محافظ المركزي السوري يعلن عن تحولات اقتصادية

في مقابلة حصرية مع CNBC عربية، صرح محافظ مصرف سوريا المركزي، عبدالقادر الحصرية، بأن سوريا تدخل مرحلة جديدة من الانفتاح النقدي والمصرفي، بالتزامن مع جهود لإنهاء عقود من العزلة المصرفية، وأكد أن مستقبل الليرة السورية سيكون مرتبطًا بآلية العرض والطلب، وليس بالدولار أو اليورو، وذلك ضمن إطار سياسة “التعويم المدار” التي تهدف إلى تحقيق استقرار نقدي تدريجي.

إضافة إلى ذلك، أشار الحصرية إلى أن المصرف المركزي يعمل على عدة محاور أساسية لتحسين الوضع الاقتصادي، وتشمل:

إخضاع الليرة السورية لآلية العرض والطلب. اعتماد سياسة تعويم مدار لضمان استقرار تدريجي لسعر الصرف. توحيد سعر صرف الليرة السورية خلال بضعة أشهر. الحد من المضاربة على العملة لحماية استقرار السوق. تحديد معدل الفائدة وفق السوق وآلية العرض والطلب. الانفتاح على المنظومة العالمية بعد عزلة 50 عامًا. عودة نظام “سويفت” للعمل بعد فك العزلة التقنية. تفعيل مؤسسة ضمان الودائع لحماية حقوق المودعين. تفعيل هيئة التمويل العقاري لخلق سيولة مستدامة. التوجه لإطلاق إصدارات داخلية لتمويل الاقتصاد. تحرير الودائع المجمّدة بعد تخفيف القيود والعقوبات.

توحيد سعر الصرف وتحديد الفائدة

وفي سياق حديثه لـ CNBC عربية، أوضح الحصرية أن المصرف المركزي يهدف إلى توحيد سعر الصرف خلال الأشهر القادمة، مع تحديد معدلات الفائدة بناءً على حركة السوق، وتجنب اللجوء إلى فوائد مرتفعة أو حوافز غير مستدامة.

عودة التحويلات المالية والانفتاح على النظام المالي العالمي

كما كشف عن أن النظام المصرفي السوري يشهد تحسنًا ملحوظًا بعودة التحويلات المالية المباشرة وغير المباشرة لأول مرة منذ عام 2012، بالتزامن مع استعادة الوصول إلى نظام “سويفت” العالمي، مما يمثل بداية لدمج القطاع المصرفي السوري في النظام المالي الدولي، بعد عزلة استمرت حوالي 50 عامًا نتيجة للعقوبات الأمريكية والأوروبية.

تعزيز استقلالية المصرف المركزي وحماية المودعين

وأشار الحصرية إلى أن مصرف سوريا المركزي يعمل على تعزيز استقلاليته وفقًا للمعايير الدولية، مؤكدًا تفعيل مؤسسة ضمان الودائع كخطوة ضرورية لحماية أموال المودعين، وأكد أيضًا أنه لا توجد أزمة ودائع في الوقت الحالي، نظرًا لأن معظم الودائع هي بالليرة السورية.