلك لا يعني أن لديه تفهّماً بالمعنى الذي يتعارض مع سياسة ترامب، وهو يقول صراحةً إن بلاده تقف إلى جانب إسرائيل، ومعنية بتوفير كل عناصر الأمن لها، ويعتقد بأنه يمكن للبنانيين أن يجدوا علاجات لأمور كثيرة، من بينها ملف سلاح حزب الله.
ولفت المصدر إلى أن برّاك كان واضحاً في حديثه مع عدد من الذين التقاهم، إذ قال بوضوح إن «هناك نافذة زمنية مفتوحة لثلاثة أشهر، وعدم تحقيق تقدّم كبير، لن يغيّر في الوقائع القائمة الآن، سواء لجهة استمرار الحرب الإسرائيلية، أو عدم حصول أي خطوة في مجال إعادة الإعمار، إضافة إلى رفض تقديم أي عون مالي للدولة اللبنانية».
المبعوث الأميركي «صُدم» لمشهد الدمار جنوباً وذهل من تفسيرات السياسيين لأقواله
وعليه، فإن ما بدا أنها إيجابية، طبعت زيارة الموفد الأميركي إلى بيروت، وكلامه عن «الرضى الكبير» على «الردّ المدروس والمتّزن» الذي قدّمه لبنان، كل ذلك اتّجه إلى الانحسار بشكل سريع، في انتظار مجموعة عوامل، أبرزها تحديد موعد لعودة برّاك إلى لبنان حاملاً معه الردّ على الردّ، ورصد الأيام الفاصلة عن موعد عودته، وما إذا كانت ستشهد تصعيداً إسرائيلياً.
وإذا كان الوسط السياسي لا يزال غارقاً في تحليل خلفيات المرونة التي أظهرها الرجل، فإن مصادر واسعة الاطّلاع قالت لـ«الأخبار» إن «الأجواء في السر غيرها في العلن، والحديث في الجلسات المغلقة تركّز على وجود مؤشرات إلى تصعيد إسرائيلي، وإن لبنان يتوقّع ذلك حقاً، إذ تؤكد الغالبية أن إسرائيل تحضّر لشيء ما»، مشيرة إلى «لُغمَين تضمّنهما كلام برّاك، هما: ترك الأمر للبنانيين في ما بينهم، وعدم إعطاء أي ضمانات للبنان بوقف الاعتداءات أو عدم حدوث جولة جديدة».
أكثر من ذلك، تؤكّد المصادر أن «ما قاله عن عدم وجود مهلة زمنية هو كذب، فالورقة التي جاء بها سابقاً تضمّنت آلية لتسليم السلاح على دفعات، والكلام الأميركي مع لبنان كان يؤشّر بوضوح إلى مهلة أقصاها تشرين الأول المقبل»، مشيرةً إلى أنه «لا رؤية مشتركة بين الأميركيين واللبنانيين، ولا وجود لمؤشرات إسرائيلية إلى الحل، وبالتالي فإن ما صدر عن برّاك ليس سوى انعكاس لشخصيته المتمرّسة في السياسة، لكن ذلك لا يعني ذلك تبدّلاً في الموقف الأميركي».
وفيما علمت «الأخبار» أن فريقاً من السفارة الأميركية في بيروت اجتمع صباح أمس مع مجموعة من مستشاري رئيس الجمهورية جوزيف عون في قصر بعبدا، لاستيضاح بعض النقاط الواردة في الردّ الذي طالب بوقف الأعمال العدائية، وتحدّث عن حصرية السلاح بيد الدولة، وسحب السلاح تدريجياً، وإنهاء الوجود المسلّح لكل الأفرقاء على كامل الأراضي اللبنانية. كما أكّد أن الجيش تمكّن من بسط سلطته على معظم الأراضي جنوب الليطاني، وهو بصدد استكمال انتشاره، وينتقل من هذا البند إلى طلب مساعدة للجيش لتمكينه من أداء دوره.
وفيما تابع برّاك أمس جولته في بيروت، والتقى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وقائد الجيش رودولف هيكل، نقل البطريرك الماروني بشارة الراعي عن رئيس الجمهورية قوله إن «زيارة الموفد الأميركي ممتازة جداً وقد قُدّمِت ورقة الردّ إليه ولا يزالون ينتظرون إجابة من حزب الله»، مؤكّداً أن «لبنان غير متروك وحيداً وهناك دول عظمى إلى جانبه». وكانت لبرّاك جولة في الجنوب، خصوصاً في قرى الحافة الأمامية، وخرج من هناك بانطباع «كارثي حول حجم الدمار الحاصل».
