أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسيَّة (الكرملين)، دميتري بيسكوف، أمس، أنَّ توريد الأسلحة إلى كييف لا يتماشى مع محاولات تعزيز التسوية السلميَّة.وأضاف -في مؤتمر صحفي-: «من الواضح أنَّ هذه الإجراءات، لا تندرج -على الأرجح- في سياق محاولات تعزيز التسوية السلميَّة، أي أنَّ النهج الذي اختاره الأوروبيون في هذه الحالة يهدف تمامًا إلى تعزيز استمرار العمليَّات القتاليَّة بكافة الطرق الممكنة».

وأردف إنَّه من الواضح لروسيا أنَّ توريد الأسلحة إلى كييف مستمر بمشاركة دول أوروبا.

وقال بيسكوف: «من الواضح أنَّ الإمدادات مستمرة، ونحن ندرك ذلك، ومن الواضح أنَّ الأوروبيين يشاركون أيضًا بنشاط في تزويد أوكرانيا بالأسلحة».

وكشف بيسكوف، أنَّه قد تتم مراجعة قائمة الدول غير الصديقة لروسيا، فهي ليست «عقيدة».

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أنَّ الولايات المتحدة سترسل «مزيدًا من الأسلحة الدفاعيَّة» إلى أوكرانيا، بعد أسبوع من قرار البيت الأبيض تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى كييف.

وأكد ترامب استياءه من استمرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب، في وقت ترفض أوكرانيا مطالب موسكو بالتخلِّي عن مناطق محتلة، والانضمام إلى الناتو.

وتأتي الخطوة وسط استمرار الجدل حول حجم الدعم الأمريكي لكييف منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

وأكد بوتين مرارًا لترامب أنَّ موسكو «لن تتخلَّى عن أهدافها»، رغم الضغوط الأمريكيَّة المستمرة لوقف الحرب.

وتُعدُّ الولايات المتحدة الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا منذ بدء الحرب، حيث تعهَّدت في عهد الرئيس السابق جو بايدن بتقديم أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكريَّة.

لكن ترامب، الذي لطالما شكَّك في جدوى هذا الدعم، لم يعلن عن حزم مساعدات جديدة منذ عودته إلى البيت الأبيض.