نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الضاحية الجنوبية تحيي مسيرة العاشر من محرم.. “ما تركتك يا حسين” عهد لا شعار - كورة نيوز, اليوم الأحد 6 يوليو 2025 04:55 مساءً
مالت شمس الطف، ونُصِب العزاء.. سيرة كربلاء تجسّدت مجددًا في مجمع سيد الشهداء (ع)، حيث العَبرة والعِبرة، وحيث يتردّد صدى مقولة الإمام الحسين (ع): “لا أُعطيكم بيدي إعطاء الذليل”.
ثم انطلقت المسيرة.. يوم البيعة، وقبضة الولاء، والسيد الشهيد الأسمى حاضرٌ في الأرواح. فذاك الحسين قد ترك إرثه الإلهي، وهذا المدّ البشري كله تلبية لندائه الخالد.
كل المشاهد في الضاحية كانت ناطقة.. بين أبنيتها التي حاول العدو اغتيال الحياة فيها، ارتفعت رايات العزّة والولاء، وسارت فرق كشفية ومواكب لطم وأنصار، لتقول: “ما تركتك يا حسين” ليست مجرّد شعار، بل قرار متجذّر لا يتزحزح.
وعاشوراء الأجيال عبر الأزمنة، لا يعرف فارقًا في الأعمار.. الكبار كما الصغار، يلتقون تحت راية: “هيهات منا الذلة”.
وفي مسيرة العاشر في الضاحية الجنوبية، حضرت المرأة حضورًا لافتًا.. عوائل الشهداء والجرحى تصدّروا الصفوف، ونساؤهم جددن العهد، بإرادة لا تلين، أنهن على الطريق سائرات، مهما اشتدت التضحيات.
المسيرة النسائية العاشورائية تقدّمتها صور القادة والشهداء، يتقدّمهم هذا العام سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، وصفّيه الهاشمي السيد هاشم صفي الدين. وخلفهم سارت الفرق الكشفية، ومواكب العباءة الزينبية، والتعبئة التربوية. أما نساء الضاحية، فلم يتخلّفن رغم كل تهديد وتهويل، فأثبتن أن العهد مع الحسين أقوى من الخوف.
مسيرة العاشر في الضاحية: تجلّي الوفاء للحسين بقلوب تنبض بالعهد وصور الشهداء
تميّزت مسيرة العاشر من محرم هذا العام في الضاحية الجنوبية لبيروت بمشهدية استثنائية ومضامين وجدانية عميقة، أكّدت أن العهد مع الإمام الحسين (عليه السلام) لا يزال يتجدد عامًا بعد عام، وأن الأمة ما زالت وفية لطريق كربلاء، مهما عظمت التضحيات.
عاشوراء هذا العام لم يكن كغيره، فقد ارتسمت على الوجوه عزيمة أصدق، وامتزجت الدموع بحزن أعمق، فيما خيّم الفقد على القلوب، لا سيّما بعد رحيل سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، الذي وإن غاب بالجسد، فقد حضر بنبض الأرواح وصوره التي ملأت زوايا العزاء ومسارات المواكب.
وكان وقع عاشوراء هذا العام أشدّ من الأعوام الماضية، إذ عاد الغائبون بأجسادهم إلى ساحة الطف، حاضرون في العزاء، مجددون النداء. وبحضور عوائل الشهداء والجرحى، نساءً ورجالاً، تجلّى مشهد الوفاء الصادق لمن جادوا بدمائهم في سبيل الكرامة.
كما تميزت المسيرة بمشاركة من وصفوا بـ”من واسوا العباس”، أولئك الذين خاضوا أعنف المواجهات، وبذلوا أغلى المهج، حتى آخر الأنفاس.
وتحوّلت مراسم العزاء هذا العام إلى تجسيد فعلي لشعار “ما تركتك يا حسين”، حيث جدّدت الحشود بيعتها، وسارت كما أراد الإمام الحسين (عليه السلام)، بدموعها وندائها، وبقلوب لا تزال تنبض بصدق الولاء:
المصدر: موقع المنار
0 تعليق