ذكرت تقارير من بلومبرج أن آبل تتفاوض مع شركة Anthropic لتقديم تحديث رئيسي محتمل لمساعدها الذكي سيري، حيث يبدو أن الشركة تستكشف إمكانية استخدام نماذج اللغة الكبيرة الخارجية (LLMs) لدعم أو استبدال جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي.

وبحسب المعلومات المتاحة، طلبت آبل من كل من OpenAI وAnthropic تدريب إصدارات من نماذجهم لتكون قابلة للاختبار على بنيتها التحتية السحابية، مما سيمكنها من الحفاظ على خصوصية بيانات المستخدم مع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من مصادر خارجية.

مقال له علاقة: اشحن شداتك بأمان.. خطوات شحن شدات ببجي موبايل 2025 الطريقة الأسهل والأكثر أمانًا

تشير التقارير إلى أن هذه الخطوة جزء من مساعي داخلية لإنعاش التقدم الذي لم يحقق التوقعات في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث ذكر مارك جورمان من بلومبرغ في منشور على X أن آبل تدرس استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من Anthropic لتشغيل سيري، مما قد يؤدي إلى نجاح كبير في تحسين جهودها في هذا المجال.

اقرأ كمان: دراسة: حوالي 50% من مشترين آيفون الجديد قاموا ببيع هواتفهم السابقة

أضاف جورمان أن التحول نحو النماذج الخارجية أثر بشكل كبير على الفريق، حيث غادر توم غونتر، أحد كبار مهندسي الذكاء الاصطناعي في آبل، الشركة الأسبوع الماضي، كما يُزعم أن الفريق المسؤول عن MLX، وهو إطار عمل الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر من آبل، هدد بالاستقالة بسبب الإحباط من التوجه الحالي.

على الرغم من هذه التطورات، لم تتخذ آبل قرارًا نهائيًا بالتخلي عن نماذجها الداخلية، حيث لا تزال تدير مشروعًا يُسمى “LLM Siri”، والذي قد يشغل نسخة مُعاد تصميمها من سيري في عام 2025 باستخدام نماذجها الخاصة، ومع ذلك، يعتقد كبار المسؤولين التنفيذيين في آبل أن الاعتماد على نماذج خارجية قد يكون الحل لتحقيق التقدم المطلوب في سباق الذكاء الاصطناعي.

في وقت سابق من هذا العام، ألغت آبل فجأة خططها لبناء نماذج برمجة داخلية، والتي تم الإعلان عنها كجزء من Swift Assist في مؤتمر المطورين العام الماضي، وبدلاً من ذلك، تتيح الشركة الآن للمطورين استخدام أدوات مثل ChatGPT أو Claude من Anthropic مباشرةً عبر Xcode، بيئة التطوير المتكاملة الخاصة بها، كما تستخدم آبل Claude داخليًا لإنشاء الأكواد البرمجية.

يأتي هذا التحول في وقت تواجه فيه آبل ضغوطًا متزايدة للاحتفاظ بأفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يشير جورمان إلى أن شركات مثل Meta وOpenAI تقدم رواتب قد تزيد عن ضعف ما تقدمه آبل، مما يزيد من صعوبة جذب المهندسين المهرة والاحتفاظ بهم.

أعلن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، يوم الاثنين عن إنشاء قسم جديد للذكاء الاصطناعي يُسمى Meta Superintelligence Labs، والذي يهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI) – نظام ذكاء اصطناعي قادر على أداء معظم المهام بكفاءة تعادل البشر أو أفضل منهم، وقد استقطبت ميتا مجموعة من أبرز باحثي الذكاء الاصطناعي من منافسيها مثل OpenAI وGoogle وAnthropic.

تعمل آبل، وفقًا للتقارير، على تحديث طال انتظاره لمساعدها الذكي سيري بالتزامن مع إطلاق نظام iOS 26.4 في عام 2026، ومن المتوقع أن يوفر المساعد الافتراضي المُحسّن قدرات أكثر تطورًا، مستفيدًا من محتوى الشاشة وبيانات المستخدم لتنفيذ أوامر معقدة ومتعددة الخطوات مع وعي أكبر بالسياق.