كما استمع إلى عرض موسّع من كبار ضباط الجيش في مقدّمتهم قائد قطاع جنوبي الليطاني العميد نقولا ثابت، للخطوات التي تقوم بها وحدات الجيش على صعيد الانتشار وتطبيق القرار 1701. وانتقل برّاك إلى علما الشعب مروراً ببلدة الناقورة المدمّرة، من دون أن يعرّج على مقر قيادة «اليونيفل» فيها. وزار نقطة الجيش الحدودية في منطقة لحلح في أطراف علما الشعب، متفقّداً الخط الأزرق. واطّلع من الضباط على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وتوغّل قوات الاحتلال إلى داخل الأراضي اللبنانية المحرّرة في أطراف علما الشعب والناقورة برغم انتشار قوات «اليونيفل» والجيش.
اللواء:
براك يعود بعد أسبوعين لإحداث خرق في تسليم السلاح
سلام من عين التينة ينوه بموقف برّي.. والقضاء يطلب رفع الحصانة عن بوشكيان
في اليوم، الذي تلى تسليم لبنان الموفد الاميركي طوم براك ردّه التفصيلي، والمدروس على ورقة المقترحات الاميركية التي تسلمها قبل اكثر من اسبوعين، كانت الزيارة التي قام بها الرئيس نواف سلام الى عين التنية، حيث التقى الرئيس نبيه بري في اطار تقييم نتائج زيارة براك، واكتفى رداً على سؤال: «الرئيس بري امس كفّى ووفَّى، والجوّ منيح».
اما الموفد الاميركي فتحدث عن تقدم خلال اسبوعين عند عودتي واذا حظي هذا التقدم بقبول المكوّنات التي تمثلونها فسيكون ذلك معجزة وانا متأكد من ذلك، في حديث تلفزيوني (L.B.C.I) قبل مغادرته بيروت.
واذا كان الجانب اللبناني يتابع تضييق شقة التباين بين الطموحات المتعلقة بالاطراف الداخلية من مسألة تسليم الاسلحة غير الشرعية للدولة اللبنانية، فإن العمل سيتكثف في الاسبوعين المقبلين، حيث يعود براك الى بيروت في 23 تموز الجاري.
وحسب المصادر المطلعة، فإن الموفد الاميركي يأمل عند عودته برؤية ورقة متفاهم عليها من شأنها ان تحدث خرقاً في الموضوع الاساسي، الموصوف اميركياً بأنه «مسألة لبنانية داخلية».
ويبدو ان لبنان سيدخل فترة انتظار قد تطول او تقصر وفق ما تقرره الادارة الاميركية حول طبيعة تعاطيها مع الرد اللبناني على ورقة المقترحات الاميركية التي نقلها الموفد طوماس برّاك الى المسؤولين اللبنانيين، ما لم يطرأ تطور دراماتيكي ايجابي او سلبي يقلب الامور ويدفعها نحو الحلحلة السريعة او الانفجار تبعاً لتوجه الاحتلال الاسرائيلي وتعاطيه مع الملف اللبناني بعد جولة براك، لا سيما وانه وسّع عدوانه اليومي على لبنان ليطال منطقة الشمال بغارة جوية. فيما قالت مصادر رسمية لـ «اللواء»انه لا جديد يمكن الكلام عنه حاليا بإنتظار الخطوة الاميركية المقبلة ولا بد من الانتظار.
لكن البطريرك الماروني بشارة الراعي قال بعد زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون: ناقشت مع الرئيس عون المواضيع كافة و»في شي ممتاز وفي شي بدو انتظار» .
وأضاف الراعي، زيارة الموفد الأميركي ممتازة جداً وفق ما قال الرئيس عون وقد قُدّمِت ورقة الرّد إليه، ولا يزالون ينتظرون إجابة من حزب الله. وحصر السلاح يحتاج وقتا ولن نعود الى الحرب.
واكد الراعي ان لبنان غير متروك وحيداً وهناك دول عظمى إلى جانبه.
والملفت للإنتباه ان أياً من المسؤولين لم يذكر علنا لا خلال جولة براك امس الاول ولا في لقاءات امس، كيف سيتم التعاطي مع تصاعد العدوان الاسرائيلي وفشل لجنة الاشراف الخماسية على تنفيذ وقف اطلاق النار، وما هو البديل الفوري الذي قد يكون اقترحه براك او طلبه المسؤولون اللبنانيون، بإنتظار البت النهائي في واشنطن بالرد اللبناني.
عون في قبرص اليوم
وفي اطار تحركاته الخارجية، يزور الرئيس جوزيف عون قبرص اليوم، ثم يزور مملكة البحرين، على ان يلبي دعوة الرئاسة الجزائرية لزيارة الجزائر في 29 الجاري.
وقبل سفره التقى الرئيس عون شركة resources investment الإماراتية، التي تعنى بالاستثمار والتطوير برئاسة محمد الضاهري الذي عرض لرئيس الجمهورية ما تقوم به الشركة المتخصصة في اقتصاديات الشركات النامية، والتي تتولى تنفيذ عدد من المشاريع بتوجيه من القيادة الاماراتية، لاسيما لجهة تفعيل الاستثمارات. وأشار الى ان الشركة تتولى تهيئة البنى الأساسية للاستثمار في مسائل حيوية مثل الطاقة والقطاع المصرفي، لافتا الى قدرة الشركة على التنفيذ السريع وإيجاد حلول موقتة ودائمة للتحديات التي تواجه قطاع الكهرباء في لبنان. وشكر الرئيس عون الضاهر على الاهتمام الذي ابداه مع الوفد المرافق للاستثمار في لبنان، منوهاً بمواقف رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
براك في الجنوب
وفي اليوم الثاني «لإقامته» الدبلوماسية في لبنان زار براك قائد الجيش العماد رودولف هيكل، ثم توجه الموفد الاميركي براك الى جنوب الليطاني، وتفقد الوضع على الارض برفقة قائد القطاع في الجيش اللبناني العميد الركن نيقولاس ثابت، واطلع على كل الاجراءات التي نفذها الجيش في اطار التزام لبنان بترتيبات القرار 1701 ووقف اطلاق النار..
ونقل عن براك ارتياحه لما شاهد وثنيه على دور الجيش اللبناني في تنفيذ ما طلب منه في اطار ترتيبات وقف النار.. ووصف دور الجيش اللبنانية بأنه مذهل.
وتعليقاً على كلام الشيخ نعيم قاسم امين حزب الله الرافض لتسليم السلاح، اجاب: التفاوض لبناني تقليدي، اذ انها مفاوضات مستمرة حتى يكون الجميع مستعدين فعلاً لابرام اتفاق حقيقي.
واستدرك قائلاً: «المقصود ليس فقط سلاح حزب الله بل ايضاً سلاح الفلسطينيين والميليشيات المسلحة، واذا اختارت القيادة السياسية هذا المسار، فسنرشد ونساعد».
وقال: نزع سلاح حزب الله كان دائماً حقيقة بسيطة وواضحة جداً، اكد عليها الرئيس ووزير الخارجية باستمرار: بلد واحد شعب واحد، جيش واحد.
اضاف: كيف تحل مشكلة حزب االله؟ انها مسألة لبنانية ليست عالمية، فنحن من الناحية السياسية قد صنفناها منظمة ارهابية، لذلك اذا عبثوا معنا في اي مكان على المستوى العسكري، كما اوضح الرئيس فسوف يواجهون مشكلة معنا.
وحول موقف الخليج، قال ان الخليج يؤكد التزامه، لكنه اكد كذلك التزامه بمساعدة لبنان وشعب الجنوب والشيعة على الاساس نفسه، وهو التوصل الى اتفاق حقيق، اي جداول امنية حقيقة، ومهل حقيقية ونزع سلاح حقيقي، وليس بالضرورة ان يتم ذلك بطريقة عدوانية.
واعلن الموفد الاميركي: لا احد سيبقى يفاوض مع لبنان حتى العام المقبل، فرئيسي يتمتع بشجاعة مذهلة، وتركيز مذهل، لكن ما ليس لديه هو الصبر..
وكشف، لا نطلب شيئاً لقد قلنا شيئاً واحداً فقط: اذا كنتم تريدون مساعدتنا، فنحن هنا لنرشد ولنساعد، فلن نتدخل في السياسة، واذا لا تريدوننا لا مشكلة، سنعود الى بلدنا، واستدرك: لا توجد تهديدات فقط اغتنموا اللحظة وانظروا من حولكم، الى المنطقة تتغير، فاذا لم ترغبوا في التغيير، واذا كان الناس لا يريدون التغيير فقط اخبرونا، ولن نتدخل.
لكنه قال: اشعر ان الرؤساء الثلاثة صادقون، ومباشرون، وعندما قلت ان طريقة تسليم الردّ كانت مذهلة، اعني بذلك ان تتلقى رداً لم يتم تسريبه، وهذا الامر بذاته انجاز.
واوضح: موقفي هو موقف غير لبناني اطلاقاً، فأنا لا اتفاوض على اتفاق عبر الصحافة، فهذه هي الضربة القاضية، ومن باب الاحترام للاطراف المقابلة التي نتعامل معها لا يمكنني ابداً ان افعل ذلك، مشيراً سبب وجودي هنا هو حقاً براعة رجل واحد، وشجاعته وهو دونالد ترامب.
وحول المستقبل قال براك: أمل لبنان يسيتقظ فالفرصة الآن، وهذه لحظة تاريخية لتجاوز الطائفية المتعبة التي حكمت الماضي، وتحقيق الوعد الحقيقي.
وحول المطالبة بعرض ذلك على مجلس الوزراء اجاب براك: لعرض ما نتشاوره على مجلس الوزراء عندما يصبح محدداً بما يكفي ليحظى بالاجماع.
واشار الى ان المهمة في سوريا واضحة، وهي مكافحة داعش، ولن نسحب تلك القوات، حتى نتأكد من ان تلك الخلايا الارهابية يتم اطفاؤها بأفضل طريقة، مؤكداً ان العالم يمنح الفرصة نفسها للبنان التي يمنحها لسوريا.
قبول الدولارات القديمة
مالياً، شدد مصرف لبنان على ضرورة قبول الاوراق النقدية بالدولار الاميركي سواء الجديدة او القديمة دون اي تمييز بينها، مشدداً على ان كل من يثبت تورطه في مثل هذه الممارسات يعرض نفسه للملاحقة القضائية.
تحضيرات في الداخلية
نيابياً، بقي الخلاف حول قانون الانتخاب في الواجهة، والبارز على هذا الصعيد، عُقد في وزارة الداخلية والبلديات قبل ظهر أمس، الإجتماع الثاني للجنة الوزارية المكلفة دراسة الإقتراحات والتعديلات على قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب. وجرى خلال الإجتماع استكمال البحث في البنود المتعلقة بالقانون الانتخابي، بما يعزز الشفافية، ويضمن عدالة التمثيل وسلامة العملية الانتخابية.
كتاب لرفع الحصانة عن بوشكيان
قضائياً، وجَّه النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، كتاباً الى الامانة العامة لمجلس النواب بواسطة وزير العدل عادل نصار، طلب فيه رفع الحصانة البرلمانية عن وزير الصناعة السابق النائب جورج بوشكيان لملاحقته بجرم الاختلاس وقبض رشى مالية، وابتزاز اصحاب المصانع.
ونقل عن النائب بوشكيان ترحيبه بأي مسار قانوني «جديد ومتكامل لا انتقائي» يهدف الى جلاء الحقيقة لا الى تسجيل نقاط سياسية.
اعتداءات اسرائيلية من الجنوب الى الشمال
وفي الشمال، عند نقطة العيرونية، استهدفت مسيّرة اسرائيلية سيارة يستقلها قيادي فلسطيني وادت الى استشهاده مع اثنين آخرين وسقوط 13 جريحاً.
وليلاً، استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة في بلدة البابلية.
وفي وقت لاحق، أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية أن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيليّ قصفت عنصراً بارزًا في تنظيم «حماس» منطقة طرابلس شمال لبنان، بينما ذكرت القناة 14 العبرية ان الغارة استهدفت مسؤول التخطيط والبناء في حركة حماس بلبنان مهران مصطفى بعجور .لكن حماس نفت استشهاد مهران. وقال مصدر في حركة حماس في لبنان: ان لا صحة لاغتيال أي من قياديي الحركة باستهداف العيرونية قرب طرابلس.
وتردد ان الشهداء هم: عمر زهرة صاحب محل مقابل مكان الاستهداف وعامل عنده في المحل.وشخص يدعى علي الحموي.
اما الجرحى فعرف منهم : محمد خضر –ايمن ضاهر(سوري)- رامز غزون- خالد الهيبي- سميح حماده- ايمن المل- فيصل برادعي(نقل لغرفة العنايه)- احمد بربر براسو- احمد الشامي.وقد عولج اكثرهم في المكان ونقل نحو 3 فقط الى المستشفى.
وأظهرت مشاهد مصوّرة، تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل، ألسنة االلهب وهي تلتهم المركبة وسط الطريق، مع تصاعد كثيف للدخان الأسود، وصرخات استغاثة من المارة. ووصلت دورية من الجيش اللبناني إلى مكان الغارة واجرت كشفا على السيارة والمكان.
وفي التفاصيل الأولية، ان الطائرة اطلقت صاروخا على السيارة لكن لم يُصبها وانفجر في وسط الطريق وادى الى سقوط اصابات بين المدنيين المارة، اما الصاروخ الثاني فأصاب السيارة لكن يبدو انها كانت فارغة.
وسجل تحليق مكثف للطيران الحربي الاسرائيلي فوق مكان الاستهداف.
وقدم رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي تعازيه بالشهداء الذين سقطوا بالغارة الاسرائيلية في منطقة العيرونية في طرابلس وقال: من الواضح أن غارة العيرونية التي نفّذها العدو الصهيوني قبل ساعات هي الرد الاول على الرد اللبناني بخصوص موضوع السلاح، وأيضا من دون أي توضيح من الموفد والوسيط الأميركي السفير توماس برّاك. وأن لبنان كله مستباح.
ونهارا القت مسيّرة اسرائيلية قنبلة صوتية في اتجاه بلدة الضهيرة الحدودية.
وعلم ان الشهيد الذي سقط باستهداف البابلية هو علي حسين مزهر.
البناء:
ترامب ونتنياهو لإتمام اتفاق غزة… وباراك يدعو لبنان للحاق بالتغيير في المنطقة
الشيخ قاسم يشيد بمواقف رئيس الجمهورية: المقاومة قادرة ولصبرها على الاحتلال حدود
حردان في ذكرى سعاده: المقاومة حاجة وطنية لتعديل الموازين في وجه الاحتلال
كتب المحرّر السياسيّ
تتواصل محاولات إتمام اتفاق الهدنة لستين يوماً في غزة، وتدور المفاوضات في الدوحة، بينما يتابع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مسار المفاوضات، وقد أعلن ترامب أمس، أن الصفقة تقترب من نهايتها، أنه مطمئن إلى أن الاتفاق سوف يولد وأن لا عراقيل تعيق طريقه، ويدور التفاوض حول مدى انسحاب قوات الاحتلال من غزة خلال الهدنة من جهة، وحول نقل صلاحيّة ملف المساعدات الإنسانية من يد المؤسسة التي تسببت بالمجازر بحق الفلسطينيين وإعادته إلى المنظمات العاملة في إطار الأمم المتحدة، والحفاظ على وقف إطلاق النار إذا انتهت مهلة الستين يوماً ولم تصل مفاوضات إنهاء الحرب إلى نهاياتها.
حول الوضع في لبنان تحدّث المبعوث الرئاسي الأميركي توماس باراك فقال مخاطبا اللبنانيين، «إنّ المنطقة تتغيّر فإذا لم ترغبوا في التغيير إذا كان الناس لا يريدون التغيير فقط أخبرونا ولن نتدخل»، ومن دون مطالبة إسرائيل بجدول زمني لانسحاب قواتها المحتلة لأراض لبنانيّة أو لوقف اعتداءاتها وإطلاق الأسرى والتوقف عن انتهاك أجواء لبنان قال باراك إن «نزع سلاح حزب الله كان دائمًا حقيقة بسيطة وواضحة جدًا»، مضيفاً «المقصود ليس فقط سلاح حزب الله بل أيضًا سلاح الفلسطينيين والميليشيات المسلحة وإذا اختارت القيادة السياسية هذا المسار فسنرشد ونساعد». وذكر أن «الخليج يؤكّد التزامه، لكنه أكّد كذلك التزامه بمساعدة لبنان وشعب الجنوب والشيعة على الأساس نفسه، وهو التوصل إلى اتفاق حقيقيّ أي جداول زمنية حقيقية ومهل حقيقية ونزع سلاح حقيقيّ وليس بالضرورة أن يتم ذلك بطريقة عدوانية». ولفت باراك إلى أن «ما فعله الجيش اللبنانيّ جنوبي الليطاني منذ توقيع الاتفاق مذهل، رغم أنّ الاتفاق لم يثمر ثماره لما يعتبره الطرفان خرقًا لذلك علينا سد الثغرات». مكتفياً باعتبار الانتهاكات الاسرائيلية مجرد التباس يحتاج الى سد الثغرات.
