أعلنت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستاجرام، حذف نحو 635 ألف حسابٍ يُشكّل تهديدًا لسلامة الأطفال، وذلك في إطار حملتها المستمرة لتعزيز الأمان الرقمي للمراهقين.

وتضم القائمة 135 ألف حسابٍ في إنستاجرام حُذفت بسبب ترك تعليقات جنسية أو طلب صورٍ ذات طبيعة جنسية من حسابات لأطفال دون 13 عامًا، إضافةً إلى 500 ألف حسابٍ مرتبط بها في فيسبوك وإنستاجرام أُزيلت خلال عملية التنظيف نفسها. وقد أُبلغ المستخدمون المتضررون من تلك الحسابات بتفاصيل الإجراء بنحوٍ تلقائي.

وأوضحت ميتا، في بيانٍ رسمي، أن %99 من المستخدمين – ومنهم المراهقون – لم يُعطّلوا ميزة “الحماية من العُري” التي أُطلقت العام الماضي. وتعمل الميزة، المُفعّلة افتراضيًا في حسابات المراهقين، على طمس الصور غير اللائقة في الرسائل الخاصة (DMs) مع تحذير المستخدمين من إعادة توجيهها.

وبحسب أرقام الشركة، فقد بقي أكثر من %40 من الصور المطموسة غير مرئيةٍ خلال يونيو الماضي، في حين نجحت التحذيرات داخل التطبيق في إقناع المستخدمين بالتراجع عن فتح الصور المشبوهة بنحو %45 في مايو.

وفي سياقٍ متصل، أضافت الشركة مزايا جديدة لحماية المراهقين، منها إظهار تاريخ انضمام الحساب إلى إنستاجرام في أعلى المحادثات الجديدة، مع إتاحة خياراتٍ سريعة لعرض نصائح الأمان أو حظر الحساب. كما أصبح بإمكان المراهقين حظر الحساب والإبلاغ عنه بضغطة واحدة، مما يسهّل وصول فرق ميتا المختصة إلى الحسابات المخالفة واتخاذ الإجراء المناسب.

وأدخلت ميتا الإجراءات الصارمة نفسها على الحسابات التي يديرها بالغون، ومملوكة لأطفال أو مراهقين دون 13 عامًا، ومنها حسابات الآباء أو مديري المواهب. وسيُضبط التراسل في هذه الحسابات على أشد الإعدادات صرامة، مع تفعيل خاصية “الكلمات المخفية” تلقائيًا لحجب التعليقات المسيئة، ومنع توصية تلك الحسابات لمستخدمين بالغين يُحتمل أن يكونوا موضع شبهة.

وتجدر الإشارة إلى أن وجود المراهقين في شبكات التواصل الاجتماعي يظل قضيةً حساسةً أثارت نقاشات قانونية عدّة على مدار الأعوام الماضية. ومع ذلك، تسعى ميتا إلى زيادة مستويات الأمان وتعزيز ثقة المستخدمين عبر أدوات مثل حظر الرسائل الواردة من حسابات غير مُتابَعة، وتوسيع صلاحيات الرقابة الأبوية، مع الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط