هيئة تطوير محمية الملك سلمان

نظّمت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، بالتعاون مع الغرفة التجارية بمنطقة تبوك، برنامجًا توعويًا متميزًا بعنوان 'من الفكرة إلى الاستدامة'، وذلك بمشاركة نخبة من المتطوعين والمهتمين بالبيئة والتنمية المستدامة، وعدد من رواد الأعمال والجهات ذات العلاقة من داخل المنطقة.

تعزيز ثقافة إعادة التدوير والاستدامة البيئية

جاء تنظيم البرنامج في إطار الجهود الرامية إلى رفع الوعي البيئي وتعزيز ممارسات الاستدامة، حيث ركّز على أهمية إعادة التدوير وتقليل النفايات وتحويلها إلى موارد قابلة للاستخدام، بما يسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما تضمن البرنامج إرشادات عملية حول كيفية تبني هذه الممارسات على مستوى الأفراد والمجتمعات، مع استعراض تجارب ناجحة ومفاهيم مبتكرة في مجال إعادة التدوير، وتسليط الضوء على أثرها المباشر في تحسين البيئة وجودة الحياة.

تكامل الجهود لتحقيق رؤية المملكة 2030

أكد المشاركون على ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تُولي أهمية كبيرة لحماية البيئة وإشراك المجتمعات المحلية في تنمية النظم البيئية والمحافظة على التنوع الأحيائي.

وأشار البرنامج إلى أن هذه المبادرات تشكّل نموذجًا للتكامل بين المبادرات المحلية والرؤى الوطنية، وتدفع باتجاه غرس ثقافة المسؤولية البيئية وتمكين المواطنين والمقيمين من أداء دور فاعل في حماية البيئة.

من جهتها، أوضحت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية أن البرنامج يأتي ضمن إستراتيجيتها الرامية إلى نشر الوعي البيئي، وتحفيز أفراد المجتمع للمشاركة الفاعلة في الحفاظ على التنوع الأحيائي ومكافحة الممارسات الضارة بالبيئة، مثل التلوث وإهدار الموارد.

وأضافت الهيئة أن البرامج التوعوية والتثقيفية تُشكّل ركيزة أساسية في رؤيتها لحماية المحمية وتطويرها، من خلال تمكين المجتمعات المحيطة وتعزيز مشاركتها في جهود الحماية.

محمية الملك سلمان.. تنوّع بيئي ومركز للتوعية والبحث

تُعد محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية واحدة من أكبر المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط، وتتميّز بتنوعها البيئي الكبير، حيث تحتضن أنواعًا نادرة من الكائنات الحية والنباتات الفطرية، مما يجعلها مركزًا محوريًا لأبحاث البيئة والتنوع الحيوي، وكذلك منصة فعّالة للتوعية ونشر ثقافة الاستدامة.