بالتوازي كان الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يشيد بمواقف رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش اللبناني، وقال «عمليًّا نحن لا نستطيع أن نبقى صابرين إلى ما شاء الله، وتوجد حدود في النهاية ولست في محل لأحدد آليات ولا زمانا. وإذا اعتقد الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي ومن خلفه أياً كان أنهم إذا ضغطوا علينا أكثر يحققون أهدافا، فهم مخطئون»، مؤكّدًا «أنّنا سنواجه عندما يكون هناك قرار لدينا بالمواجهة. وعندنا خياران لا ثالث لهما هما النصر أو الشهادة، ولا خيار لدينا اسمه الاستسلام فهذا الأمر غير وارد». وأوضح أنّهم «إذا أرادوا حل المشكلة، فعليهم أن يتوقفوا وأن يطبقوا ما عليهم ضمن الاتفاق، وبالتالي تسير الدولة بالطريقة المناسبة». ووجّه تحيّة إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه نبيه بري وقائد الجيش وكل المسؤولين المعنيين على «موقفهم الموحّد بعد قصف الضاحية».
في لبنان أيضاً أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى استشهاد مؤسسه وزعيمه أنطون سعاده، وتحدّث رئيس الحزب أسعد حردان في اجتماع حزبي قيادي في المناسبة معتبراً أن ما يواجه لبنان من تحديات يفرضها الاحتلال والعدوان تستدعي حشد قدرات الدولة والشعب، حيث تمثل المقاومة حاجة وطنية لتعديل الموازين في وجه الاحتلال.
في انتظار الرد الأميركي على الجواب اللبناني الذي تسلّمه أمس، الموفد الرئاسي الاميركي توم براك، واصل الأخير أمس، جولته في لبنان، حيث زار قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون ووفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات الراهنة. أيضاً، أفيد أن برّاك زار منطقة جنوب الليطاني وأثنى على جهودِ الجيش اللبنانيّ المنتشرِ جنوبيَّ الليطانيّ بموجب القرار 1701، مشيدًا بـ»المهنيّة العالية والانضباط» في التعامل مع الواقعِ الأمنيّ في تلك المنطقة، التي تُعَدُّ بؤرةَ التوتّر الأبرز بين لبنان و»إسرائيل».
واعتبر برّاك أن ما يجري هو تفاوض لبناني تقليدي، مشيرًا إلى أن المفاوضات تبقى مستمرة حتى يصبح الجميع مستعدّين فعليًا لإبرام اتفاق حقيقي. وشدد برّاك على أن مسألة نزع السلاح سواء سلاح حزب الله أو الفصائل الفلسطينية والميليشيات شأن لبناني داخلي، لكنه ذكّر بأن الولايات المتحدة صنفت حزب الله منظمة إرهابية، وأن أي عبث عسكري ضد المصالح الأميركية سيواجه برد حازم.
ودعا برّاك في حديث تلفزيوني اللبنانيين إلى عدم تفويت الفرصة، وقال: «المنطقة تتغيّر بسرعة، وإذا لم يرغب اللبنانيون في التغيير، فقط أخبرونا، ولن نتدخّل». وأشار إلى أن «العالم يمنح لبنان اليوم الفرصة نفسها التي يمنحها لسوريا»، مشددًا على أن أي دعم دولي مرهون بجداول زمنية واضحة ونزع سلاح فعلي، من دون اللجوء إلى العنف». وختم برّاك بالتحذير من نفاد الوقت: «لا أحد سيبقى يفاوض مع لبنان إلى الأبد… التوقيت جوهري، والفرصة لن تبقى متاحة إلى ما لا نهاية».
وفي إطار التباحث في نتائج لقاءات براك الرئاسية، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحكومة نواف سلام حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية ونتائج زيارة الموفد برّاك. وفي موقف يدل على تبني سلام لما قاله بري لناحية إشادته بدبلوماسية برّاك وإعلانه أن «كان هناك حرص كبير على مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة وكذلك مطالب حزب الله»، قال سلام رداً على سؤال حول تقييمه لنتائج زيارة الموفد الأميركي «الرئيس بري أمس كفّى ووفّى والجو منيح».
