طالبة الفنون الجميلة تبهر أساتذتها وتؤكد: "النجاح لا يُهدى.. بل يُنتزع"

في قلب مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بزغ نجم فتاة عشرينية تدعى هانيا هشام إبراهيم عبده، طالبة الفرقة الرابعة بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، والتي لم تكتفِ بموهبتها في الرسم والنحت، بل حوّلت الحديد الصلب إلى قطع فنية تنطق بالحياة، ولفتت أنظار أساتذتها وزملائها بمشروع تخرج استثنائي في نحت وزخرفة المعادن.

تقول "هانيا" في حديثها: "تعبت أيام وليالي في تنفيذ مشروعي "مرسى"، وهو من أبرز أشكال فنون نحت الحديد، وكنت أعمل أكثر من 10 ساعات يوميًا داخل أتيليه الكلية، وأُهديه إلى روح جدي إبراهيم، الذي دعمني دعاءً وتشجيعًا منذ طفولتي".

تميزت الطالبة منذ سنواتها الأولى في الكلية بميولها للفن الزخرفي، وبدأت تتقن استخدام النقش، الحفر، اللحام، والنحت على المعادن كالحديد والفولاذ والنحاس، إلى جانب خامات أخرى كالخشب والرخام، حتى أصبحت واحدة من أكثر الطالبات تميزًا بقسم النحت الميداني.

أضافت "هانيا": "فضلت الحديد كخامة مستدامة تحمل في داخلها قوة التعبير، وأتمنى أن أشارك بمشاريعي في معارض دولية لتبادل الخبرات، وأطمح لدورات متقدمة في مجال النحت الرقمي، من أجل تطوير مهاراتي والتعبير عن أفكاري الفنية".

كما أعربت عن سعادتها بتقييم مشروع تخرجها ضمن الأعلى بالكلية، مؤكدة أن الفنان الحقيقي هو من يُبدع من أجل سعادة الآخرين، ويُحوّل الألم والطموح إلى منحوتات تنبض بالحياة والمعنى.

من جانبها، أشادت الدكتورة غدير طاهر، أستاذة النحت الميداني بالكلية، بمستوى "هانيا" الفني، قائلة: "ما قدمته الطالبة من دمج بين الخطوط العضوية والهندسية باستخدام الحديد يُعد إنجازًا فنيًا مميزًا، ومشروعها من أعلى المشاريع تقييمًا هذا العام بفضل مهاراتها وتقنياتها الحديثة".

واختتمت "هانيا" حديثها قائلة: "أؤمن أن طريق النجاح محفوف بالصبر والتحديات، لكنني متمسكة بحلمي، وأسعى إلى تمثيل مصر في المحافل الدولية بمشروعي، وسأواصل التدريب والتعلم حتى أبلغ القمة".