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن خيار «الاستسلام» غير مطروح بالنسبة للمقاومة، مشددًا على أن الحزب ماضٍ في طريقه حتى تحقيق النصر أو نيل الشهادة.
وفي مقابلة مع قناة «الميادين»، أوضح قاسم أن قرار المواجهة سيكون بيد الحزب وحده، قائلاً: «نحن من يحدّد توقيت المواجهة وكيفيتها، وإذا ظن الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي وأطراف أخرى أن الضغوط ستدفعنا للتراجع، فهم واهمون».
وأضاف أن «الصبر له حدود»، وأن الحزب لا يمكنه التزام الصمت إلى ما لا نهاية، مشيرًا إلى أن آليات الرد وتوقيته تبقى رهن قرار قيادة المقاومة.
واعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان خلال جلسة مشتركة للمجلس الأعلى ومجلس العمد في «القومي» بمناسبة الثامن من تموز ذكرى استشهاد سعاده، أن هناك ضغوطاً كبيرة تُمارس على لبنان الرسمي والشعبي، وهذه الضغوط تترافق مع عدوان صهيوني إجرامي على المناطق اللبنانية، وهذا يعني أن المطلوب من لبنان هو التسليم تحت النار بالأطماع والشروط «الإسرائيلية» وهذا محال.
وقال حردان: الدولة اللبنانيّة معنية بأن تتشدّد في موقفها وأن ترفض كل أشكال الإملاءات، وأن تتحرك باتجاه المجتمع الدولي ومؤسساته لمساءلة الدول الضامنة لوقف إطلاق النار عن دورها ومسؤولياتها وصمتها حيال استمرار العدوان الصهيوني. إن الدول الضامنة ملزمة بالضغط على العدو «الإسرائيلي» حتى يوقف عدوانه، وليس أيّ أمر آخر.
حردان لفت إلى أنه في سنوات خلت، كان البعض في لبنان يطالب بأن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية. وكنا نقول لهذا البعض إن قرار الحرب بيد العدو، أما مقاومة شعبنا فهي تمتلك إرادة تحرير الأرض والدفاع عن الحق.
اليوم، وفي ظل العدوان «الإسرائيلي» المتواصل على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار، يثبت بالدليل القاطع أن العدو هو الذي يقرّر الحرب، وهو مَن يريد أن يفرض على لبنان الرضوخ لنتائج وأهداف عدوانه، وتكريس احتلاله لأجزاء من الأرض اللبنانية، فعن أي سيادة وكرامة يتحدث أصحاب معزوفة قرار الحرب والسلم؟
وتابع قائلاً: إن حصرية السلاح، أمر بديهي، على قاعدة أن الدولة قادرة قوية وفاعلة في حماية سيادة الوطن والمواطنين. وحتى لا تتحول حصرية السلاح إلى شعار مشبوه على غرار شعار قرار الحرب والسلم، نؤكد بأن القدرة والقوة شرطان أساسيان لنجاح الدبلوماسية حين يعتمد هذا الخيار. لكن حتى الآن وبالرغم من التوجّه الرسمي اللبنانيّ إلى اعتماد خيار الدبلوماسيّة وبالرغم عشرات الشكاوى الموجودة لدى مجلس الأمن الدولي، فإن العدو يواصل عدوانه، يدمّر البيوت والمؤسسات ويقتل المواطنين ويمنع إعادة الإعمار.
وإذ شدّد حردان على أولوية العمل لتحصين وحدة المجتمع، والتصدي لمشاريع التجزئة والتفتيت الطائفي والمذهبي، أكد أن الحزب السوري القومي الاجتماعي بفكره ومبادئه معني بأن يتحمل هذه المسؤولية، وهذا ما يحتم علينا أن نعمل ليل نهار من اجل وحدة القوميين وتوحيد جهودهم وطاقاتهم في اطار مؤسسي يخدم مصلحة الحزب والمجتمع.
وختم حردان قائلاً: طالما هناك احتلال وعدوان فإنّ مقاومة العدو الصهيوني وأطماعه خيار لا رجعة عنه، والمعادلة بالنسبة لنا، ثابتة راسخة، التمسك بخياراتنا وتعزيز ثقافة المقاومة انتصاراً للحق والحرية، والثابت الأساس في معركة المصير والوجود هي أن يسلم أعداؤنا بحقنا، ويندحروا عن ارضنا.
وتطرّق عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إيهاب حمادة أمس، الى زيارة برّاك إلى لبنان، مؤكداً «موقف «حزب الله» من التدخل الأميركي في لبنان»، قائلاً «نحن لا نعتبر أن الأميركي وسيطاً بل شريكا، لا سيما بالتجربة المتعلقة بالقرار 1701». واكد أن «حزب الله» عكس ما تقول الولايات المتحدة أنه مشكلة لبنانية، فهو كان حلا وضماناً للبنان»، مضيفاً «نحن لسنا مشكلة داخلية بل الولايات المتحدة وإسرائيل هما أساس المشاكل في العالم والمنطقة»، مشيراً إلى ان «رئيسي الجمهورية والحكومة عبرا بشكل واضح انسجاما مع البيان الوزاري الذي حاول البعض أن يحمّله ما ليس فيه».
وقال إن «موضوع السلاح ليس مطروحا إطلاقا، وهو فقط مطروح لدى بعض اللبنانيين في خيالهم وأوهامهم»، موضحاً أن «نص الـ 1701 يتحدّث عن إجراء جنوب الليطاني و»حزب الله» ملتزم بكل مندرجاته، لكن من انقلب وخرق ولم يُبق شيئا هو الإسرائيلي».
ولفت حمادة في هذا السياق، إلى «أسئلة رئيس الجمهورية المتعلقة بالتنصل الكامل للأميركي من أداء الإسرائيلي وخرق 1701»، معتبراً ان «هذه الأسئلة بحاجة إلى إجابات».
إلى ذلك، يزور رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون قبرص اليوم، ويتوجه بعدها الى البحرين في زيارة لم يحدد موعدها بعد، على ان يكون في الجزائر في الـ29 من تموز الحالي. وكان أمس استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. والتقى شركة resources investment الإماراتية، التي تعنى بالاستثمار والتطوير برئاسة محمد الضاهري الذي عرض لرئيس الجمهورية ما تقوم به الشركة المتخصصة في اقتصاديات الشركات النامية، والتي تتولى تنفيذ عدد من المشاريع بتوجيه من القيادة الإماراتية، لا سيما لجهة تفعيل الاستثمارات. وأشار الى ان الشركة تتولى تهيئة البنى الأساسية للاستثمار في مسائل حيوية مثل الطاقة والقطاع المصرفي، لافتاً الى قدرة الشركة على التنفيذ السريع وإيجاد حلول موقتة ودائمة للتحديات التي تواجه قطاع الكهرباء في لبنان. وشكر الرئيس عون الضاهر على الاهتمام الذي أبداه مع الوفد المرافق للاستثمار في لبنان، منوّهاً بمواقف رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أعرب عن دعمه للبنان وأرسل بعثة خاصة للاطلاع على حاجاته. ولفت الى أن مسألة الطاقة الكهربائية أساسية بالنسبة للبنان، إضافة الى القطاع الصحي، خصوصاً في الجنوب، الذي أصيبت فيه المراكز الصحية والاستشفائية بأضرار جسيمة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية. ودعا الرئيس عون الضاهري للبحث مع الوزارات المعنية في المجالات التي يمكن التعاون فيها وفق الأولويات التي حددتها الحكومة.
شنّ الطيران الحربيّ الإسرائيلي المعادي، مساء أمس، غارةً استهدف فيها سيارة في حي الزحلة الواقع ضمن بلدة البابلية في قضاء الزهراني جنوبي لبنان ما أدى الى سقوط شهيد، وألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية في اتجاه بلدة الضهيرة الحدودية. تزامن ذلك مع تحليق لمسيرة إسرائيلية في أجواء منطقة مرجعيون على علو منخفض.
وأعلنت طوارئ الصحة العامة عن سقوط «3 شهداء» و13 جريحاً في حصيلة نهائية للغارة الإسرائيلية على السيّارة في العيرونية.
على صعيد آخر، عقد في وزارة الداخلية والبلديات، الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المكلفة دراسة الاقتراحات والتعديلات على قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب. وجرى خلال الاجتماع استكمال البحث في البنود المتعلقة بالقانون الانتخابي، بما يعزز الشفافية، ويضمن عدالة التمثيل وسلامة العملية الانتخابية.
المصدر: صجف
0 تعليق